تقرير سويسري: عرفات مات مسموماً

فرضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم عادت إلى الواجهة، مع إعلان مجموعة خبراء سويسريين عن وجود مادة البولونيوم المشع في رفاته، وأرملة عرفات تقول إنه أصبح هناك دليل علمي على مقتله بالسم.

معدل البولونيوم في رفات عرفات يفوق المعدل الطبيعي بـ 18 ضعفاً

أعلن رئيس لجنة التحقيق بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات للميادين أن مؤتمراً صحفياً سيعقد في رام الله الجمعة لكشف الحقيقة" عقب تأكيد خبراء سويسريين وجود مادة البولونيوم المشع في في رفات عرفات. 

وفي أول تعليق لها حاولت الحكومة الإسرائيلية دفع التهمة عن إسرائيل قائلة "إن عرفات كان في 75 من عمره وسبب وفاته هو أسلوب حياته غير الصحي".

وكان أعلن خبراء سويسريون عن وجود مادة البولونيوم المشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقال تقرير صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية إنه تم اكتشاف مادة البولونيوم في حوض عرفات وفي أضلاعه وفي التربة تحت جثمانه، ووجد الخبراء مقادير تصل إلى 18 ضعفاً عن المعدل الإعتيادي من المادة في الرفات.

من جهتها قالت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته إن عرفات مات مسموماً بالبولونيوم المشع عام 2004.

وأضافت لرويترز في باريس "نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي.. هذا أكد كل الشكوك التي كانت تساورنا"، مشيرة إلى أنه "تأكد علمياً أن وفاته لم تكن طبيعية ولدينا دليل علمي على أن الرجل قتل".

وكان فريق خبراء من معهد فيزياء الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان فتح قبر عرفات في رام الله بالضفة الغربية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأخذ عينات من جثمانه بحثاً عن أدلة على وجود تسمم.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة إيهاب الغصين، قال "ان الحكومة الفلسطينية تطالب بالكشف عن قتلة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومحاكمتهم، وذلك بعد أن تبين اغتياله بمادة البولونيوم" مبدياً استغرابه الشديد من التقاعس حتى اللحظة في الكشف عن القتلة وملابسات الحدث.

من جهته اتهم الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن عملية الاغتيال، ودعا السلطة في رام الله إلى إعلان وقف المفاوضات فوراً في ظل هذه النتائج الخطيرة.

بدورها قالت لجان المقاومة الشعبية إن "الرد على إغتيال الشهيد أبوعمار بإنهاء الإنقسام وتبني المقاومة كاستراتيجة لإنهاء الإحتلال" متهمة الاحتلال بالوقوف خلف "جريمة اغتياله". 

وأضافت "أمام هذه الحقيقة المدعمة بالتقارير العلمية والطبية والتي تكشف عن السلاح المستخدم (البولونيوم) في جريمة الإغتيال البشعة ليؤكد للجميع فشل خيارات التفاوض والتسوية مع العدو الصهيوني الذي لا يؤمن إلا بلغة القتل والتصفية، فالفلسطيني الجيد في العقلية الصهيونية وهو الفلسطيني الميت" كما جاء في بيان لجان المقاومة الشعبية. 

اخترنا لك