هل ينضم الأردن لدول الحراك العربي؟

سقف شعارات التظاهرات الشعبية في الأردن يتجاوز الحدود المطلبية ويطال الملك، وقوات الأمن تعتقل بعض الناشطين في الحراك. والمعارضة تعتبر أن قرارات الحكومة هي المسؤولة عمّا يحدث.

ترى المعارضة الأردنية أن قرارات الحكومة المستفزة للمواطنين كانت تهوراً غير مدروس

يسيطر التوتر على الشارع الأردني بعد الإحتجاجات التي شهدها على القرارات السياسية والاقتصادية للحكومة، وقد وصل هذا التوتر خلال التظاهرات الأخيرة إلى حد رفع شعارات طالت مقام الملك الأردني عبد الله الثاني. وقوبلت هذه الخطوة بتحرك قوات الأمن الأردنية، فإقتحمت عناصرها حي الطفايلة في العاصمة عمّان واعتقلت عدداً من ناشطي الحراك. ووجه مدعّي عام الدولة للمعتقلين تهماً بــ"التحريض على النظام وإطالة اللسان والتجمهر غير المشروع".

وترى المعارضة الأردنية أن قرارات الحكومة المستفزة للمواطنين كانت تهوراً غير مدروس، ومن هذه القرارات رفع أسعار المحروقات الذي جمّد بقرار ملكي، إضافة إلى التعيينات الوراثية في أروقة مؤسسات الدولة، وهو ما دفع بالبعض لإحراق نفسه أو رفع شعارات تجاوزت عناوين المطالب المعيشية.

وعلق النائب في البرلمان الاردني محمود خرابشة على هذه التظاهرات قائلاً إنه "إذا كان الربيع العربي يعني الانفلات فنحن لا نريده، نريد ربيعاً أردنياً منضبطاً نمارس فيه حريتنا ونعبّر عن آرائنا وننتقد بما يخدم وطننا شرط ألا نتجاوز حدود القانون".

من جهته، اعتبر عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي مراد عضايلة، أن "حالة الاحتقان في المجتمع وصلت الى مراحل غير مسبوقة، والسبب هو الإجراءات الحكومية، وتجاهل النظام السياسي لنبض الشارع المطالب بالاصلاح الدستوري وبقانون انتخاب يتيح للشعب الإقتراع لممثليه".

اخترنا لك