معارضة الداخل تدعو لمؤتمر شامل والاشتباكات متواصلة
اشتباكات مستمرة في محافظات دمشق وحمص ودرعا ودير الزور، وفي حي الميدان في حلب وصفت الاشتباكات بأنها الأعنف منذ بدء المعارك، والإبراهيمي يحاور قادة في "الجيش الحر"، وقائدُ الحرسِ الثوري يؤكد أن من حق المقاومة التدخل للدفاع عن سورية.
أحبطَ الجيش السوري محاولة تسلّل مجموعةٍ مسلحةٍ منَ الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية في منطقة تلكلخ وَفقَ ما أفادت وِكالة سانا، التي أضافت أنّ العملياتِ العسكرية استمرّت في ريف دمشق، حيث أعلن الجيش السوري مهاجمة مسلحي المعارضة في الحجر الأسود والسبينة والعثور على مخبأ لهم في يلدا.
المعارضة أشارت إلى أن قوات الجيش قصفت مخيّمَ اليرموك والحجر الأسود والمادنية والعسالي، وأكدت مقتل أكثر من مئة وعشَرة أشخاص خلال المواجهات السبت، كذلك سُجلت اشتباكاتٌ بين الجيش السوري والجيش الحر في أنحاءٍ من حِمصَ وإدلب وحماة وَفق مصادرَ الطرفين.
وأفادت مراسلة الميادين من دمشق أن أصوات القصف المدفعي سمعت من محيط المدينة باتجاه الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوب دمشق، وقالت مصادر عسكرية للميادين بأن عملية القصف تستهدف مراكز تجمع المجموعات المسلحة في هذه المناطق ومستودعات الأسلحة التابعة لهم، وأن أعداد عناصر المعارضة المسلحة في تلك المنطقة كبير وهو ما استدعى أن تتعرض هذه المناطق لعملية عسكرية ثانية.وقال ناشطون إن منطقة حرستا في الغوطة الشرقية شهدت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين عناصر الجيش الحر والجيش السوري.
حلب: الاشتباكات الأعنف منذ بدء المعارك
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 20 قتيلا في أعمال العنف الأحد، بينهم 18 مدنيا ومقاتلان من المعارضة. وفي حلب شهد حي الميدان وسط المدينة اشتباكات هي الأعنف منذ بدء المعارك في العاصمة الاقتصادية لسورية في 20 تموز/يوليو الماضي.
وكان مراسل وكالة فرانس برس في المدينة أشار إلى أن الاشتباكات العنيفة استمرت طوال الليل على أطراف حي بستان الباشا القريب من الوسط.
وفي محافظة درعا أشار المرصد إلى سقوط سبعة قتلى في انفجار استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة خربة غزالة في الريف، بينما شهد حيا القصور والسبيلة في المدينة حملة مداهمات واعتقالات نفذها الجيش.
وفي محافظة حمص أشار المرصد إلى تعرض بلدتي تلكلخ الحدودية مع لبنان والرستن للقصف. كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بلدة البوكمال في محافظة دير الزور.
إيران: من حق المقاومة التدخل إذا لزم الأمر
أكد قائدُ الحرسِ الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن من حق حركاتِ المقاومةِ أن تتدخّلَ إذا لزمَ الأمرُ للدفاع عن سورية وأي بلدٍ مسلم يتعرّضُ لاعتداء.
جعفري نفى وجودَ حرسٍ ثوري في سورية وقالَ إن الدعمَ الايرانيَ يقتصرُ على تقديم المشورة الفكرية ونقل الخُـبراتِ للحكومةِ السورية ودعمِها اقتصادياً فقط لأنها من سلسلةِ المقاومةِ وتواجهُ كِيانَ الاحتلال.
الإبراهيمي يحاور "الجيش الحر"
وفي وقت دعا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر من لبنان إلى السلام في سورية، والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول قابلة للحياة في المنطقة، أجرى المبعوث الاممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حوارا عبر سكايب مع قادة في الجيش السوري الحر، كما قال رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبدالجبار العكيدي لوكالة فرانس برس.
وأشار العكيدي إلى أنه شارك في الحوار مع الإبراهيمي إلى جانب العقيد قاسم سعدالدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، والعقيد خالد حبوس رئيس المجلس العسكري في دمشق.
ويواصل الإبراهيمي زيارته إلى دمشق، بعد أن كان التقى السبت الرئيس السوري بشار الأسد الذي دعا إلى حوار "يرتكز على رغبات السوريين".
وذكر الإبراهيمي أنه لم يبلور بعد خطة للحل، وأنه لا يزال في طور الاستماع الى اطراف داخليين واقليميين ودوليين قبل وضع خطة.
معارضة الداخل ترفض إقصاء أي طرف
وبحسب مراسل الميادين أكدت أحزاب وقوى معارضة سورية داخلية بينها الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الإرادة الشعبية وإئتلاف قوى التغيير السلمي وحزب التضامن العربي الديمقراطي وحزب الشباب الوطني السوري على عدم إقصاء أي حزب او تيار سياسي موجود في سورية.
وقال قياديون من تلك القوى وعددها 24 حزبا وتيارا وتجمعا في مؤتمر صحفي إنها تدعو الى مؤتمر وطني شامل للمعارضة لإيقاف نزيف الدم السوري والحفاظ على وحدة شعبه وترابه.
وتضمن نقاط الاتفاق على التغيير الجذري الشامل وتغيير بنية وتركيبة النظام ووقف العنف والقتل والخطف ورفض التدخل الخارجي ورفض الحرب الأهلية.
ورفض متحدثون وبينهم الدكتور قدري جميل رئيس حزب الارادة الشعبية ونائب رئيس الحكومة السورية ان يكون إجتماعهم موجها ضد التحضيرات الجارية الى مؤتمر المعارضة الآخر الذي تقوده هيئة التنسيق وتيارات أخرى.
من ناحية أخرى انطلقت الأحد في سورية السنة الدراسية الجديدة، وفتحت المدارس أبوابها في الأحياء الهادئة من دمشق. ووفق مسؤولين حكوميين، يشغل النازحون السوريون 13 مدرسة في العاصمة السورية.
وكان صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعلن أن نحو ألفي مدرسة دمرت بالكامل أو تضررت جزئيا في مختلف المحافظات السورية، مشيرا إلى أن النازحين يشغلون نحو 800 مدرسة.