وُلِدَ الرِفْقُ يومَ مَولدِ عِيسى
والمَروءاتُ والهُدى والحَياءُ
وازدَهى الكونُ بالوليدِ وضاءتْ
بِسَناهُ ، مِنَ الثَرى، الأرجاءُ
وسَرَتْ أيةُ المسيحِ كما يَسْري
مِنَ الفجرِ في الوجودِ ضِياءُ
هذه الأبيات هي لأمير الشعراء أحمد شوقي من قصيدة بعنوان "كبار الحوادث في وادي النيل" تطرّق فيها لمجيء العديد من الأنبياء والملوك وأبرز الحوادث التاريخية.
وهنا يذكر مولد السيد المسيحِ بالاسم التي يخصّه به القرآنُ الكريم عيسى بن مريم. كما في الآية "واَتينا عيسى ابنَ مَريمَ البيّناتِ وأيّدناه بروحِ القُدسِ".
وهذا الاسم لا يرد أبداً في العهدين القديم والجديد. ويُذكر اسم المسيح في الآية "وإذ قالت الملائكةُ يا مَريَمُ إنّ اللهَ يُبَشّرُكِ بِكلمةٍ منه اسمُه المسيحُ ابنُ مَريَمَ وَجِيهاً في الدنيا والآخرة". وتيمُّناً بالسيّد المسيح يُطلَقُ اسمُ عيسى على المولودِ الذكر.
أما عن معنى الإسم واشتقاقه فيذكر معجم "محيط المحيط" للمعلّم بطرس البستاني أن عيسى اسم عِبري أو سرياني في الأصل. وقيل إنه مقلوبُ اسم يسوع.
ونجد في قاموس الكتاب المقدس أن يسوع هو الصيغة العربية للاسم العِبري "يشوع" ومعناه "يهْوهْ مُخلِّص". والمُخلِّصُ والفادي من ألقاب السيد المسيح.
والمَسيح في الأصل لقب وهو بالعبرانية "مشيح"، وبالسريانية "مَشيحا"، وباليونانية "خريستوس"، ومعناه ممسوح والمسحُ هو صبُّ الزيت أو الدُهنِ على الشيء لتكريسِه لخدمةِ الله.
وجاء في قاموس الكتاب المقدّس أنه سمّي المسيح لأنه مُفْرَزٌ ومُكَرَّسٌ للخدمة والفِداء. وكانت العادةُ أن يُمْسَحَ الكهَنةُ والملوك.
وجاء في "قاموس الكتاب المقدّس" أيضاً أنّ يسوع المُخلِّصَ قد تَسمّى يسوع حسب قرار الملاك ليوسف ويسوع هو اسمه الشخصيّ، أما المسيح فلقبه.
وعبد المسيح اسم علم مركّب بالإضافة. واسم المسيح في بعض اللُغات الأجنبية كريست christ. ومن الأسماء الأجنبية المشتقّة منه اسم
كريستيان وكريستي وكريستين وكريستوف.