جليلي يلتقي أوغلو: لرفع مستوى التنسيق بين طهران وأنقره
أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يلتقي وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة ويشددان على ضرورة توحيد العمل ورفع مستوى التنسيق بين الدول الإسلامية لمواجهة مخططات اللوبي الصهيوني.
شدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي خلال لقائه اليوم الإثنين مع وزير الخارجية التركي داوود أوغلو، قبيل توجه الأخير إلى القاهرة للمشاركة في إجتماع الرباعية، على "ضرورة توحيد العمل، ورفع مستوى التنسيق بين الدول الإسلامية في مواجهة مخططات اللوبي الصهيوني"، محذراً من "ردّ قاسٍ إذا تعرضت مصالح وقيم الأمة الإسلامية للخطر". وسيلتقي جليلي يوم غد الثلاثاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. كما سيلتقي أيضاً وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون.
ولفت جليلي إلى أن "التنسيق الإستراتيجي بين طهران و أنقرة سيمكّن الدول المنتفضة الإستفادة من ثوراتها، للعب دور أكثر تأثيراً على المستوى الدولي"، ومعتبراً أن "الإستفادة من ثورات المنطقة واجب على جميع الدول الحرة والإسلامية، لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية"، ومؤكداً أن "ثورات شعوب المنطقة هي ثورات ضد أميركا وإسرائيل".
أما أوغلو فدعا من جانبه إلى "رفع مستوى التنسيق وتطوير التعاون بين إيران وتركيا على المستويات الإقليمية والدولية".
وعلمت "الميادين" أن التوجّه الإيراني خلال اللقاء مع آشتون سيتركز على محورين أساسيين: الأول أن "أيّة محادثات لن يكتب لها النجاح إلا بابتعاد مجموعة (5+1) وآشتون، عن "معادلة المفاوضات تحت الضغط والتلويح بالعقوبات". والمحور الثاني هو أن "أي حل للملف النووي الإيراني، يجب أن يرتبط بإخراج الملف من مجلس الأمن الدولي والعودة به إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان جليلي وصل إلى تركيا اليوم الإثنين ليناقش مع المسؤولين الأتراك ملفي الأزمة السورية والنووي الإيراني في وقت تختلف مقاربتا طهران وأنقرة للأزمة في دمشق. ففي حين تقف تركيا إلى جانب المعارضة المسلحة والجيش الحر وتدعمه لوجستياً، "تقدم إيران الدعم والمشورة للنظام السوري لمواجهة "المجموعات الإرهابية" وتدعو لوقف تسليح المعارضة"، وفق ما أشار أشار إليه اليوم قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري.
أما على صعيد الملف النووي فكانت إسطنبول آخر المحطات التي جمعت إيران وممثلي مجموعة الست التي جرت في تموز/ يوليو الماضي. وهدفت المباحثات التي جرت بين مساعد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي باقري وهلغا شميت مساعدة المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى وضع جدول أعمال لإستمرار المباحثات لكن حتى اليوم لم يتمّ الإعلان عن جولة جديدة من المباحثات.
كما صعّدت من جهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهجتها ضد إيران، ما دفع برئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني للتساؤل عن "الفائدة من العضوية في الوكالة والمصادقة على معاهدة "أن بي تي".
وكان عضو الفريق الإيرانى المفاوض مع مجموعة (5+1) ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا عباس عراقجي قد أكدّ أن "موقف بلاده فى المحادثات النووية بات أكثر قوة من ذي قبل"، وذلك بعد إستضافتها لـ"قمة عدم الإنحياز" الشهر الماضي، مجدداً "إصرار بلاده على التوصل إلى تسوية حول برنامجها النووي"، وذلك من خلال تقديمها "مقترحات وحلول واقعية ومعقولة".