عامود السحاب: صحفي مصاب من غزة يروي تجربته
بعد عام من العدوان الإسرائيلي على غزة المسمى "عامود السحاب"، يستعيد الصحافي المصاب بالعدوان خضر الزهار حياته بالرغم من بتر قدمه.. ويتمسك بعمله الصحافي حتى لو دفع حياته ثمناً لذلك.
قبل عام كانت مشاهد الحرب رفيقة درب الغزيين، عندما شنّ الإحتلال الإسرائيلي عدوانه الذي أطلق عليه اسم "عامود السحاب"..
اليوم يستذكر خضر الزهار لحظة حمله على الأكتاف مصاباً بعد قصف مكتبه في غزة، لم يشفع له عمله كمصور صحفي عندما أُلحق الصاروخ الأول بثلاثة أخرى لتدمر مكتبه ونشر الدمار والخراب.
إصابة خضر أدت إلى بتر قدمه وانتشار الشظايا في أنحاء جسمه، لكنه كما يقول هزم الألم وبشاعة الحرب، واستعاد عمله وحياته بعد أقل من عام على هذه الذكرى، رغم تغير مجاله من التصوير للمونتاج، لعدم قدرته على التحرك جيداً. ويصر الزهار على البقاء في مكان عمله إذا ما وقع أي عدوان جديد كشكل من أشكال المقاومة ضد الإحتلال.
ربما نجح الصاروخ الذي اخترق مكتب خضر قبل عام في إلحاق الدمار والخراب وإراقة الدماء، لكنه وبكل تأكيد لم يفلح في كسر عزيمة خضر وإصراره على الحياة.