تواصل المعارك في عين العرب وإنقاذها ليس هدفاً استراتيجياً لواشنطن
بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات العنيفة يواصل تنظيم داعش هجومه على عين العرب قرب الحدود التركية، وغارات التحالف الذي تقوده أميركا تدمر أكثر من 60 في المئة من آليات داعش.
فمدينة كوباني كما يسميها الأكراد ما زالت تشهد اشتباكات عنيفة منذ ثلاثة أسابيع، الأنباء الواردة من عين العرب تشير إلى أن مقاتلي التنظيم توغلوا لمسافة 50 متراً داخل أحياء المدينة من الجنوب الغربي، وأن المقاتلين الكرد يستشرسون في الدفاع عن أحيائهم داخل المدينة، على الرغم من استخدام داعش للأسلحة الثقيلة في قصف المدينة. أكثر من 400 قتيل سقط حتى الآن في عين العرب معظمهم من المدنيين، فيما أجبر الآلاف على الفرار متجهين إلى تركيا. أحدث الغارات الجوية التي نفذها التحالف دمرت أكثر من 60 في المئة من آليات داعش في محيط عين العرب، وقتلت ما لايقل عن 45 من عناصره، بعدما استهدفت مواقعه شرق وغرب المدينة عند مزرعة عامود وفي الجنوب الغربي عند قرية ترميك. تنظيم داعش عمد إلى تعزيز صفوفه بمقاتلين أجانب ومنشقين من جماعات معارضة أخرى، كما استقدم المزيد من الأسلحة الثقيلة. المقاتلون الكرد يقولون إنهم نحجوا في استعادة السيطرة على الأحياء الشرقية التي كان مقاتلو داعش قد دخلوها بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها أحد أمراء تنظيم داعش الأمنيين في الرقة المدعو "أبو أحمد بزاعة". الكرد يقولون إنهم يحضرون أنفسهم لمعارك قاسية قد تشهدها الساعات المقبلة مع حشد تنظيم داعش لقواته في محاولة لخرق التحصينات الكردية والوصول إلى قلب المدينة.