مقتل فتى بحريني في تظاهرات سلمية
إتهامات متبادلة بين وزارة الداخلية البحرينية والمعارضة فيما يتعلّق بمقتل متظاهر برصاص"الشوزن" ، تزامناً مع خروج الآف البحرينيين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء البحريني الذي يتولى المنصب منذ العام 1971.
قتلت الشرطة البحرينية متظاهراً اثناء هجوم على دورية لها في قرية صدد القريبة من العاصمة البحرينية، بحسب ما أوردت وزارة الداخلية ، غير أن المعارضة إتهمت الشرطة باطلاق النار على تظاهرة سلمية.
وقالت الوزارة أن الشخص قتل بينما كانت الشرطة تدافع عن نفسها في مواجهة مهاجمين كانوا يستخدمون القنابل الحارقة والأسياخ الحديدية.
وصرّح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في البيان أن "دورية أمنية تعرّضت أثناء مرورها على شارع زيد بن عميرة بمنطقة صدد لهجوم إرهابي بعدد كبير من القنابل الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية مستهدفين بذلك حياة أفراد الدورية".
وأضاف إن الشرطة "تعاملت وفقا للصلاحيات القانونية المقررّة في مثل هذه الحالات دفاعاً عن أنفسهم، وقد أصيب أحد الأشخاص المشاركين في هذا العمل الإرهابي".وتابع أنه "بعد حضور سيارة الاسعاف الى الموقع أفاد الفريق الطبي بعد الكشف عليه أنه قد توفي".
وذكرت جمعية الوفاق،الطرف المعارض الرئيسي إن قوّات الأمن قتلت علي حسين نعمة (17 عاما) بعد إستهدافه بشكل مباشر ومتعمّد من مسافة قريبة بسلاح "الشوزن".
وأوضحت جمعية الوفاق في بيان ان "الطفل علي حسين نعمة قتل بعد اطلاق الشوزن عليه من مسافة قصيرة، مما أسفر عن إصابته بشكل بليغ أدى لإستشهاده، بعد أن بقيّ محتجزاً لدى قوّات الأمن وهو ينزف حتى الموت".
وخرج الآلاف الى شوارع البحرين الجمعة في تظاهرة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ 1971 ويعارض أية اصلاحات.
ومرّت التظاهرة بشكل سلمي نسبياً رغم أن إحتكاكات جرت بين جماعات المتظاهرين وقوّات الأمن.