إيران والأرجنتين تبحثان حلّ قضية تفجيري بوينس أيرس

وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يجتمع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع نظيره الأرجنتيني هيكتور تيمرمان ويصدران بياناً يؤكدان فيه إستمرار مباحثاتهما للتوصل إلى حلّ للمسائل الحساسة العالقة بين بلديهما.

علي أكبر صالحي وهيكتور تيمرمان يجتمعان على هامش الجمعية العامة بنيويورك

أعلنت الأرجنتين وإيران أنهما "ستواصلان مباحثاتهما حتى يتوصلا لحل لمسائل ذات حساسية دبلوماسية تختص بالهجومين اللذين وقعا في تسعينيات القرن الماضي على أهداف يهودية في بوينس أيرس" والتي اتهمت طهران بالضلوع فيهما. ويأتي هذا الإعلان بعد إجتماع جرى بين وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره الأرجنتيني هيكتور تيمرمان في نيويورك على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال البيان الصادر عن الإجتماع أن "مستشارين قانونيين من الجانبين سيجتمعان الشهر القادم في جنيف لإستطلاع آلية قانونية لا تتعارض مع الأنظمة السارية في كلا البلدين"، مؤكداً بأن هذه العملية ستستمر "حتى يتم التوصل إلى حل يرضي الطرفين بشأن جميع المسائل المتعلقة بالقضية".

وكانت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز قد فاجأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري بإعلانها عن هذه المباحثات. وبحسب "رويترز" يمثل التباحث مع إيران "مقامرة" بالنسبة إلى فرنانديز التي تراجعت شعبيتها في أعقاب إعادة إنتخابها في تشرين الأول/ أكتوبر2011. ونقلت الوكالة عن أجناسيو لاباكي، وهو أستاذ في العلوم السياسية بالجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية قوله إن "هذا التقارب مع إيران ليس أفضل إشارة يمكن أن تبعث بها الحكومة للولايات المتحدة وإسرائيل".

وكانت الأجهزة القضائية الأرجنتينية إتهمت إيران برعاية هجوم تعرض له مركز يهودي في بوينس أيرس عام 1994 أدى إلى مقتل 85 شخصاً، وكذلك إنفجار حدث قبله بعامين بسيارة مفخخة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية خلّف 29 قتيلاً و200 جريح. واقترحت الأرجنتين محاكمة المشتبه بهم في هذه القضية في بلد ثالث إذا رفضت طهران محاكمتهم في الأرجنتين، فيما تنفي إيران أي دور لها في التفجيرين المذكورين.

اخترنا لك