القدوة موافق على نبش رفات عرفات بشروط

رئيس مؤسسة ياسر عرفات يقول إنه "منفتح"على فكرة نبش رفات الرئيس الفلسطيني الراحل بغية التحقيق في أسباب إغتياله لكن بشرط تشكيل لجنة تحقيق دولية لهذا الغرض.

الزعيم الراحل في الأيام الأخيرة من حياته

أعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات الخميس أنه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الفلسطيني الراحل للتحقيق في أسباب وفاته، ولكن بشرط أن يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسؤولية "إغتيال" الزعيم الراحل عن طريق تسميمه.

وقال القدوة الموجود في سويسرا "رغم تحفّظي على فتح الجثمان للفحص من أي لجنة كانت، إلاّ أنني أتعامل بنوع من الإنفتاح على كلّ الآراء ومستعد لمناقشتها، أعتقد أنه من الأفضل أنّ يتمّ فحص جثمانه في حالة وجود لجنة تحقيق دولية وهي يجب أن تتمّ دون تأخير".

وعن طلب لجنة تحقيق شكلّها القضاء الفرنسي لفحص جثمان عرفات قال القدوة إن "الشعب الفلسطيني مقتنع بأن إسرائيل إغتالت عرفات والتقرير التلفزيوني أوضح مادة الجريمة، وليس منطقياً انه كلّما أراد أحد أو لجنة تحقيق ان ننبش جثة عرفات للفحص ننبشها ". مستطرداً "الأدلة ثبتت والمادة السمية معروفة وأيضا يوجد لجسد ياسرعرفات إعتبارات ومكانة وطنية وسياسية" مطالباً بـ "محاسبة إسرائيل بعدما تأكدت مسؤوليتها عن الجريمة".

ويذكّر القدوة أننا "كنا على قناعة منذ اللحظة الأولى لتدهور الحالة الصحية لياسر عرفات وموته المفاجئ أن سبب الوفاة هو إغتيال سياسي من قبل إسرائيل، كنّا نتوقع أنه توفيّ بدسّ السمّ له بمادة سمّية لا نعرفها وكانت هناك مؤشرات على توقعنا هذا، وقلنا ذلك منذ اللحظة الأولى".

وأوضح انه "كانت هناك تصريحات لمسؤوليين إسرائيليين تدللّ على ذلك حيث طالبت بإزالة عرفات، وأنه غير شريك ويجب التخلّص منه وما رافق ذلك من فرض حصار مشددّ عليه وعلى مقرّه في رام الله" بالضفة الغربية.

وتابع "إضافة الى كلّ ذلك فإن التقرير الطبيّ الفرنسي أعطى مؤشرات واضحة وإضافية أن سبب الوفاة غير واضح وغير معروف لدى الإطباء في مستشفى "بيرسي" الفرنسي".

واضاف "لا بدّ من تحرك دولي مثل الذي تقوم به الجامعة العربية التي تطالب بلجنة تحقيق دولية ليس للوصول الى من قتل عرفات لأن القاتل أصبح واضحاً ومعروفاً وهو إسرائيل بل لمحاسبة من قررّ قتلة ونفذ هذه الجريمة لأن أمر اغتيال عرفات ثبت ومسؤولية اسرائيل ثبتت وما بقي فقط هو محاسبتها على هذه الجريمة".

وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدّمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها "ضد مجهول".

وأعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على أي فحوصات يمكن أن يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك إستخراج عيّنات من رفات عرفات لفحصها.

اخترنا لك