أفغانستان: طالبان تسيطر على ساري بول ومدينة قندوز بعد معارك طاحنة
مقاتلو حركة "طالبان" يصلون إلى الساحة الرئيسية في مدينة قندوز والطائرات تقصفهم، وفق شهادة أحد السكان، والقوات الأفغانية تخوض معارك طاحنة ضد الحركة.
أعلن مسؤول في ولاية ساري بول سقوط المدينة في شمال غرب أفغانستان بأيدي طالبان.
هذا وتخوض القوات الأفغانية، اليوم الأحد، معارك طاحنة ضد مقاتلي حركة طالبان في وسط قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، كما ذكر مسؤولون ومراسل لوكالة "فرانس برس".
وقال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لفرانس برس إن "قتالاً شرساً من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة"، موضحاً أن "بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار".
بدوره، أكد عضو في المجلس التشريعي لإقليم أفغاني اليوم الأحد إن مقاتلي طالبان استولوا على المباني الحكومية الرئيسية في مدينة قندوز، وأن القوات الحكومية لم تعد لها السيطرة سوى على مطار المدينة وقاعدتها هناك.
وسيطرت "طالبان" على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة. لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في أيار/مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.
وقال أحد سكان قندوز إن "مقاتلي طالبان وصلوا إلى الساحة الرئيسية في المدينة والطائرات تقصفهم"، متحدثاً عن "فوضى عارمة" في المدينة.
في المقابل، أكدت الحكومة الأفغانية إرسال واشنطن قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" لقصف مواقع لحركة "طالبان" في شمال البلاد.
ووفق تغريدة للمتحدّث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، فإنَّ إحدى هذه القاذفات التابعة لسلاح الجوّ الأميركي شنّت غارات على عناصر لطالبان في مدينة شبرغان، مركز ولاية جوزجان، وألحقت بها خسائر فادحة.
وتدافع القوات الحكومية الآن عن مدن في جميع أنحاء البلاد، واستولت طالبان الجمعة على أول عاصمة لولاية هي زرنج في نيمروز ثم في اليوم التالي على شبرغان في جوزجان.
وأمس، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن باستهداف مسلحي حركة "طالبان" بالقاذفات الاستراتيجية، بعد تقدمهم في 3 مدن رئيسية في أفغانستان.
هذا وأعلنت "طالبان" مسؤليتها عن اغتيال مدير دائرة الإعلام في الحكومة الأفغانية في كابول، وفق ما أفاد مراسل الميادين.