معركة مؤجلة منذ اشهر طويلة دفع خلالها الجيش الشهداء في الكمائن والاعتداءات التي نفذتها عناصر مرتبطة بـ "داعش" و"النصرة" في طرابلس وعكار شمال البلاد.

القيادة العسكرية ابلغت الحكومة عدم امكانية تراجعها في معركتها ضد الإرهاب، وبحسب مصادر وزارية فإن الجيش سيحسم المواجهة مع الجماعات الارهابية  نظراً الى الدعم الشعبي والغطاء السياسي الذي وفرته الحكومة.

المجموعات التي تواجه الجيش تتوزع بين طرابلس وعكار وتضم العشرات من الإرهابيين تحصنت في احياء طرابلس وفي عكار واتخذت من المساجد مراكز لها،  الجيش استطاع  السيطرة على معظم معاقل المسلحين بعد ان  فقد عدد من جنوده.

واستخدم الجيش المروحيات والسفن الحربية للمرة الاولى خلال المواجهات لمنع هروب العناصر المسلحة خصوصا بعد اخفاق وساطات من "هيئة العلماء المسلمين" لتامين ممر آمن للمسلحين على غرار ما اقدمت عليه في عرسال مطلع آب/ اغسطس الفائت.

وعثر الجيش على ثلاث سيارات مفخخة وجاهزة للتفجير في الاحياء التي كان يسيطر عليها الارهابيون وبحسب مصادر عسكرية ان المجموعات الارهابية كانت تعدّ لعمليات تفجير في اكثر من منطقة لبنانية.

"جبهة النصرة" دخلت على خط المعارك لنجدة مناصريها في الشمال من بوابة الإبتزاز والتهديد بإعدام العسكريين المخطوفين لديها في جرود عرسال شرق البلاد منذ ثلاثة اشهر.

"النصرة" طلبت فكّ الحصار عن المجموعات المسلحة ووقف اطلاق النار إلاً ان الجيش لم يعر اهتماماً وواصل ملاحقة المسلحين بعد ان حسم الى حد كبير المواجهات العسكرية.