شاب سوري يبدع في لوحاته من حبّات القهوة
بيّن زين الدين أن أعماله لاقت استحساناً كبيراً لدى الناس ، الأمر الذي شجّعه أكثر على ابتكار الأفكار والأعمال اليدوية الأخرى ، لتصبح مطلوبة من قبل شريحة واسعة من الناس لاقتنائها كتحف فنية في المنازل .
حبّه وعشقه للقهوة ورائحتها المميزة دفع الشاب السوري الثلاثيني بالعمر رائد زيد الدين لابتكار أعمال يدوية فنية مدهشة، تحمل أسلوبه الخاص ورؤيته الإبداعية التي أراد أن يخرجها للناس بأشكال مختلفة تكون ملفتة للانتباه تارة، وتشكّل فيما بعد هويته الخاصة تارة أخرى.
وروى الشاب السوري زين الدين الموظف الحكومي بأحد المدارس في بلدة قنوات القريبة من مدينة السويداء شمالا ، تعلّقه بالرسم منذ الصغر ، وحبه لابتكار أشياء مختلفة تحمل في روحها شيئاً فنياً ، دفعه في مراحل متقدمة من عمره أن يعشق الفن ويتطلع إلى أعمال فنية كثيرة لتشكل فيما بعد مخزونا بصريا بداخله استطاع أن يجسده في أعمال يدوية فينة جميلة مبتكرة .
وأطلق الفنان السوري زين الدين على مشروعه الحديث العهد نسبيا اسم " عشّاق القهوة " وأراد من خلاله أن يوصل رسالة أن الفن قادر على التجديد والإنسان لديه القدرة بذات الوقت على التكيّف مع بيئته وأن يسخّر أي شيء لابتكار أفكار فنية جميلة بأسلوب رشيق .
"أول لوحة لـ "غيفارا"
وتابع يقول إن أول عمل فني يدوي قدّمته كان عبارة عن لوحة رسمتها للثائر التشيلي تشي غيفارا وقدّمت بوضع حبات القهوة بعناية شديدة ، مشيراً إلى أن العمل الأول كان إنجازاً مهماً وفيه بعض الأخطاء ولكن في الأعمال القادمة تم تجاوزها وكانت جميلة وتحمل قيّم فنية .
وعن اختياره لحبات القهوة كأسلوب للعمل ورمزية القهوة بالنسبة له ، قال زين الدين إن " القهوة المرة تحمل دلالة هامة في محافظة السويداء ( جنوب سوريا ) ، فهي المشروب الأكثر رواجاً ، وكانت تروى حكايات وأشعار عن هذا المشروب وكيفية تحضيره ، إضافة لحبي وعشقي لحبات القهوة ورائحتها الزكية " ، مشيراً إلى أن القهوة "لها خصوصية لدى غالبية الناس" .
وبيّن زين الدين أن أعماله لاقت استحساناً كبيراً لدى الناس ، الأمر الذي شجّعه أكثر على ابتكار الأفكار والأعمال اليدوية الأخرى ، لتصبح مطلوبة من قبل شريحة واسعة من الناس لاقتنائها كتُحف فنية في المنازل .