شدّد رئيس نقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان شحادة المصري على أنّ "رغيف الخبز خط أحمر، وبالخبز يحيا الانسان،  والمادة الأساسية والحيوية لكافة المواطنين والقوت اليومي للعمال والفقراء، ومن واجبنا الدفاع عن رغيف الخبز وحقوق العمال".
 
وقال في بيان إنّ "ما زاد الطين بلة أزمة الطحين الناتجة عن تأخر فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان لشراء القمح، وتطمينات وزارة الاقتصاد والتجارة بوجود بواخر القمح في البحر، وما ينتج عن هذا التأخير من شح بمادة الطحين في الافران واقفال بعضها، ما يسبب ارباكا عند المواطنين".
 
وسأل المصري "أين هو المال المخصص لدعم القمح؟ وأين مخزونه؟ والمطاحن تهدد بالاقفال والافران من شح في مادة الطحين، واقفال بعضها لعدم توفره". مضيفا "نحن طالبنا الدولة باستيراد مادة القمح مباشرة وتحمل المسؤولية تجاه رغيف خبز المواطنين، وانشاء افران شعبية في المناطق للحد من الازمة".
 
ولفت الى أن "حلقات مسلسل أزمة القمح والطحين شبيهة بحلقات رفع الدعم السابقة، واليوم  الخوف ان تكون الازمة مفتعلة تمهيدا لرفع الدعم عن رغيف الخبز".

ودعا المصري الحكومة "لتحمل كامل المسؤولية لتأمين وتوفير هذه المادة من القمح والبحث عن اسواق بديلة لشراء هذه المادة، والحفاظ على دعم الطحين المخصص لصناعة الخبز العربي".

وكان وزير الاقتصاد أمين سلام قد أشار بالأمس الى أنّ "هناك ضبابية في مسألة الطحين".

وأضاف "عندما قلنا إنّ هناك كميات تكفي لمدة شهرين، فهذا صحيح، لقد مر شهر ونصف شهر، ولم تحدث أزمة إلا خلال أسبوع الأخير، عندما أقفل بعض المطاحن وتأخر مصرف لبنان. وبالتالي، لم تحدث أزمة انقطاع للمواد أبداً في الأسواق".