ورشة في كواليس «الميادين»
تقرير في صحيفة "السفير" اللبنانية يعرض توجهات المرحلة المقبلة في قناة" الميادين"، ويتحدّث مدير الأخبار سامي كليب عن ورشة تحديث وتجديد تجري حول البرمجة الإخبارية والإنتاجية لمواكبة متطلبات الجمهور العربي.
غفران مصطفى- صحيفة "السفير" اللبنانية: تجري قناة «الميادين» ورشة تحديث وتجديد لبرمجتها الإخباريّة والإنتاجيّة، في محاولة لمواكبة متطلبات الجمهور. بعد سنتها الأولى على الشاشة، بات من المهمّ إعادة تقييم ما عرض منذ اليوم الأول لانطلاقة القناة، بهدف «المحافظة على المستوى الذي وصلت إليه المحطة وتطويره، من خلال رصد كلّ نقاط القوة والضعف، والعمل على تحسين محتوى البرمجة»، بحسب مدير الأخبار في القناة الزميل سامي كليب.
تستعدّ «الميادين» لإطلاق سلسلة من النشرات الجديدة المتخصصة، منها ما هو قيد الإعداد والتحضير ومنها لا يزال في طور التخطيط. وأبرز تلك النشرات نشرة مختصّة بالشأن اللبناني، وأخرى بالمغرب العربي. وعن سبب تنفيذها ومضمونها يقول كليب: «نحضّر نشرة جديدة تعرض عند الساعة الثانية عشرة ليلاً اسمها (آخر النهار) ومدتها ساعة واحدة، تنقسم هذه النشرة إلى جزءين، الجزء الأول يعرض حصيلة النهار، وأبرز التقارير التي بثّت على الشاشة.
أما الجزء الثاني فهو متخصص بالمغرب العربي من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، وأصبح لدينا مجموعة مراسلين في كل بلد، ما يتيح لنا أن نقدّم مادّة غنيّة ومتنوعة عن المغرب العربي. وسيكون المسؤول عن إنتاجها الزميل نور الدين إدغير، ويتناوب على تقديمها كل مذيعي القناة».
ويلفت كليب إلى أن هناك «تجاهلاً من قبل سكان المشرق لمنطقة المغرب العربي، بالرغم من أن أعرق الحضارات عبرت فيها، بالإضافة إلى دعمها لأبرز القضايا العربية». ويشير إلى أن هناك عددا كبيرا من المشاهدين من منطقة المغرب العربي يصل إلى حدود الـ50 مليون مشاهد.
ويتحفظ كليب عن ذكر تفاصيل (النشرة اللبنانية) التي لا تزال قيد التخطيط، لكنه يقول إنها ستكون بعيدة عن «الاصطفاف السياسي، وستفتح مجالاً لكلّ الأطراف من دون تحيّز إلى طرف دون الآخر، وستكون المادة عميقة في المحتوى، وأكثر توازناً من النشرات التي تعرض على المحطات اللبنانية».
وكانت المحطة قد شرعت بإعداد نشرة متخصصة عن سورية والعراق سمّتها (العراق سورية)، بعدما تهافتت الأخبار من البلدين، وبات أساسياً إفراد مساحة خاصة بهما.
أما على صعيد البرامج، فيقول كليب إن العمل جار على التقييم وإعادة النظر بكلّ ما عرض على الشاشة، بهدف «تطوير البرامج الناجحة وتحسين كل ما يحتاج إلى ذلك، وإلغاء ما لم نجد له أهمية كبيرة».
وبعد وقف برنامج (في الميادين)، يغيب رئيس مجلس إدارة القناة غسان بن جدو عن الشاشة مؤقتاً، على أن ينكبّ على إعداد برنامج جديد يشبه «تموز الحكاية» الذي عرضته القناة سابقاً، من ناحية تقديم وثائق ومعلومات وتحليلها، وستكون مدته ساعة ونصف ساعة.
أما عن برنامج (شباب بالعربي) فقد توّقف بثّه منذ شهر تقريباً، ولا تزال عودته بصيغة جديدة غير مؤكّدة. وعند سؤاله عما إذا كانت القناة تفكّر بإعداد برنامج صباحي متنوّع يكسر روتين المادة الإخبارية، يؤكد كليب أن الفكرة «واردة ومطروحة كثيرا، وسيكون مزيجاً بين فكرة الأخبار وفقرات اجتماعية وطبية وثقافية وسياسية».