صحف إسرائيلية: محاولة التأثير عبر القنوات الدبلوماسية بدل الصراخ الإعلامي

صحيفة "معاريف" تنقل عن وزير الأمن الإسرائيلي قلقه من أن تحول إيران لدولة نووية يخولها صنع "قنابل قذرة" تحارب بها الغرب، وصحيفة "هآرتس"، تكشف أن إسرائيل إستبدلت الحملة الإعلامية على إيران، بمحاولات للتأثير على الإتفاق المتبلور عبر قنوات ديبلوماسية هادئة.

يعالون: إيران نووية ستوفر قنابل قذرة للارهاب ضد الغرب

أولت الصحف الإسرائيلية اهتماما للمباحثات التي جرت في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني. صحيفة "معاريف" نقلت عن وزير الأمن الاسرائيلي موشيه يعالون أن "ايران نووية ستوفر قنابل قذرة للارهاب ضد الغرب".

وذكرت الصحيفة أنه "فيما كان الاهتمام العالمي موجهاً الى المفاوضات على الاتفاق في جنيف، تحدث وزير الأمن موشيه يعالون عن تهديد اضافي يثير قلق إسرائيل وأجهزة الاستخبارات في الغرب، وهو الخشية من ان تنشغل إيران أيضا في تطوير قنابل قذرة، تُنقل الى جهات ارهابية أو يستخدمها عملاؤها".

يعالون الذي شارك نهاية الاسبوع في ملتقى وزراء الدفاع في كندا قال لنظيره الكندي بحسب الصحيفة: "الإيرانيون يريدون- تحت مظلة نووية يحصلون عليها- دفع النشاطات الارهابية قدما، على سبيل المثال استخدام قنبلة قذرة ضد اهداف مختلفة في الغرب".

و"القنبلة قذرة" وفق "معاريف" تُعتبر" قنبلة ذرية للفقراء" بمقدورها ايقاع آلاف الضحايا. وأوضحت الصحيفة "يدور الحديث عن قنبلة عادية تتكون من مادة متفجرة معينة، تُضاف اليها مادة مشعة تنتشر بعد انفجار القنبلة لتصل الى شعاع يمتد لآلآف الكيلومترات. الخسائر  تقع نتيجة الانفجار إضافة الى انتشار المادة المشعة والرعب الذي تنتجه".

وحول مفاوضات جنيف المتعلقة بالملف النووي الإيراني، كشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل بدّلت الحملة الاعلامية التي تشنها على إيران، بمحاولات للتأثير على الاتفاق المتبلور عبر قنوات ديبلوماسية هادئة. 

وقالت الصحيفة: "خلافا للجولتين السابقتين من المحادثات بين ايران والدول الكبرى، خفف رئيس الحكومة وكبار الوزارء في حكومته لهجة التصريحات العلنية حول الموضوع. الحملة الاعلامية التي شُنت في الجولتين السابقتين أبدلت بمحاولات للتأثير على الاتفاق المتبلور عبر قنوات ديبلوماسية هادئة".

وأردفت: "موظف إسرائيلي رفيع المستوى قال للصحيفة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس، المكلف من قبل رئيس الحكومة بمعالجة موضوع المفاوضات بين ايران والدول الكبرى، تحدث هاتفياً في الأيام الثلاثة الماضية مع اثنين من وزراء خارجية الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات مع إيران".

وأجرى شتاينتس بحسب "هآرتس" بعض المحادثات الهاتفية مع رؤوساء طواقم المفاوضات لتلك الدول، حيث طرح في المكالمات الهاتفية ثلاث نقاط كانت إسرائيل تعتقد أنها قادرة على التأثير فيها، لا سيما الطلب من الدول الكبرى ان يتطرق الاتفاق الى الشبهات التي تفيد بأن إيران تطور رؤوساً حربية نووية. كذلك الطلب من الدول الكبرى عدم التنازل عن مطلب وقف كل نشاط في مفاعل المياه الثقيلة في "آراك"، بالإضافة الى الطلب بأن تصر الدول الكبرى على ان تحول إيران كل مادة اليورانيوم المخصبة لديها بمستوى 20% الى أكسيد اليورانيوم التي لا يمكن استعمالها في انتاج السلاح النووي.

اخترنا لك