متى بدأ استخدام لغة الجسد للتواصل؟

كان أسلافنا الأوائل يتواصلون مع بعضهم البعض للتعبير عن احتياجاتهم وملاحظاتهم ورغباتهم من خلال استخدام الاتصالات غير اللفظية. إنّها لغة الجسد التي تعني التغيرات الفيزيولوجية الدقيقة كاحمرار الوجه والإيماءات ونظرات العينين. بالإضافة إلى استخدامهم للرموز والضوضاء الصوتية. هذا النوع من التواصل لا يزال يأخذ حيّزاً كبيراً في أدمغتنا.

يشير بحث جديد إلى أن كفاءاتنا العاطفية والسلوكية تؤثر على إدراكنا البصري، وبالتالي فإن مسألة إدراك الجسد تنتقل من المجال البصري الصارم لتشمل مناطق الدماغ التي تشارك في المشاعر والسلوك. هذه اللغة هي شكل حيوي للتواصل، لكن معظمها يحدث تحت مستوى الإدراك الواعي.

في السياق نفسه، توصلت عالمة النفس الاجتماعي والباحثة في جامعة هارفارد إيمي كودي، إلى استنتاج مفاده أنه سواء ولدت ببصر أم لا، فأنت تتبنى لا شعورياً التواصل غير اللفظي التي تُظهر إما قوة عالية أو قوة منخفضة. على سبيل المثال، يقوم العديد من الرياضيين، سواء من ذوي الرؤية أو ضعاف البصر بإلقاء أذرعهم في شكل "V" ورفع ذقنهم قليلاً.

هل لغة الجسد أهم من التواصل اللفظي؟ 

ينص نموذج الاتصال لألبرت محربيان (أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا) على أنّ لغة الجسد أكثر أهمية من نبرة الصوت واختيار الكلمات عند توصيل المشاعر الحقيقية. لكن محربيان أوضح أن دراسته تناولت فقط الاتصالات التي تنطوي على المشاعر والمواقف. لذلك، فهو غير قابل للتطبيق في جميع الحالات.

وفقاً لأخصائية الزواج والأسرة في ماريلاند الأميركية، الدكتورة إميلي كوك، فإنّ لغة التواصل غير اللفظي تلعب دوراً أساسياً في كيفية مشاركة المعلومات مع الآخرين. وأضافت أنّ هناك أدلة تشير إلى أن أدمغتنا تعطي الأولوية للتواصل غير اللفظي على التواصل اللفظي.

عوامل تلعب دوراً في فهم لغة الجسد

من المهم أن نضع في الاعتبار أنّ لغة الجسد ليست عالمية. يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على كيفية استخدام شخص ما وتفسيره للغة الجسد. وقد تشمل هذه الأشياء:

- الاختلافات الثقافية  

الخلفية الثقافية لشخص ما قد يكون لها تأثير كبير على كيفية استخدام وقراءة التواصل غير اللفظي. على سبيل المثال، في العديد من الثقافات الغربية يشير التواصل البصري أثناء التحدث إلى الانفتاح والاهتمام، على عكس بعض الثقافات العربية.

- الاختلافات التنموية 

قد يستخدم الأشخاص ذوو التنوع العصبي أيضاً لغة التواصل غير اللفظي ويفسرونها بشكل مختلف عن الأشخاص المصابين بالنمط العصبي. على سبيل المثال، قد تتململ عندما تشعر بالملل، ولكن الأشخاص الذين يتسمون بالتنوع العصبي قد يتململون من أجل زيادة التركيز أو تهدئة التوتر.

- الفروق النفسية 

بعض حالات الصحة العقلية أيضاً قد تؤثر على التواصل غير اللفظي لشخص ما. على سبيل المثال، قد يجد الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي صعوبة بالغة في مقابلة نظرة شخص ما والتحديق فيه.

كيف تعرف أنّ شخصاً ما معجب بك من لغة جسده؟

يقول خبير لغة الجسد ألان بيز أنّ البشر يشكلون آرائهم حول مدى توافر الآخرين ومدى ملاءمتهم في أقل من 4 دقائق من خلال اكتشاف الإشارات الدقيقة، غير الواعية وغير اللفظية. لذلك، عند مقابلة شخص يعجبك اطلّع على إشارات الجسد التي تكشف إذا كان يبادلك الشعور نفسه.

اللمس 

إذا قام بلمس ذراعك بشكل متكرر، أو وضع يداً خفيفة على كتفك، أو ضرب مرفقيه بك. فهذه هي إشارات على أنّه الطرف الآخر معجب بك. فضلاً عن أنّ اللمسة الكاملة براحة اليد دافئة وحنونة بينما اللمس بأطراف الأصابع ينم عن عاطفة أقل. عندما نكون مرتاحين وراضين، يتدفق الدم في الأيدي مما يجعلها دافئة ومرنة.

الابتسامة

يبتسم الأشخاص المهتمون ببعضهم البعض أكثر، وقد تكون أفواههم مفتوحة قليلاً. الابتسامة التي تتميز بتجاعيد حول زوايا العين مع زوايا الفم المقلوبة، هي ابتسامة تدل على سعادة حقيقية. يميل الناس أيضًا إلى الابتسام مع الآخرين أكثر مما يبتسمون بمفردهم. 

الاتصال بالعين لفترات طويلة

الاتصال بالعين هو جزء من لغة الجسد في الحب، حيث ستحدق المرأة باهتمام في عيني الرجل بينما يتكلم معها ولا تسمح لنظرها بالتجول. كما يمكن أن يدل اتساع حدقة العين عادة عند الشعور بإيجابية تجاه شيء ما أو شخص ما. قد تنطوي هذه المشاعر على انجذاب رومانسي، لكن هذا ليس هو الحال دائماً. 

إمالة الرأس 

إمالة الرأس تكشف الرقبة، وربما تظهر ضعفاً. يُنظر إلى الشخص ذي الرأس المائل على أنه أكثر اهتماماً وانتباهاً.

التعرق 

إذا كان الرجل مهتماً بشخص آخر فسوف يشعر بالإثارة والتعرق بشكل متكرر بسبب إطلاق الأحاديات، وهي المواد الكيميائية العاطفية ذاتها التي يتم إطلاقها عند تناول الشوكولاتة أو الفراولة. كذلك بالنسبة إلى المرأة، حيث يبدأ العقل بضخ المزيد من المواد الكيميائية.

رفع الحواجب

عندما تقوم الفتاة بعمل وميض الحاجب، فعادة ما ترى حواجبها مرفوعة قليلاً لأقل من الثانية. يميل الناس إلى استخدام فلاش الحاجب بثلاث طرق رئيسية، يمكن أن يظهر وميض الحاجب بشكل احترافي عند إعطاء الموافقة أو شكر شخص ما أو طلب التأكيد. يمكن أن يظهر فلاش الحاجب أيضًا اهتماماً رومانسياً. كذلك يمكن أن يُظهر اهتماماص اجتماعياً، حيث يشير إلى أنّ الفتاة سعيدة برؤيتك.

وفقاً للباحثين في جامعة بيتسبرغ، فإن وميض الحاجب هو شكل من أشكال التحية المعترف بها عالمياً ويمكن العثور عليه في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى أن هذه الإيماءة شائعة بين جميع الثقافات.

الاستدارة

يميل الناس، وخاصة الرجال إلى تحويل أجسادهم في اتجاه الشخص الذي يرغبون فيه أكثر. إذا كنت تقف في مجموعة وكان الشخص الذي يعجبك يتحدث إلى شخص آخر، لكنه يحتفظ بصدره، قدميه تتجهان نحوك. فهذا جزء من لغة الجزء التي تدل على الانجذاب.

في هذا الإطار، يقول مركز الدراسات غير اللفظية عن اتجاه الجسم: "إن استهداف الجزء العلوي من الجسم ينقل مشاعر إعجاب أكبر (أي فورية) أكثر من عندما يكون الجسم بزاوية بعيداً... يشير الانحناء إلى الأمام إلى الود بينما الميل إلى الخلف يعبر عن وضع أكثر سلبية". 

مواءمة حركات شخص آخر

وجد الباحثون أنّ الناس عندما يهتمون ببعضهم البعض، فإنّهم يميلون إلى تقليد حركات وإيماءات بعضهم البعض. لذا، لاحظ مثلاً إذا كان الشخص المقابل يأخذ رشفة من فنجان القهوة بعد أن تأخذ أنتَ رشفة من كوبك، فهو ربما معجب بك.

الاحمرار 

احمرار الوجه هو تغير فيزيولوجي لا إرادي. إذا احمر وجه المرأة أمام الرجل فعادةً ما يكون ذلك لسببين إمّا الإحراج أو الانجذاب.

لغة الجسد المفتوحة 

غالباً ما تقلل المرأة التي تنجذب إلى رجل عدد الأشياء التي تفصل بينهما. عندما يحمل شخص ما شيئاً بينه وبين الشخص الذي يتفاعل معه، فإن هذا بمثابة حاجز يهدف إلى حجب الشخص الآخر. على سبيل المثال، إذا كان هناك شخصان يتحدثان وشخص واحد يحمل ورقة أمامه أو أمامها، فإن هذا يعتبر بمثابة حظر في الاتصال غير اللفظي.

نبرة الصوت 

وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة التواصل غير اللفظي، سيغير الشخص نبرة صوته عند التحدث إلى شخص ينجذب إليه. على وجه التحديد، تميل النساء إلى خفض نبرة صوتهن عندما تكون حول شخص جذاب.

لغة الجسد في علم النفس

لغة الجسد مصطلح يستخدم في علم النفس الاجتماعي للإشارة إلى الإيماءات، تعبيرات الوجه والمواقف الجسدية التي يتبناها الأشخاص في التفاعل الاجتماعي.

يشعر الكثير من الناس بالعواطف في أجزاء معينة من أجسادهم. على سبيل المثال، الإجهاد في رقبتهم أو القلق في معدتهم وربما السعادة في صدورهم. أمّا الحزن الشديد فيمكن أن يسبب أحاسيس جسدية مميزة في الصدر كعضلات مشدودة، خفقان في القلب، سرعة في التنفس وحتى معدة مضطربة.

يؤكد كتاب "ما يقوله كل جسد" أنّنا لا نفعل شيئاً بدون عقولنا، وعندما يتعلق الأمر بالاتصالات غير اللفظية، هناك تفاعل بين العقل والذات الجسدية. لأنّ التواصل غير اللفظي متداخل بشكل وثيق مع نفسيتنا، حيث يمكننا استخدام سلوكنا الجسدي لفك شيفرة ما يحدث في رؤوسنا من مشاعر ونوايا.

تُستخدم لغة الجسد النفسية يومياً من قبل المحققين و CIA و FBI وكيانات إنفاذ القانون للقبض على المجرمين وقراءة عقول الأفراد من خلال مشاهدة طريقة جلوسهم، تعبيرات وجوههم وكيف يقفون أو يتحدثون. 

كيف أتعلم لغة الجسد؟ 

نقضي حياتنا في تعلم كيفية فك رموز الإشارات غير اللفظية للآخرين. بينما نحن مشغولون بمحاولة فك تشفير رسائلهم، فهم يحاولون أيضاً فك تشفير رسائلنا. هناك أوقات تريد فيها أن يعرف الآخرون تماماً ما تشعر به، خاصة عندما تكون هذه المشاعر إيجابية ومتبادلة. ليس من السهل دائماً القيام بذلك، خاصة إذا لم تكن شخصاً عاطفياً للغاية. ومع ذلك، في أوقات أخرى تريد بالتأكيد إخفاء مشاعرك الداخلية. من أجل التحكم في إظهار مشاعرك، عليك أولاً تعلّم لغة الجسد عوضاً من التحكم في وجهك فقط.

فروة الرأس 

البدء من أعلى الرأس هو بالطبع فروة رأسك. يمكن للشعر أن يخبرك الكثير عن حالة الناس العاطفية. عندما يكون الشخص متوتراً، على سبيل المثال، قد ينسى تهذيب شعره وترتيبه. يمكنك إذاً أن تكتشف أنّ الشخص الواقف أمامك غير متماسك تماماً. 

الرأس 

راقب حركة الرأس حيث تشير السرعة التي يهز بها الشخص رأسه عندما تتحدث معه إلى صبره أو قلة ذلك. يشير الإيماء البطيء إلى أنّ الشخص مهتم بما تقوله ويريدك أن تواصل الحديث. تشير الإيماءة السريعة إلى أن الشخص قد سمع ما يكفي ويريدك أن تنهي حديثك أو تمنحه دوراً في الكلام. أما إمالة الرأس إلى جانب واحد تعني عادةً أنّ الشخص يستمع باهتمام عميق في معرفة المعلومات التي تخبره عنها.

أجزاء الوجه

راقب ملامح الوجه جيّداً، فعادة ما يصعب التّحكم في إظهار المشاعر على الوجه. فإنّ أجزاءه تعكس ما يسميه علماء النفس قواعد العرض التي تلعب دوراً حيوياً في السماح للآخرين بمعرفة ما يشعر الشخص الواقف أمامهم بالضبط وربما حتى ما يفكر فيه. وأهم هذه الحركات هي أصغر الحركات التي تشمل العضلات حول عينيك وفمك، والتي تسمى التعبيرات الدقيقة. على سبيل المثال، يدلّ السحب الصغير للعضلات حول فمك على أنك تشعر بالذعر من الداخل.

ادرس العيون، حيث يمكن أن يكون سلوك العين معبراً جداً. عند التواصل مع شخص ما، انتبه لما إذا كان يقوم بالاتصال المباشر بالعين أو ينظر بعيداً. يمكن أن يشير عدم القدرة على الاتصال المباشر بالعين إلى الملل أو عدم الاهتمام أو حتى الخداع، خاصةً عندما ينظر شخص ما بعيداً إلى الجانب. من ناحية أخرى، إذا نظر الشخص إلى الأسفل فغالباً ما يشير ذلك إلى العصبية أو الاستسلام.

إذا نظر شخص ما إلى الباب، فقد يشير ذلك إلى الرغبة في المغادرة. يمكن أن يشير إلقاء نظرة خاطفة على شخص ما إلى الرغبة في التحدث إليه. عندما يتعلق الأمر بسلوك العين، يُقترح أيضاً أن النظر لأعلى ولليمين أثناء المحادثة يشير إلى كذبة قيلت بينما النظر للأعلى ولليسار يشير إلى أن الشخص يقول الحقيقة. والسبب في ذلك هو أنّ الناس ينظرون إلى الأعلى وإلى اليمين عند استخدام خيالهم لتلفيق قصة وينظرون إلى الأعلى وإلى اليسار عندما يتذكرون ذكرى فعلية.

كذلك عند قراءة لغة الجسد يمكنك الانتباه إلى رمش العين، حيث يميل الناس إلى الوميض بسرعة عندما يكونون تحت ضغط ما. ربما سمعت أن الوميض السريع يشير غالباً إلى عدم الأمانة، ولكن هذا ليس هو الحال دائماً. قد تزيد سرعة وميض عين شخص ما عندما يشعر  بالضغط أو القلق.

اتساع حدقة العين يمكن أن تدل على انجذاب رومانسي، لكن هذا ليس هو الحال دائماً. يحدث التوسيع استجابةً لإثارة الجهاز العصبي لدينا، لذلك قد تلاحظ أيضاً اتساع حدقة العين عندما يكون شخص ما غاضباً أو خائفاً. 

كذلك، انتبه إلى الشفاه حيث أنّ الشفاه المضغوطة أو الضيقة تشير إلى الشعور بعدم الارتياح. أما ارتعاش الشفاه يمكن أن يوحي بالخوف أو الحزن، الشفاه المفتوحة والمفتوحة قليلاً تميل إلى الشعور بالراحة.

المصافحة 

انتبه إلى مصافحة الشخص لك، لأنّها قد تعطيك الانطباع الأول. يمكن أن تشير القبضة اللطيفة والثابتة مع هزة دسمة غير شديدة جداً إلى أنّ الشخص منفتح وواثق. أمّا الضغط الضعيف والعرج يجعل الشخص يبدو غير واثق.

الجسد 

الأقدام 

انظر إلى قدمي الشخص الآخر، حيث يركّز الناس على التحكم في تعابير وجههم والجزء العلوي من جسدهم وينسون أنّ أقدامهم يمكن أن تقول الكثير. في الواقع، يمكنك أن تخبر الكثير عن ديناميكيات المجموعة فقط من خلال دراسة لغة الجسد للأشخاص المعنيين، وخاصة الطريقة التي تشير بها أقدامهم. على سبيل المثال، إذا بدا أن شخصاً ما منخرط في محادثة معك، لكنّ أقدامه تشير في اتجاه شخص آخر، فمن المحتمل أنه يفضّل التحدث إلى هذا الشخص. 

إذا عقد الشخص قدميه من الكاحل، فقد يعني أنّه يحاول إخفاء شيء ما. إذا تجاوزهم من على الركبة لكن وجّه ركبتيه بعيداً عن الشخص الآخر، فهو يظهر أنّه غير مرتاح معهم. في معظم الحالات، يكون الخيار الأفضل هو غرس قدميه بقوة على الأرض.

اليدين

احترس من إشارات اليدين، حيث تسرب إشارات غير لفظية مهمة. ابحث عن إشارات يد معينة، مثل وضع الشخص الآخر يديه في جيوبه أو يده على رأسه لأنّه قد يدل على العصبية أو الخداع المباشر. أمّا إظهار راحة اليد وعدم إخفائها يدلّ على الصدق والإخلاص. 

يمكن أن يشير دعم الرأس باليد عن طريق إراحة الكوع على الطاولة إلى أن الشخص يستمع ويمسك رأسه بثبات من أجل التركيز. كما تعتبر لغة الجسد تشبيك اليدين والضغط عليهما بمثابة إيماءة لتهدئة الذات. الشخص الذي يفعل هذا يكون غير مرتاح، وربما يكون عصبياً أو خائفاً.

في السياق نفسه، يعد توجيه الإصبع إلى شخص ما أثناء التحدث هو لفتة موثوقة. يفعل الناس هذا عندما يفرضون أنفسهم كالآباء، حيث أنّها طريقة للتحدث بصوت منخفض، وعادة ما يتم تفسيرها على أنها عدوانية وغاضبة. عندما يتم التعامل مع أحد الأقران، فهو عرض للغطرسة، تصادمي، عدواني وهجومي. سيكون أكثر دقة ولطفاً الإشارة بيدك بأكملها. ومع ذلك، فإن نقطة الإصبع المرحة مع غمزة هي تعبير لطيف عن الموافقة أو الإقرار. 

أمّا فرك اليدين معاً، فيشير في لغة الجسد إلى الترقب أو الرغبة في شيء قادم. تذكر دائماً أن إيماءات الاحتكاك الذاتي المستخدمة لتبديد التوتر والإفراط في الإثارة تحسباً لشيء قادم هو شكل من أشكال التوتر الإيجابي. شكل آخر من أشكال هذا هو فرقعة مفاصل الأصابع، فهي تعبّر عن الاستعداد للعمل وغالباً ما يكون مرتبطاً بالرجال.

الذراع

إذا قام شخص ما بربط ذراعيه أثناء التفاعل معك، فعادة ما يُنظر إليها على أنها لفتة دفاعية. يمكن أن تشير الأذرع المتقاطعة أيضاً إلى القلق أو الضعف أو الذهن المنغلق. إذا كانت الأذرع المتقاطعة مصحوبة بابتسامة حقيقية ووضعية مريحة بشكل عام، فيمكن أن تشير إلى موقف واثق ومريح. عندما يضع شخص ما يديه على وركه، يتم استخدامه عادةً لممارسة الهيمنة ويستخدمه الرجال في كثير من الأحيان أكثر من النساء.

نصائح يجب أن تتبعها عند قراءة لغة الجسد 

إذا كنت تواجه صعوبة في فهم لغة الجسد، فضع هذه النصائح في الاعتبار:

تحدّث مع الأشخاص، لا يضر أبداً أن تسأل شخصاً ما عن شعوره. إذا لاحظت وجود قدم تململ أو قبضة يد، فحاول سحبها جانباً والسؤال عما إذا كان كل شيء على ما يرام. 

يمكن أن يختلف التواصل غير اللفظي من شخص لآخر، إذا بدا مختلفاً فجأة لشخص ما، فهذا دليل على أن شيئاً ما قد يحدث تحت السطح. 

اهدف إلى مستوى معين من التواصل البصري. لست مضطراً إلى التحديق أو الحفاظ على اتصال مستمر بالعين، ولكنه يساعد في مقابلة نظرة شخص ما والاحتفاظ به في الجزء الأفضل من المحادثة. 

تذكر أن تستمع، فالتواصل الجيّد يتضمن دائماً الاستماع. لا تنشغل كثيراً بمحاولة فك رموز إيماءات شخص ما، فتنسى الاستماع إلى كلماته. بشكل عام، لا يمكنك الحصول على صورة كاملة لما يعتقده الآخرون ويشعرون به بناءً على لغة جسدهم وحدها. عندما تضع هذه اللغة غير اللفظية في سياق كلماتهم، فقد تحصل على معلومات أكثر بكثير مما كنت ستحصل عليه عند التفكير في أي نوع من أنواع الاتصال بمفرده. 

في النهاية، يجب أن تنظر إلى الإشارات كمجموعة بدلاً من التركيز على فعل واحد.

كيف تعرف أنّ الشخص يغار منك؟

لمس الأنف 

يقال إن الناس عادة ما يلمسون أنوفهم عندما يكون هناك شيء ما سلبياً. عندما تتحدث عن جوائزك وتقديرك، وترى أن شخصاً آخر يلمس أنفه. هذا في الواقع يصور أنه يشعر بالغيرة منك.

انطواء الجسم على بعضه 

عندما يعتقد الشخص أنّه يُعامل بطريقة أقل أهمية من الآخرين، يصبح جسمه أصغر. يمكنك ملاحظة ذلك بسرعة كبيرة حيث قد يطوي الشخص الغيور أذرعه أو ينكمش في الكرسي أو الأريكة حيث يجلس. سوف يأخذون مساحة أقل مقارنة بالمعتاد، هذا يعني أنه غير سعيد برؤيتك أو رؤية إنجازاتك.

لمس الأذن 

حسب لغة الجسد، يلمس الناس آذانهم عندما يسمعون شيئاً سلبياً. إذا رأيت شخصاً يصل إلى أذنه بمجرد إخباره بأي شيء جيد عنك، فهذا يعني أنه يشعر بالغيرة منك.

انحناء الظهر 

ينحني الناس على ظهورهم عندما لا يحبون شيئاً عن أنفسهم. إذا أخبرت شخصاً ما عن إنجازاتك ونجاحك وأحنى ظهره، فإن هذه الأخبار تجعله يشعر بأنه أقل استحقاقاً.

صدمة وذهول

الشخص الذي يغار منك لا يجاملك بالكلمات. وبالتالي، قد يستغرق لحظة صمت كبيرة قبل تهنئتك أو قول أي كلمات جيدة عنها. سيظهر على أنّه غير سعيد وقلِق بعد الاستماع إلى إنجازاتك.

اتصال أقل 

عندما يسمع الشخص عن أخبارك السارة ويشعر بالغيرة حيالها، فقد يتوقف عن النظر إليك ويقلل من التواصل البصري. في لغة الجسد، يقوم الشخص بهذا التصرف لحماية غروره كي لا يُظهر أنّه يشعر بالسوء عند الاستماع إلى إنجازاتك. 

من المهم إذاً الإنتباه إلى لغة الجسد وتعلّمها، باعتبارها المفتاح السري لكشف مشاعر الأشخاص ونواياهم الحقيقية. كذلك، ستسمح لك هذه المهارة أن تعبّر عن حاجاتك ورغباتك بشكل واعٍ.