مقتل شابين من عرسال خلال توجههما للقتال في سورية
مصادر أمنية تفيد لوكالة "فرنس برس" عن مقتل شابين من بلدة عرسال اللبنانية خلال توجههما للمشاركة في القتال ضد الجيش السوري في بلدة قارة بريف دمشق، وأحد أعيان البلدة يكشف أن نحو 30 شاباً توجهوا من عرسال إلى قارة لمساندة المعارضة السورية.
قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سورية في انفجار لغم الاثنين اثناء توجههما الى ريف دمشق للقتال ضد قوات النظام السوري، بحسب ما افاد مصدر امني لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر إن "الشابين يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم قبل وصولهما الى بلدة قارة، حيث تجري منذ ايام معارك عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة وكانا ينويان الانضمام الى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة".
واكد احد اعيان بلدة عرسال لــــ "فرانس برس" رافضاً الكشف عن اسمه مقتل الشابين، موضحاً ان "حوالى ثلاثين شاباً من عرسال توجهوا بسلاحهم خلال الساعات الماضية الى قارة لمساندة الجيش السوري الحر".
وقال المصدر في عرسال ان "الشبان تحركوا لمساندة السوريين بعد ان استمعوا الى اخبار المعركة والقصف المتواصل من قوات النظام على بلدة قارة".
ومنذ بدء المعارك في محيط البلدة الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الماضي، تدفق الى لبنان الاف النازحين السوريين عبر عرسال.
وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية إن عدد العائلات التي وصلت الى عرسال منذ الجمعة وصل الى 1700، مشيرة الى اعلان حالة طوارىء للتعامل مع الوضع.
ولعرسال حدوداً طويلة مع الاراضي السورية تمتد لاكثر من ستين كيلومتراً، معظمها مع ريف دمشق، وقسم صغير منها محاذ لمحافظة حمص.
ويصل النازحون عبر ممرات جبلية غير قانونية كانت تستخدم قبل الحرب لتهريب سلع على اختلافها. وتفيد تقارير امنية انها تستخدم في بعض الاحيان لتهريب اسلحة ومسلحين عبر جانبي الحدود.