فنانون اجتمعوا حول لبنان وغزة في "طرابلس" اللبنانية
18 فناناً وفنانة شاركوا في المناسبة التي تضمّنت عزفاً موسيقياً على وقع أبيات شعرية وعرضاً فنياً لرسّامين ونحاتة لبنانيين.
احتفاء بالانتصار في لبنان وغزة، رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى حفلاً لـ "ملتقى الفنانين في لبنان" جمع فاعليات ومهتمين من مختلف المناطق اللبنانية، وذلك في قاعة المعارض الكبرى في الرابطة الثقافية بطرابلس تحت عنوان "لبناننا" حضره حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية ومهتمّين.
18 فناناً وفنانة شاركوا في المناسبة التي تضمّنت عزفاً موسيقياً على وقع أبيات شعرية من وحي المناسبة للشاعر إبراهيم سعد، والشاعرة يارا محمد، وعرضاً فنياً لرسّامين ونحاتة لبنانيين.
بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم قصّ شريط الافتتاح تلاه كلمة للفنانة مهى الجماس-رئيسة ملتقى الفنانين في لبنان- شكرت خلالها الرابطة الثقافية والمشتركين من الفنانيين من مختلف المناطق اللبنانية، معلنةً باسم الرابطة عن إقامة دعوة جميع الفنانين اللبنانيين للمشاركة بمعرض فني الشهر المقبل تحت عنوان "تحية لــ غزة المنتصرة وأبطالها وشهدائها".
في كلمتها، أبدت جماس حماستها للبنان القوي، لبنان الغني، لبنان الهني الذي وهو في احتراقه قويٌ ثابتٌ مقاومٌ صامدٌ، وهو كريمٌ عزيز، وفي سلامه، هو جميلٌ هانئٌ سالمٌ، عزيزٌ وكريم. هو وطننا النهائي: المنيعُ على الطامعين، الجامع لكل المحبّين. هو الغنيُّ بنفسه ، بطبيعته، بشعبه العظيم الجبّار.
ورأت جماس أنّ "لبنان انتفضَ فنهضَ، وحلّقَ إلى الأعالي" وبذلك وصفته بأنه "أسطورةُ فينيقَ، اشتعلت لتولِدَ طيوراً وأساطيرَ، سطّرها التاريخُ على مدى الانتصارات".
وجمعت جماس في كلمتها انتصارَي لبنان وغزة، واصفة إياهما بأنهما "طائران محلِّقان، تشاركا المعاناة وتشاركا النصر"، وقالت: "حلّقا عالياً في رحاب العزة والكرامة والمجد؛ لبنانُ وغزّةُ فلسطين".
الفنانون الذين شاركوا هم: عمران ياسين، وغالب غالب، ومحمد نابلسي، وكلير واكد، ولوتشيا كابرييلا، وبلال الحلوة، وسارة سرجيينكو، ومايا الرافعي، وهدى الصباغ، وجوي الشيخ، ومادونا جبور، وجمال عبد الناصر، ومهى الجماس، ومارون نعمة، والدكتور حسين جمعة، وعبد الرحمن المحمد، وابتسام مصلح، ورسام الكاريكاتير بلال حلوة، والمصوّر إسبر ملحم.
اعمال المعرض
تراوحت الأعمال بين الانطباعي، والكلاسيكي، مع بعض لوحات تعبيرية، غلبت على معظمها الألوان الاحتفائية الزاهية تعبيراً عن الفرح بدخول مرحلة السلام، ووقف الحرب، وخروج غزة ولبنان بنصر كبير رغم الجراح الثخينة التي طاولتهما.
مايا الرافعي ضمنت لوحتها علماً لبنانياً زاهياً، ومرتفعاً في الفضاء، وآثر مارون نعمة المشاركة بانطباعية من الريف اللبناني وطبيعته أراد منها تأكيد الصمود والاستمرار، كما كان لبنان دائماً جميلاً رغماً من الظروف.
رمزية تعبيرية عن حال غزة تحت المجزرة لابتسام مصلح، يغلب عليها الأزرق القاتم المتناسب مع الحدث الغزي، وشارك الفنان المخضرم محمد نابلسي بتعبيرية رمزية عن غزة في حصار شعبها بتنين متوحّش، ومناخ عاصف، بألوان هادئة، بينما انتقلت مادونا جبور الراسي إلى جبال لبنان وثلوجه، تعبّر بلوحتين لها عن حبها للبنان، وإرثه المتنوّع، وهي حائزة على الماستر في الرسم الجداري، وتلتزم بالرسم القائم على التناقض، مؤمنة أنّ المخيّلة هي روح الإبداع.
الدكتور حسين جمعة قدّم انطباعية تعبيرية من طبيعة لبنان، أما تعبيرية مها جماس فجمعت رمزية طوفان الأقصى، وتحليق النسر اللبناني، تعبيراً عن ترافد قواهما، وانتصارهما في الصراع، وفي لوحة ثانية تعبّر عن الأمل والحلم في حضور فتاة بين الزهور والطبيعة الزاهية.
المصوّر المخضرم إسبر ملحم قدّم لوحة تعبّر عن المخاض بتصوير تجريدي اتسمت بها تقنياته المتقدمة، التي تميّز بها.
وقدّم عمران ياسين لوحتين تعبيريتين بملامسة انطباعية لخياط من الزمن الجميل، وسيدة تسقي حديقتها، أملاً بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد حروب واضطراب.
أمّا فنان الكاريكاتير الطرابلسي بلال الحلوة فعرض مجموعة من أعمال سبرت تطوّرات الأحداث اللبنانية، ووجوهاً شعبية في إطار فني كاريكاتيري لفتت إحداها لتداعيات الأزمة على الأدباء والفنانين: "شو هالثقافة، خلوني أمشي حافي".
تضمّن اللقاء "زهور وأمل" لهدى صباغ، ومحفورات خشبية وبرونزية ترمز إلى مظاهر لبنانية لغالب غالب. وختام الحفل شهد توزيع شهادات المشاركة على الفنانين.