آدم

آدمُ هو اسمُ أبي البَشر كافّة. وليس لآدمَ الأولِ أبٌ. إنما خلقَه اللهُ من صَلصال، من طين، ثم نفخ فيه من روحِه فاستوى بَشراً سويّاً.

آدمُ هو اسمُ أبي البَشر كافّة. وليس لآدمَ الأولِ أبٌ. إنما خلقَه اللهُ من صَلصال، من طين، ثم نفخ فيه من روحِه فاستوى بَشراً سويّاً. وسمّاه آدم. وعلَّمه الأسماءَ كلّها وأمر الملائكةَ أن يسجدوا له فسجدوا، إلّا إبليس أبى"قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقتَه من طين".
من هنا بدأت العداوة بين آدم ونسلِه وبين إبليس، الذي أغوى آدمَ وزوجَه (أُمّ البشر حَوّاء) فأكلا من الشجرة التي أمرَهما اللهُ ألّا يَقرُباها، فأُهبِطا من الجنّة إلى الأرض. وكان ما كان مما هو معروف من تاريخ البشرية.
واسمُ آدمَ في اللغة مأخوذٌ من أدِيمِ الأرض، أي من وجهِ الأرضِ، وما عليه من تراب وطين.
ولونُ هذا الأديم هو الأُدْمَةُ. ولذلك قِيلَ إن آدمَ سُمّيَ بذلك لأنه خُلِقَ من أديمِ الأرض. والأُدمةُ في الأرضِ هي السُّمْرَة. وكذلك الأُدمةُ في الناس، ورجلٌ آدَمُ أي أسمرُ، وامرأة أدماءُ، أي سمراء. وأدماءُ من أسماء الإناث.والنسبة إلى آدم: آدَمِيٌّ.
وفي كلامنا الدارج يقال: فلان آدميّ، أي فاضل عاقل. وناس أوادم أي فُضلاء عُقلاء بعيدون عن الشر وكل ما يُسيء.
والبشرُ جميعاً هم أبناءُ آدَمَ. وهم: بنو آدَم. وابنُ آدمَ هو الإنسانُ مُطلقاً. وعليه قولُ الشاعرِ العباسيّ أبي العَتاهِيَة، واسمُه إسماعيل بن القاسم، وكان مُتهتّكاً في شبابه ثم تابَ وتزهّدَ:
سَمّيتَ نفسَك بالكلامِ حكيما
ولقد أراكَ على القبيحِ مُقيما
وعصيتَ ربَّكَ ،يا ابْنَ آدمَ، جاهِدا                          

فوجدت ربَّكَ إذ عصيتَ رحيما     

وسألتَ ربَّكَ، يا ابنَ آدمَ، رغبةً 
فوجدتَ ربَّكَ،إذ سألت كريما>