تتزايد وتيرة الحراك الدبلوماسي في العاصمة الروسية في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف ٢. فقد علمت الميادين أن وفداً حكومياً سورياً يضم كلاً من مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بالإضافة الى معاون وزير الخارجية للشؤون الاوروبية أحمد عرنوس سيصل موسكو في الساعات المقبلة. 

وبحسب مصادر في الخارجية الروسية فإن "الوفد السوري سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صباح الاثنين المقبل".   

وكانت الميادين قد علمت في وقت سابق أن معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيصل موسكو للغرض نفسه صباح الاثنين وسيلتقي في أيضاً بوغدانوف الذي سبق أن زار اسطنبول على هامش انعقاد مؤتمر الائتلاف المعارض مطلع الأسبوع المنصرم والتقى يوم الثلاثاء الماضي أمين عام الائتلاف بدر جاموس ونائب رئيس الائتلاف فاروق طيفور للبحث في التحضيرات لمؤتمر جنيف ٢ وتوجيه دعوة لقادة الائتلاف لزيارة موسكو.

إلا أن مصدراً في المجلس الوطني السوري في العاصمة الروسية أشار إلى أن الائتلاف لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بتلبية الدعوة الروسية.

لا يزال الوضع الميداني يتصدر واجهة الأزمة السورية في ظل استمرار تقدم الجيش السوري على أكثر من محور. ففي ريف حمص الشرقي، استعاد الجيش السيطرة على بلدة مهين وعلى مستودعات الذخيرة الموجودة هناك، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة المسلحين عليها.

وفي حلب، أفاد مراسل الميادين بأن اشتباكات عنيفة وقعت صباح السبت في محيط الجامع الأموي الكبير بين الجيش السوري ومسلحين معارضين.

وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي استعاد الجيش السوري السيطرة على بلدة تل حاصل  التابعة لمدينة السفيرة.

وجالت كاميرا الميادين في البلدة التي يمهد سقوطها الطريق أمام القوات السورية نحو القسم الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

وفي ريف دمشق يواصل الجيش السوري عمليته العسكرية في ببيلا ويلدا بعد سيطرته على حجيرة وغربة. وتحدثت تنسيقيات المعارضة عن قصف مكثف وغارات على ببيلا وبيت سحم في ظل اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.