السماء.. للطائرات الملوّنة في جنوب لبنان!
بلدة الزرارية اللبنانية تشهد مهرجاناً من نوعٍ آخر، والطائرات الملوّنة تغطي سماء البلدة.
حلّقت الطائرات الورقية في سماء بلدة الزرارية جنوب لبنان، فكانت البلدة وجوارها وضيوفها على موعدٍ مع مهرجانٍ جميلٍ وملّون من نوعٍ آخر....
كباراً وصغاراً، شدّتهم الألوان الزاهية البرّاقة، على أنغامٍ شجيّة، هنا فقط وتحت أشعة الشمس السادرة عنّ على بال الكثيرين وخاصة الصبايا منهن الغناء مع السيدة فيروز "طيري يا طيّارة طيري يا ورق وخيطان، بدي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران"!
رغم أنوف الفاسدين...
— 🌿🇱🇧✌🇵🇸🌿carlos2leb2 (@carlos2leb2) September 12, 2022
نحن شعب هذه الأرض
شعب يعشق الحياة.#طيارة_ورق#الزرارية
الفيديو من ضيعتي الزرارية يوم امس
الأحد ١١ أيلول ٢٠٢٢ pic.twitter.com/IsG4FLjsEE
الطائرات تتهادى مع هبوب الهواء العليل، فلا زحمة في "الخريطة الجوية" هنا!! لا رادرات تلتقطها ولا كاميرات ترصدها، سوى عدسات الهواة والزوّار القادمين من كل لبنان.
والأهم من كل ذلك، أنها طائرات تبعث الفرح وتلقي الحبور والسرور في قلوب اللبنانيين، بعيداً عن تهديدات العدو والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة.
وفي ظل المهرجانات العديدة التي يشهدها لبنان، اعتباراً من بداية الصيف المنصرم، شكّل مهرجان الزرارية نقلة نوعية خلاّبة ومسلية في آن.
بعد انقطاع قسري لثلاث سنوات، استأنف مركز "أسعد سعيد فخري للتنمية الثقافية" في #الزرارية تنظيم مهرجان "طيارة ورق". وبالتعاون مع البلدية، اجتمع حوالي 400 طفل في محلة التلول في خراج البلدة وطيّروا طائراتهم الورقية الملونة#لبنان pic.twitter.com/tgg2xpbFDK
— جريدة الأخبار - لبنان (@alakhbarleb) September 12, 2022
فبعد انقطاع لثلاث سنوات شهدت بلدة الزرارية الجنوبية المهرجان الخامس لطيارة الورق الذي يقيمه مركز سعيد أسعد فخري للتنمية الثقافية بالتعاون مع بلدية الزرارية شارك فيها مئات الأطفال مع ذويهم جرى مساء أمس الأحد في حقل واسع جنوب غرب البلدة.
ترحيب من مديرة المركز زينات أسعد، قبل توزيع أكثر من 450 طائرة ورقية على الحضور والعائلات التي قصدت المكان من أحياء الزرارية وقرى الجوار.
وفي ظل مواكبة من فرق من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وعناصر من شرطة بلدية الزرارية تحسّباً لأي طارئ. استمر المشاركون في تطيير الطائرات الملونة على مدى أكثر من ساعتين قبل غروب الشمس.
وتتميّز الزراريّة بموقعها على هضبة شمالي الليطاني جنوب لبنان، وهي محاطة بأودية وهضاب عديدة تزنّرها من كلّ جانب.
وتتبع لقضاء صيدا، وترتفع عن سطح البحر حوالى 300 م، وتبعد عن بيروت 81 كلم وعن مركز المحافظة والقضاء صيدا 28 كلم. تبلغ مساحتها 25 ألف دونم.
ويوجد في الزراريّة بعض المعالم التاريخيّة والدينيّة، منها مقام الطاهر الخليل (أو خليل الرحمن ابراهيم)، وقلعة "ميس" التاريخيّة على طرف البلدة.