اليمن: طلبة بلا مقاعد!!
وزارة الشؤون الإجتماعية اليمنية تعلن عن زيادة عدد الأطفال في المدارس بنسبة 10% في ظل مبادرة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال والتسرّب من المدارس. لكن في الوقت نفسه وبسبب غياب المقاعد الدراسية يجد الطلاب أنفسهم في صفوف مكتظّة.
طلبة بلا مقاعد. هذه حال العديد من المدارس في اليمن حيث أكثر من مليوني طالب يفترشون الأرض في صفوف مكتظة.
مدرسة هايل سعيد في العاصمة صنعاء واحدة من المدارس الحكومية التي تناضل لتوفير بيئة تعليمية جيدة. فبالرغم مما تعانيه من نقص المواد التعليمية الأساسية، إلا أن اليمنيين ينظرون إليها باعتبارها رفيعة المستوى مقارنة بما تعانيه المدارس الباقية بحسب ما يقول مديرها محمد الحباشي.
ويقول الحباشي "لو توفرت الكراسي يمكن أن تاخذ لنا عدداً لا بأس به من الطلبة الجالسين على الارض. لكن مع ذلك سيظل الفصل مزدحم ازدحاماً شديداً حتى بتوفر الكراسي".
تشير إحصاءات جمعية "بسمة شباب" الأهلية في صنعاء إلى أن "5% فقط من ميزانية الحكومة تخصص للتعليم في المدارس. مدارس يقول العاملون فيها إنهم يحتاجون للمزيد منها فالمعدات قليلة والحاجة إليها أكثر.
بحسب وزير التربية والتعليم اليمني عبد الرازق الأشول فإنه "لو أن هناك جدية لدى الوزارة السابقة كان ممكن أن تضع بعض السياسات منها عدم بناء أي بناء ما لم يكن ضمن مكوناته مقاعد دراسية".
خمسة وعشرون مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر. استثمارات التعليم فيه قليلة والمخصصات للبنى التحتية والصحة أقل وأمل طلاب اليمن بفرص تعليمية تليق بمستقبل يكتبونه بات أكثر بكثير.