"إيباك" تختفي من الجدل حول سورية بقرار رفيع المستوى
أحد مسؤولي الإدارة الأميركية يصف اللوبي الإسرائيلي في أميركا المتمثل بمنظمة إيباك بغوريلا تزن 800 رطل، بعد أن بدأت الأخيرة حملة لحث المعنيين على دعم عملية عسكرية ضد سورية، وصحف تتعرض للضغط لحذف هذا الوصف من تقاريرها.
أفاد مكتب الميادين في واشنطن عن قيام وسائل إعلام أميركية بتغييب الإشارة إلى دور اللوبي الإسرائيلي "إيباك"، لا سيما في صحيفة "نيويورك تايمز"؛ وذلك بعد وصف البيت الأبيض، ليلة أمس 2 أيلول/سبتمبر، نفوذ اللوبي الطاغي بأن "ايباك تمثل غوريلا بزنة 800 رطل". وما لبث كل من البيت الأبيض و"نيويورك تايمز" الإسراع لإلغاء الفقرة عن موقعيهما.
وقال مكتب واشنطن أن يومية "بوسطن غلوب" لا تزال تنفرد بنشر النص الأصلي، والذي جاء فيه: أفاد مسؤولو الإدارة (الأميركية) أن مجموعة اللوبي المؤيد لإسرائيل ايباك باشر العمل على الفور لحث (المعنيين) على دعم عملية عسكرية ضد حكومة الرئيس الأسد، لخشيتها إمكانية إفلات سورية من عقاب أميركي..، مما قد يشجع إيران شن هجوم على إسرائيل في المستقبل... أحد مسؤولي الإدارة، الذي أحجم عن تحديد هويته خلال الحديث عن استراتيجية البيت الأبيض، وصف إيباك بأنها "غوريلا بزنة 800 رطل قابع في الغرفة".
وأضاف "أخال مؤيدي (ايباك) في الكونغرس يقولون: إن كان البيت الأبيض عاجز عن فرض الامتثال بالخط الأحمر هذا.. فإننا نواجه معضلة حقاً".
وأعرب المعلق في "نيويورك تايمز"، ام جي روزنبرغ، عن اعتقاده أن البيت الأبيض وإيباك "لم يرغبا في الظهور بموقف يوحي بأن السبب وراء الهجوم على سورية تقديم البرهان لايباك، "غوريلا بزنة 800 رطل،" بأننا جادون في شن حرب يتحرق لرؤيتها اللوبي – أي حرب على إيران".
الكاتب في النسخة الالكترونية لمجلة "نيوزويك- دايلي بيست"، برينت ساسلي، أوضح أن "مسؤولي البيت الأبيض أعربوا عن خشيتهم لما قد تقدم عليه ايباك. عند توصلها لقناعة تفيد بعجز الرئيس أوباما تطبيق خطه الأحمر الخاص بسورية، كما أشار أحدهم، فكيف لهذا "الغوريلا بزنة 800 رطل" تفسير سياسة الإدارة حيال إيران".
وأضاف روزنبرغ إن "يد ايباك في الرقابة تنطبق حتى على "نيويورك تايمز".. ويبدو أن إيباك أخفقت في النيل من "بوسطن غلوب" التي لا تزال تنشر الخبر الأصلي.