عصفر: عشبة شوكية بأزهار ملوّنة 

يبلغ طول نبات العصفر 30 إلى 150 سم، لها زهور كروية صفراء أو برتقالية أو حمراء. موطن العصفر البيئات القاحلة ذات الأمطار الموسمية، وتساعد الجذور العميقة له على الإزدهار في مثل هذه البيئة.

تمت زراعة العصفر لأول مرة في بلاد ما بين النهرين، وقد وُجدت آثار لهذه العشبة يرجع تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد. وقد حددت التحاليل الكيميائية للمنسوجات المصرية القديمة التي يرجع تاريخها إلى الأسرة الثانية عشرة، إلى وجود أصباغ مصنوعة من العصفر، كما تم العثور على أكاليل مصنوعة منه في مقبرة الفرعون توت عنخ آمون.

اقرأ أيضاً: إليكم أغلى زهرة... بـ 2500 دولار!

شكل العصفر

اشتهر العصفر منذ آلاف السنين باستخدامه لعلاج المشاكل النفسية مثل الخوف، وتُعتبر من أهم الفوائد السريعة التي يقدمها. 

من جهة أخرى، لا يعالج العصفر الخوف فقط بل عدة مشاكل نفسية أخرى مثل  الإكتئاب وشعور ضيق الصدر. كما أنه يخفف من نوبات الهلع.

عصفر للأطفال 

استخدام العصفر للأطفال يُعد آمناً إذا تم حقن مستحلب زيت العصفر عن طريق الوريد وبواسطة أخصائي رعاية صحية.

عصفر للحامل 

يعتبر زيت العصفر آمناً جداً لتناوله عن طريق الفم أثناء الحمل. لكن ليس من الآمن أخذ زهرة العصفر (أي النبتة نفسها) أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث فترات الحيض أو انقباض الرحم أو حتى الإجهاض.

اقرأ أيضاً: كُتِبَت سراً بدم الحَيْض.. هذه حكاية زهرة دوغان مع روايتها 

عشبة عصفر: فوائد واستخدامات 

أكثر ما يمكن الإستفادة من العصفر هو الزيت المُستخرج منه. زيت العصفر من الزيوت المشهورة في الطهي، يأتي من بذور هذه النبتة. كما يُعد صحيًّا أكثر من زيت الزيتون عند الطهي على درجات حرارة عالية بفضل درجة احتراقه العالية ونكهته المحايدة.

تشير الأبحاث إلى فوائد صحية عديدة يقدمها زيت العصفر. ما هي؟

اقرأ أيضاً: وقود بيئي للتدفئة ينافس الحطب والديزل في جنوب لبنان 

مصدر غني للأحماض الدهنية 

يحتوي زيت العصفر على أحماض دهنية غير مشبعة وأحماض الدهون الأحادية غير المشبعة، بالإضافة إلى الدهون المتعددة غير المشبعة. جميع هذه الدهون أساسية ليعمل الجسم، والأحماض الدهنية التي يقدمها زيت العصفر ضرورية لتنظيم الهرمونات والذاكرة، كما أنها ضرورية للسماح للجسم بامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.

إقرأ أيضاً: ما هو زيت الأرغان وما هي فوائده واستخداماته المتعددة؟

وبالتالي، اتباع نظام غذائي غني بالدهون "الجيدة" ويحتوي على القليل من الدهون "الغير جيدة"، له العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب.

تحسين مستويات السكر في الدم

تشير الدراسات إلى أن استبدال بعض مصادر الكربوهيدرات أو الدهون المشبعة بالأحماض الدهنية غير المشبعة، له تأثير على مستويات السكر في الدم ومقاومة وإفراز الأنسولين.

وبالتالي تناول 8 غرام من زيت العصفر قد يساعد في تقليل الإلتهابات وتحسين مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. 

تعزيز صحة القلب

أشارت دراسة أجريت عام 2011، أن الأشخاص الذين تناولوا زيت العصفر لمدة 4 أشهر، تحسنت لديهم مستويات الكوليسترول. وهو ما يؤكد أن الدهون غير المشبعة قد تخفض البروتين الدهني LDL.

من جهة أخرى، يمكن للدهون غير المشبعة في زيت العصفر أن تضعف الدم وتجعل الصفائح الدموية أقل لزوجة. ما قد يساعد في منع تجلط الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أوسكتة دماغية.

محاربة الإلتهابات 

الأحماض الدهنية الموجودة في زيت العصفر تساعد على تحسين الإلتهاب.

تلطيف البشرة

يحتوي زيت العصفر على فيتامين E الفيتامين الأول المسؤول عن فوائده للبشرة. لذلك، قد يساعد تطبيق زيت العصفر على الجلد الجاف أو الملتهب في تهدئته وإعطاء البشرة مظهراً ناعماً. انتبه أولاً إلى اختبار الزيت على المعصم لمعرفة إذا كنت تعاني من أي حساسية محتملة.

اقرأ أيضاً: تقنية جديدة تحمي البشرة من علامات التقدم في السن

الآثار الجانبية لزيت العصفر

طالما أن استهلاك زيت العصفر بالكمية المعقولة، لن يعاني معظم الناس من أي رد فعل سلبي. لكن، العصفر يمكن أن ينقص الدم ما قد يؤدي إلى تخثره وبالتالي زيادة خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف والذين يخضعون لعملية جراحية.

استخدامات العصفر في الأكل 

يُستخدم العصفر في بعض المأكولات، يتم طحنه واستخدامه في الحشوات كطبخة المحاشي مثلاً. لكن، الإستخدام الأكثر شيوعاً للعصفر هو زيت العصفر الذي صُنّف زيتاً آمناً للطهي. 

يحتوي هذا الزيت الأحادي غير المشبع على نقطة دخان أعلى من العديد من الزيوت الأخرى، بما في ذلك: زيت الذرة، زيت الزيتون وزيت السمسم.  

اقرأ أيضاً: دراسة: احذروا مضار زيوت الطهي 

يقدم العصفر الفوائد نفسها التي يقدمها الزيت المستخرج منه. يجب استخدامه بطريقة معتدلة كجزء من نظام غذائي متوازن. وأهم ما يمكن أن يقدمه هذا الزيت هو الأحماض الدهنية التي يحتاجها الجسم.