تنسيق بين "التحالف" وسجناء "داعش" للقتال ضدّ الجيشين السوري والعراقي
اجتماع في سجن الحسكة المركزي في حي غويران، بالتزامن مع انتشار عدد من الآليات التابعة لـتحالف واشنطن، وتحليق مكثّف للطيران المروحي التابع له في أجواء المنطقة.
علم الميادين نت من مصادر موثوقة أن اجتماعاً عقده وفد عسكريٌّ بريطاني تابعٌ لقوات "التحالف الدولي"، الموجودة في سوريا بصورةٍ غير شرعية، مع مُمثلين عن سُجَناء "داعش" في سجون "قسد"، وذلك بهدف نقل عدد جديد من مسلحي التنظيم للقتال ضدّ الجيشين السوري والعراقي.
ويوم أمس السبت، كشفت وكالة "سانا" السورية أن "قوات أميركية نقلت العشرات من عناصر تنظيم داعش من سجون قسد إلى قاعدة عسكرية في محافظة الحسكة".
وأكدت المصادر أن "الاجتماع عُقد في سجن الحسكة المركزي في حي غويران في مدينة الحسكة، مع انتشار عددٍ من الآليات التابعة للتحالف، وتحليق مكثّف للطيران المروحي في أجواء المنطقة".
وبيّنت المصادر أنه "تم نقل عدد من معتقلي داعش في سجون قسد، على دفعتين، من سجني الثانوية الصناعية والدفاع الذاتي. وتمت عملية النقل الأولى بواسطة مروحيات، وتمت الثانية براً"، لافتةً إلى أنّ "عملية النقل هذه ليست الأولى، وتهدف إلى الزجّ بمسلحي التنظيم في معارك ضد الجيشين السوري والعراقي، للحفاظ على ذريعة استمرار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة".
وكشفت المصادر أنّ "عمليات النقل ضمّت قائد مجموعات التجسس لدى داعش منصور حمود العرمط، المعروف بأبي سجاد، بالإضافة إلى مُشرف الدبابات في التنظيم مروان زياد دياب، والمهندس محسن عبار الجاسم، وخبير تفكيك العبوات الناسفة غياث عمر بن عبد العزيز، وهو أردني الجنسية".
وفي 13 نيسان/أبريل الماضي، أفادت مصادر أهلية سورية بأن "مروحيات أميركية قامت بنقل نحو 60 إرهابياً من داعش من سجون قسد في الحسكة، بعد التنسيق معه، إلى حقل العمر النفطي في دير الزور، لاستخدامهم في عمليات إرهابية بقيادة واشنطن في المنطقة".
يُشار إلى أنّ "قسد" تحتجز نحو 12 ألفاً من مسلّحي تنظيم "داعش" في عددٍ من السجون في مدن الحسكة والشدادي والمالكية والقامشلي، في محافظة الحسكة.
وخلال الفترة الماضية، قامت الولايات المتحدة الأميركية بنقلِ العشرات من سُجناء التنظيم في اتجاه الحدود السورية ـ العراقية، وسط اتهامات لواشنطن بمحاولة إعادة إحياء "داعش" في المنطقة من جديد.