روسيا تحذر من قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع
روسيا تعبر عن قناعتها بالتزام الولايات المتحدة باتفاق جنيف حول الأسلحة الكيميائية السورية، وتحذر من أن أي مشروع قرار في مجلس الأمن يتضمن تهديدات ضد سورية يمكن أن يفشل الاتفاق.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين "أنا أكيد أنه رغم كل التصريحات الصادرة عن بعض العواصم الأوروبية، فإن الجانب الأميركي سيلتزم بدقة بما اتفق عليه كشريك جدي".
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي، أن الاتفاق الذي أبرم السبت مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لا ينص على أن القرار الذي يجب أن يعتمده مجلس الأمن الدولي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيأتي على ذكر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.
وقال إن "زملاءنا الأميركيين يرغبون بشدة أن يتم اعتماد هذا القرار بموجب الفصل السابع، لكن الوثيقة النهائية التي وافقنا عليها والتي تشكل خارطة الطريق لدينا والتزاماً متبادلاً، لا تتضمن مثل هذه الإشارة".
وتابع الوزير الروسي "إذا أراد أحد ما التهديد أو البحث عن ذرائع لشن ضربات، فإنها طريق تعطي إشارة للمعارضة وكأننا ننتظر منهم استفزازات جديدة، وهي أيضاً طريق يمكن أن تنسف بشكل نهائي آفاق انعقاد جنيف 2".
وقال لافروف "يجب أن ندرك أنه إذا أردنا حل مسألة اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية فإن خارطة الطريق الروسية-الأميركية تطرح طريقاً مهنياً وملموساً".
وكان وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شددوا في ختام لقائهم في باريس، على استصدار قرار قوي وملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لضمان وفاء الحكومة السورية بتعهداتها بموجب المبادرة الروسية.
من جهة أخرى اعتبر لافروف أن "الوقت حان الآن ليس لإقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل لإرغامها على ذلك"، مؤكداً استعداد موسكو لاستضافة زعيم الإئتلاف السوري المعارض، كما أشار إلى أنه بحث هذه المسألة في جنيف مع نظيره الأمريكي والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وقال لافروف "شركاؤنا يعتقدون أن من الضروري البدء بمناقشة موعد مؤتمر جنيف2، ونحن مستعدون لبدء العمل حتى غداً.. الحكومة السورية وافقت على إرسال وفدها منذ زمن بعيد".