السماء.. للطائرات الملوّنة في جنوب لبنان!

بلدة الزرارية اللبنانية تشهد مهرجاناً من نوعٍ آخر، والطائرات الملوّنة تغطي سماء البلدة.

  • الطائرات الورقية في الزرارية
    الطائرات الورقية في الزرارية (الصورة لكامل جابر)

حلّقت الطائرات الورقية في سماء بلدة الزرارية جنوب لبنان، فكانت البلدة وجوارها وضيوفها على موعدٍ مع مهرجانٍ جميلٍ وملّون من نوعٍ آخر....

كباراً وصغاراً، شدّتهم الألوان الزاهية البرّاقة، على أنغامٍ شجيّة، هنا  فقط وتحت أشعة الشمس السادرة عنّ على بال الكثيرين وخاصة الصبايا منهن الغناء مع السيدة فيروز "طيري يا طيّارة طيري يا ورق وخيطان، بدي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران"!

الطائرات تتهادى مع هبوب الهواء العليل، فلا زحمة في "الخريطة الجوية" هنا!!  لا رادرات تلتقطها ولا كاميرات ترصدها، سوى عدسات الهواة والزوّار القادمين من كل لبنان.

والأهم من كل ذلك، أنها طائرات تبعث الفرح وتلقي الحبور والسرور في قلوب اللبنانيين، بعيداً عن تهديدات العدو  والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة.

وفي ظل المهرجانات العديدة التي يشهدها لبنان، اعتباراً من بداية الصيف المنصرم، شكّل مهرجان الزرارية نقلة نوعية خلاّبة ومسلية في آن.

فبعد انقطاع لثلاث سنوات شهدت بلدة الزرارية الجنوبية المهرجان الخامس لطيارة الورق الذي يقيمه مركز سعيد أسعد فخري للتنمية الثقافية بالتعاون مع بلدية الزرارية شارك فيها مئات الأطفال مع ذويهم جرى مساء أمس الأحد في حقل واسع جنوب غرب البلدة.

ترحيب من مديرة المركز زينات أسعد، قبل توزيع أكثر من 450 طائرة ورقية على الحضور والعائلات التي قصدت المكان من أحياء الزرارية وقرى الجوار.

  • الطائرات الورقية في الزرارية
    الطائرات الورقية في الزرارية (الصورة لكامل جابر)

وفي ظل مواكبة من فرق من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وعناصر من شرطة بلدية الزرارية تحسّباً لأي طارئ. استمر المشاركون في تطيير الطائرات الملونة على مدى أكثر من ساعتين قبل غروب الشمس.

وتتميّز الزراريّة بموقعها على هضبة شمالي الليطاني جنوب لبنان، وهي محاطة بأودية وهضاب عديدة تزنّرها من كلّ جانب.

وتتبع لقضاء صيدا، وترتفع عن سطح البحر حوالى 300 م، وتبعد عن بيروت 81 كلم وعن مركز المحافظة والقضاء صيدا 28 كلم. تبلغ مساحتها 25 ألف دونم.

ويوجد في الزراريّة بعض المعالم التاريخيّة والدينيّة، منها مقام الطاهر الخليل (أو خليل الرحمن ابراهيم)، وقلعة "ميس" التاريخيّة على طرف البلدة.