مقتل اللواء جامع جامع خلال معارك في دير الزور
مراسلة الميادين بدمشق تنقل خبر مقتل اللواء جامع جامع رئيس فرع المخابرات العسكرية في مدينة دير الزور شرق سورية، وشقيقه يتحدث للميادين حول آخر المعلومات عن مقتله.
أفادت مراسلة الميادين في دمشق عن مقتل اللواء في المخابرات العسكرية السورية جامع جامع، وهو كان يشغل منصب رئيس فرع المخابرات العسكري في محافظة دير الزور شرق سورية. وقد برز اسمه في لبنان أثناء فترة الوجود السوري.
العميد محمد جامع شقيق اللواء جامع قال للميادين إن "المعلومات تشير إلى استشهاد اللواء جامع خلال إحدى المعارك في دير الزور، حيث كانت المعارك هذه الفترة شديدة، وكان على رأس إحدى المجموعات المقاتلة في منطقة الجورة بدير الزور، وأصيب بطلقة قناص".
وأوضح العميد محمد أن جثة العميد جامع نقلت إلى مشفى في دمشق، ويتم العمل على ترتيب إجراءات الدفن.
وأضاف "كان الشهيد رأس حربة في مواجهة الإرهابيين في كل المنطقة الشرقية لذلك كان رأسه مطلوباً لهم".
أبرز المحطات في حياة اللواء جامع جامع
اللواء جامع جامع من بلدة زاما التابعة لمدينة جبلة، له من العمر ثمانية وخمسون عاماً، بدأ اسمه يبرز انطلاقاً من عمله في لبنان حيث كان من أبرز رجال الأمن السوريين الذين تولوا مهمات أمنية في لبنان خلال الوجود العسكري السوري فيه.
تولى جامع جامع قيادة فرع المخابرات السورية في بيروت حتى عام 2005 كما تولى قبل ذلك مسؤولية الأمن في مطار بيروت الدولي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية آنذاك، وكان له مروحة واسعة من العلاقات مع شخصيات سياسية لبنانية انقسمت فيما بعد بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار.
بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري أدرج التحقيق الدولي في اغتيال الحريري اسم جامع جامع مع قادة أمنيين لبنانيين وسوريين كمشتبه بهم في الاغتيال، قبل أن توجه المحكمة الخاصة بلبنان اتهاماتها إلى خمسة من عناصر حزب الله.
عاد جامع إلى سورية عام 2005، القيادة العسكرية السورية رقته إلى رتبة لواء أثناء أداء مهامه كرئيس لفرع المخابرات العسكرية في دير الزور منذ ما قبل اندلاع الأزمة السورية.
وبعد اندلاع المعارك في دير الزور عرف جامع جامع كاسمٍ بارز في هذه المعارك، حيث بقي يتولى قيادة المخابرات العسكرية في المدينة حتى لحظاته الأخيرة.