قداسة البابا: رجل المواقف الصعبة

وصف برجل المواقف الصعبة، عرف بإرادته الشجاعة في حل المشاكل الشائكة التي عصفت ولاتزال تعصف بالكنيسة الكاثوليكية. شجاعة الحبر الأعظم في مواجهة أوضاع دولية صعبة تغلّبت على ما يعرف عنه من خجل وروح تعليمية هادئة، فهو لم يكن بابا مواجهة كما كان قداسة البابا الر

شجاعة الحبر الأعظم في مواجهة الأوضاع الصعبة تغلّبت على ما يعرف عنه من خجل

ولد البابا بنديكتوس السادس عشر في ألمانيا بإسم جوزيف راتزينغر، وهو البابا الـ265 في الكنيسة الكاثوليكية، وهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما، ورأس دولة الفاتيكان. ويعتبر الحبر الأعظم من المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية، وفي تعليمه اللاهوتي والإجتماعي.

لقداسته مواقف تاريخية مهمة، منها تبرئة اليهود من دم السيد المسيح. وفي موضوع مكافحة مرض الآيدز، رفض البابا استخدام الواقي الذكري واعتبر أنه يفاقم المشكلة. داعياً إلى إظهار البعد الإنساني للجنس وإلى صداقة حقيقية مع المصابين.

عارض البابا المثلية الجنسية، غير أنه دعا إلى معاملة رعاية المثليين بهدف معالجتهم، رافضاً تعرضهم للعنف والإضطهاد.

وفي قضية التحرش الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية تمكن الحبر الأعظم من الكشف عن عدة قضايا تحرش ومعاقبة مرتكبيها، إنطلاقاً من مبدأ أن القضية أهم من القانون الكنسي المتعلق بسرية التحقيق.

ودعم البابا إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، واضعاً ذلك ضمن إطار الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان.

وتشدد الدوائر الفاتيكانية على أن الكرسي الرسولي يدرك صعوبة الوضع في المنطقة ولبنان، غير أن شجاعة البابا وحزمه هما الدافع وراء إصراره على القيام بهذه الزيارة، وهو مدرك دقة الوضع في الشرق الأوسط، والأخطار المحدقة بمختلف دول المنطقة.

اخترنا لك