زهرة اللوتس...رمز الشمس والجمال
تُعرف زهرة اللوتس بالنبتة المعمرة التي تطفو على سطح الماء وتتخذ شكل النجم، تتميز بأنواعها وألوانها، ولكل منها خصائص. في هذا المقال، تعرّف أكثر على زهرة اللوتس!
ما هي زهرة اللوتس؟
زهرة اللوتس هي نبتة مائية، تنمو في الأماكن الرطبة مثل المستنقعات والبرك والأنهار. تزحف جذورها في التربة والوحل، وتمتد سيقانها الطويلة لفوق سطح الماء حيث تُزهر أوراقاً خضراء مستديرة. تحمل أزهاراً مخروطية وردية، بيضاء أو زرقاء، داخلها بذور صفراء كثيرة. اللوتس نبتة معروفة في آسيا، أفريقيا وأستراليا، ومنتشرة في الهند، الصين، اليابان، تايلاند، إيران ومصر. وهي تُعتبر الزهرة المقدسة للبوذية، والزهرة الوطنية لتايلاند.
اقرأ أيضاً: إليكم أغلى زهرة... بـ 2500 دولار!
ماذا تعرف عن زهرة اللوتس؟
اللوتس نبات مائي معمر، تزرع جذوره في تربة نهر أو بركة وتطفو أوراقه على سطح الماء. وهو يشبه نبتة زنبق الماء إلّا أنه يختلف ويتميّز عنها بصفات وخصائص كثيرة. إليكم بعض المعلومات عن زهرة اللوتس:
- يمكن أن تتحكم زهرة اللوتس في درجة حرارتها وتحتاج إلى التعرّض لأشعّة الشّمس لمدّة 5 إلى 6 ساعاتٍ يومياً. وهو النبات الوحيد الذي يزهر ويؤتي ثماره في نفس الوقت.
- يتراوح ارتفاع معظم أشجار اللوتس المائية ما بين 0.5 إلى 1.5 متر وقطر الأوراق ما بين 5 إلى 8 سم. كما يوجد أصناف أخرى تتراوح ارتفاعها بين 1.80 و 2.5 متر وقطر الأوراق يتراوح من 0.5 إلى 0.92 متراً.
- يوجد نوعان مختلفان من نبات اللوتس في الطبيعة ، الأول هو Nelumbo lutea المنتج في الولايات المتحدة، والثاني هو Nelumbo nucifera.
- من أنواع زهرة اللوتس أيضاً: الزرقاء، الأرجوانية، البيضاء، النمرية واللوتس الأحمر.
- تاريخ اللوتس يعود إلى العصر المصري القديم، إذ كان نبتة مهمة جداً في دينهم. فهو يٌعتبر رمزاً للشمس، الولادة والتجدد. حيث ترتفع الزهرة لسطح الماء وتتفتح عند الفجر وتغلق وتغطس تحت الماء عند حلول الظلام.
- أحد الأساطير تقول إنّه خلال وقت الخلق، نمت زهرة لوتس ضخمة من بركة أشرقت منها الشمس.
- تم تصوير اللوتس في أعمال فنية ومعمارية مختلفة في جميع أنحاء مصر القديمة. كما استُخدم في الطب والصناعات، كونه يتمتع بزيوت عطرية طبيعية ومواد كيميائية مهمة ومفيدة.
- استُخدم أيضاً في الرياضيات لحساب المراسيم العالية. لوتس واحد يساوي 1000، اثنان لوتس يساويان 2000 وهكذا.
اقرأ أيضاً: تعليم الأطفال الحساب الذهني بـ"سرعة البرق"
زهرة اللوتس الزرقاء
زهرة اللوتس الزرقاء Nymphaea caerulea، معروفة أيضاً باسم قاتلة النحل، الجورية الزرقاء واللوتس المصري الأزرق. وهي تنمو في مصر ومعظم أجزاء آسيا.
كان للوتس الأزرق أهمية طبية كبيرة في مصر القديمة. استُخدم في الطب المصري منذ آلاف السنين، كدواء تقليدي مسكن للآلام، منشط جنسي ومعالج للقلق والأرق.
كان له أيضاً أهمية دينية وثقافية كبيرة، إذ كان بمثابة رمز مقدس للشمس والولادة الجديدة. وتمّ العثور على صور للزهرة في الآثار المصرية القديمة على أوراق البردي القديمة، والتحف والزخارف، وجدران المعابد والمقابر.
أمّا في أيامنا هذه، تستهلك الزهرة على شكل مشروب شاي. كما تدخل كعنصر في بعض معدات التدخين والمشروبات الكحولية، ويمكن استنشاقها أيضاً كزيت أساسي. يعتبر اللوتس قانونياً في معظم البلدان، إلا أنه يفضّل عدم استخدامه من دون استشارة طبية أولاً.
اقرأ أيضاً: دراسة جديدة: اشربوا مزيداً من الشاي لعمر أطول
زهرة اللوتس الفرعونية
تُعتبر زهرة اللوتس من أشهر وأجمل النباتات المنتشرة في مصر، ومن الرموز المهمة والمقدسة في تاريخ المصريين القدماء. إذ عُثر على صور مختلفة في الكتابة الهيروغليفية للوتس الأبيض والأزرق. كما استُخدمت في عدّة مجالات في الحياة اليومية. كان لها رمز وأهمية كبيرة في حياة الفراعنة الدينية، السياسية، الطبية، الجنسية، الصناعية والفنية.
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية الدينية والأسطورية
بحسب الأساطير المصرية القديمة، اعتُبر اللوتس أول كائن خرج من الرجل الأعمى وخلق منه الكون. كما اعتُبر رمزاً للنهوض، التجدد اليومي والولادة الجديدة. وذلك استناداً إلى ظاهرة تفتُّح بتلات الزهرة فوق الماء مع صعود ضوء شمس الطفل "رع"، وانغلاقها في المساء مع قدوم الليل حتى تختفي تحت الماء.
استُخدمت زهرة اللوتس كقربان في الجنازات. إذ ظهرت على المقابر الفرعونية القديمة لمدينة طيبة، وعُثر على بقايا منها داخل قبر الملك توت عنخ آمون.
اعتُبر اللوتس رمز النيل، وجُسّد في صورة وتمثال الإله "حابي"، إله النيل، الجالس على العرش مع الزهرة على رأسه. وكان اللوتس الأزرق مقدّساً، يُدعى "زهرة الحورية الزرقاء". ويرمز إلى أول زهرة شمسية وإلى إله العطور ممفيس الصغير، كونه يتمتّع برائحة الحياة الإلهية.
اقرأ أيضاً: رموز للحبّ "حتى يأتي إليّ".. كيف يمارس المصريون إيمانهم بتعاويذ الفراعنة؟
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية السياسية
اعتُبر اللوتس رمز مصر واتّخذه الجيش المصري القديم شعاراً له.
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية الطبية
استُخدمت زهرة اللوتس كمرطب طبيعي للبشرة والشعر وكمُسكن للآلام، كونها تتمتّع بزيوت عطرية طبيعية ومواد كيميائية مفيدة للصحة.
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية الجنسية
اعتُبر اللوتس رمزاً للأنوثة وأثبتت فعاليته في الممارسات الجنسية. كما أنّه ظهر مستخدماً في بردية تورين من قبل النساء.
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية الصناعية
استُخدمت الزهرة كتركيبة في تحضير العطور الملكية، وفي صناعة المستحضرات التجميلية للبشرة كالمراهم والبودرة.
أهمية زهرة اللوتس الفرعونية الفنية
جُسّدت اللوتس في فن العمارة، النحت، والديكور، وذلك بسبب شكلها الفني المميز. فاستخدمت كرمز في الزخارف، وعلى حيطان وأعمدة القصور، المعابد والقبور، وفي تصميمات السفن وغيرها.
اقرأ أيضاً: العمارة التراثية في بيروت
فوائد زهرة اللوتس
تحتوي زهرة اللوتس على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات، المعادن، الألياف والكربوهيدرات،.وهي عناصر أساسية تعود بفوائد كثيرة على صحة الجسم، البشرة، والشعر.
فوائد زهرة اللوتس لصحة الجسم
يحتوي اللوتس على عناصر غذائية أساسية تعود بمنافع مهمة على صحة الجسم، أهمها:
- معالجة الأرق والقلق
- تنظيم ضغط الدم
- إدارة نسبة الكوليسترول
- تنظيم عملية الهضم
- تقليل الالتهابات والأورام
- قتل الخلايا السرطانية والبكتيريا
- حماية القلب والأوعية الدموية
- علاج الاتهابات والإسهال
فوائد زهرة اللوتس على صحة الشعر
تحتوي زهرة اللوتس على العديد من الفيتامينات مثل الفيتامين C, A, E و B التي تعود بفوائد عديدة على الشعر، أهمها:
- تغذية فروة الرأس
- الحدّ من ترقق وتساقط الشعر
- تعزيز نعومة الشعر ولمعانه
- منع شيب الشعر
- تقوية الشعر وجذوره
فوائد زهرة اللوتس على صحة البشرة
للوتس منافع عديدة على صحة البشرة، كونه غنيّاً بالفيتامين A, E وC. ومن أهم هذه الفوائد:
- تعزيز تجدد خلايا الجلد.
- تقليل حب الشباب.
- تنشيط مضادات للأكسدة.
- تنشيط الدورة الدموية.
- تخفيف السيلوليت.
- تخفيف البقع والتصبغات الجلدية.
اقرأ أيضاً: إكليل الجبل أو الروزماري.. تعرفوا إلى فوائده العلاجية والجمالية
زهرة اللوتس نبتة مائية تنمو في الأماكن الرطبة فوق سطح الماء. تثمر أزهاراً مخروطية وردية، بيضاء، أو زرقاء، وداخلها بذور كثيرة. تُعتبر من أشهر وأجمل النباتات المعروفة والمنتشرة في آسيا، أفريقيا، وأستراليا. كما تُعتبر من الرموز المهمة والمقدسة في تاريخ المصريين القدماء. وصوّرت في حياة الفراعنة. كما أنها ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا، وذلك لخصائصها المميزة وفوائدها العديدة.