دراسة: خطر الموت بحادث طائرة يتراجع خلال العقود الأخيرة
دراسة جديدة لمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" الأميركي تظهر أنّ سلامة الطيران تشهد تحسّناً مستمراً، وأنّ خطر الموت عبر السفر بالطائرات تراجع بشكل مطرد منذ أواخر ستينيات القرن العشرين.
أصبح السفر بالطائرة أكثر أماناً، إذ انخفض خطر الوفاة من جراء حوادث الطيران إلى النصف كل عقد منذ أواخر ستينيات القرن العشرين، وفق ما أظهرت دراسة أجراها معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" (MIT) الأميركي، ونُشرت نتائجها، أمس الخميس.
Arnold Barnett's latest research shows the safety of commercial air travel has doubled in each of the last five decades. From 2018 to 2022, the risk of a fatality was just 1 per 13.7 million passenger boardings. https://t.co/X6CogloT6c pic.twitter.com/MNDDjOdocW
— Massachusetts Institute of Technology (MIT) (@MIT) August 8, 2024
فبين عامَي 2018 و2022، بلغ معدل الوفيات في حوادث الطيران حالة وفاة واحدة لكل 13,7 مليون مسافر حول العالم، مقارنةً بوفاة واحدة لكل 7,9 ملايين مسافر بين عامَي 2008 و2017، ووفاة واحدة لكل 350 ألف مسافر بين عامَي 1968 و1977.
وقال أرنولد بارنيت، الأستاذ في معهد "ماساتشوستس"، نشارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة "جورنال أوف إير ترانسبورت مانجمنت" Journal of Air Transport Management المتخصصة، إنّ "سلامة الطيران تشهد تحسّناً مستمراً".
فبين عامَي 1978 و1987، كان المعدّل وفاة واحدة لكل 750 ألف مسافر، وبين عامَي 1988 و1997، أصبح المعدل وفاة واحدة لكل 1,3 مليون، ثم وفاة واحدة لكل 2,7 مليون بين عامَي 1998 و2007.
ومع ذلك، فإنّ التقدّم ليس مضموناً، بحسب بارنيت. ويعود آخر حادث جوي كبير على الأراضي الأميركية إلى العام 2009، حين تحطّمت طائرة من نوع "بومباردييه" تابعة لشركة "كولغان إير" كانت متجهة من نيويورك إلى بافالو، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ49.
لكّن حوادث سُجّلت أخيراً، تجنّب خلالها طيارون اصطدامات بصعوبة في بعض الأحيان على المدارج الأميركية، تصدّرت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام، بينما وجدت شركة "بوينغ" نفسها مجدداً في أزمة بعد انفصال سدّادة مخرج طوارئ في الجوّ أثناء رحلة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" عبر طائرة من نوع "737 ماكس 9".
وأشار الباحثون في دراستهم إلى وجود فوارق أيضاً تبعاً للبلدان.
وتشمل قائمة الدول الأكثر أماناً على هذا الصعيد، الولايات المتحدة، بلدان الاتحاد الأوروبي، مونتينيغرو، النروج، سويسرا، المملكة المتحدة، أستراليا، كنداـ الصين، اليابان ونيوزيلندا.
أما الفئة الثانية فتشمل: البحرين، البوسنة، البرازيل، بروناي، تشيلي، هونغ كونغ، الهند، الأردن، الكويت، ماليزيا، المكسيك، الفلبين، قطر، سنغافورة، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تايوان، تركيا، والإمارات.
ورغم أنّ مخاطر الطيران أعلى في الدول المتبقية التي تشكل الفئة الثالثة، فإنها انخفضت أيضاً إلى النصف خلال الفترة من 2018-2022.