مسؤول مصري: اتصال هيغل بالسيسي يعكس اقتناع واشنطن بـ«المرحلة الانتقالية»
متحدّث في البنتاغون يقول لصحيفة "الشرق الأوسط" إن وزير الدفاع الأميركي حث نظيره المصري على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة بالمرحلة الانتقالية والمضي قدما في "خارطة الطريق السياسية" الأمر الذي يعكس اقتناع واشنطن بهذه المرحلة.
عبد الستار حنينة- صحيفة "الشرق الأوسط": قال مسؤول مصري الأربعاء إن الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، الليلة قبل الماضية، مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يعكس اقتناع واشنطن بـ«المرحلة الانتقالية» بمصر، والتي انطلقت منذ الثالث من تموز/ يوليو الماضي، وأدّت للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف أن الحكومة استعرضت في اجتماع لها أمس ملف العلاقات مع موسكو، وقررّت تطبيق «الحدّ الأدنى للأجور» للعاملين بالقطاع الحكومي بداية من العام المقبل، وشددّت على المضي في «مكافحة الإرهاب»، خاصة في سيناء، بالإضافة إلى ترميم الكنائس والمساجد والمنازل التي خربّها متشددّون في قرية بالصعيد.
وفي واشنطن، أعلن المتحدّث باسم البنتاغون، جورج ليتل، في بيان، أن هيغل والسيسي بحثا أيضا «الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء».
وأضاف أن هيغل «حثّ الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدّما في خارطة الطريق السياسية».
وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة شهدت فتوراّ منذ أن عزل الجيش مرسي، وأعقبت ذلك إضطرابات أمنية من جانب أنصار الرئيس المعزول بما فيها زيادة نشاط المسلّحين المتشدديّن في سيناء.
ودعت واشنطن القاهرة قبل يومين لرفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ الشهر الماضي. كما كانت قد ألغت مناورات عسكرية مع مصر وقامت بإرجاء تسليمها مقاتلات، بعد عزل مرسي.
ومن جانبه، أضاف المسؤول المصري أن هيغل تطرّق في المحادثة مع السيسي إلى حاجة مصر إلى إنجاز خارطة الطريق، مشيرا إلى أن «هذا يعني، سواء بطريق مباشر، أو غير مباشر، اعتراف الولايات المتحدة بجدّية الواقع الجديد في مصر والإجراءات التي تقوم بها لتحقيق المطالب الشعبية في دستور ديمقراطي وانتخابات نزيهة».
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر إسمه أن الموقف الأميركي «يتغيّر إلى الأفضل»، خاصة بعد «الزيارة التي قام بها وزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا (قبل يومين)، ورغبة مصر في إحياء العلاقات التاريخية القديمة مع العديد من بلدان العالم، بما فيها روسيا والصين وغيرهما».
وتابع أن الولايات المتحدة «من الصعب أن تتخلى عن شريك استراتيجي كمصر، وكدولة لها ثقل في منطقة الشرق الأوسط وفي ملف السلام والقضية السورية، وأمن المنطقة بشكل عام».