طهران وواشنطن.. ودمشق بينهما

يعرض الكاتب الدكتور حبيب فياض في جريدة "السفير" اللبنانية وجهة النظر الإيرانية التي ترى أن ضرب سورية هو استهداف لطهران رأس محور المقاومة والممانعة معتبراً أن المرحلة المقبلة ستظهر مدى قوة واشنطن ومدى مصداقية طهران لحلفائها.

الإختبار الأصعب لقوة واشنطن ...مقابل الدعم من الحلفاء

قال الكاتب حبيب فياض في جريدة "السفير" اللبنانية تحت عنوان "طهران وواشنطن.. ودمشق بينهما" إن "الموقف الايراني من العدوان المرتقب على سورية يشكل بيضة القبّان في حسابات واشنطن وحلفائها"، لافتاً إلى أن "طهران هي الحليف الأول لدمشق والأم الحاضنة لـ"حزب الله"، وهي رأس محور المقاومة والممانعة الذي يتعرض لمؤامرة مشهودة في إطار الأزمة السوريّة".

وأضاف الكاتب "على أهمية الدور الروسي فإن التوقعات لا تذهب إلى إمكان تطور هذا الموقف إلى حد الدخول في مواجهة عسكرية إلى جانب سورية، غير أن ما ينطبق على موسكو قد لا ينطبق على طهران".

وأشار الكاتب إلى أنه "مع اقتراب العدوان المتوقع على سورية، ما زال موقف الجمهورية الإسلامية يراوح بين حدين: الأول، مجمل ويؤكد على الوقوف إلى جانب الحليف السوري من دون تردد. الثاني مبهم ويتحدث عن هزيمة تلحق بأميركا، من دون تحديد ما يمكن أن تقوم به طهران في الردّ على العدوان".

وعرض الكاتب فياض الإستنتاج من وجهة النظر الإيرانية الذي يعتبر أن العدوان المرتقب على سورية يستهدف، كما يرى الإيرانيون، وجود إيران في المنطقة، وقد يمهد لحملة مباشرة وأكثر عدوانية عليها".

وقال "إن طهران لا تملك خياراً سوى رسم خط أحمر يمنع سقوط النظام السوري أو حتى اختلال موازين القوى لمصلحة الجماعات المسلحة. وهي- أي طهران - لا تملك أيضاً غير استنفار كل إمكاناتها إلى جانب دمشق حد المشاركة الميدانية المباشرة".

ورأى الكاتب أنه "هنا يتوقف الأمر على مجريات الوقائع على الأرض وحاجة الجيش السوري الفعلية للدعم"، مضيفاً أن" إيران لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للانخراط فيها، وأميركا تريد الحرب ولكنها مترددة في خوضها".

وختم بالقول "لعل المرحلة المقبلة ستفسح في المجال أمام اختبار قوة واشنطن في مواجهة خصومها، وتظهير مصداقية طهران في الوقوف إلى جانب حلفائها".

اخترنا لك