الإعلان عن الفائزين بجائزة ستينين الدولية للتصوير الصحفي لعام 2021
عملان فوتوغرافيان يحوزان الجائزة الرئيسية في آن واحد في مسابقة أندريه ستينين الدولية للتصوير الصحفي، والميادين تمنح جائزتها لعمل فوتوغرافي يمجد جهود الأطباء بمكافحة وباء كوفيد -19.
أعلنت إدارة جائزة أندريه ستينين الدولية للتصوير الصحفي عن الفائزين بالجوائز لهذا العام.
وفي المسابقة، التي تطرح 4 فئات للمنافسة، فاز بالجائزة الرئيسية للمسابقة عملان في آنٍ واحد: فئة سلسلة الصور "M + T" للمصورة ماريا غيلمان من سانت بطرسبورغ، وفئة الصورة الوحيدة للمراسل التركي سيبنم كوشكون "خطر جديد لعالم الاعماق: نفايات كوفيد-19".
أما في فئة "الأخبار الرئيسية"، فقد تم منح المركز الأول لعمل المصور الإندونيسي جوشوا إيرواندي، بعنوان "الثمن الذي تدفعه البشرية بسبب كوفيد-19".
وقصة المصور الهندي تشاندان هانا "الانقسام" حول الاحتجاجات في مينيابوليس بالولايات المتحدة الأميركية، التي جرت في ربيع وصيف عام 2020.
وفي فئة "كوكبي"، فقد أصبح التشابك الفوتوغرافي المعقد للمصور الصحفي تشانغ سيو من مهرجان الصين للتزلج، أفضل صورة من الصور الوحيدة في هذه الفئة.
ومن ضمن سلسلة هذه الفئة، فاز أيضاً الإسباني لويس تاتو، الفائز عدة جوائز في مسابقة أندريه ستينين من سنوات مختلفة، بما في ذلك الجائزة الكبرى لعام 2020، للعمل الذي يتحدث عن الرواية الوثائقية للكارثة الإنسانية غير المسبوقة على مدى السنوات 25 الماضية "غزو الجراد في شرق إفريقيا".
وفي فئة الرياضة، حازت صورة "باركور على الأنقاض" للمراسل السوري منيب تيم على أفضل عمل وحيد.
ومن بين فئة سلسلة الأعمال، فازت القصة المصورة للمواطنة الروسية داريا إيساييفا "الأولمبياد المحلي"، جلسة تصوير عن بعد مع رياضيين لم يتوقفوا عن التدريبات قبل الأولمبية في الحجر الصحي المنزلي الصيف الماضي.
وفي فئة "بطل من زماننا"، تم منح المراتب الأولى للمصورين الصحفيين من روسيا والهند. وفي الفئة الصور الوحيدة فازت صورة المواطن الروسي سيرغي بوبيليف "وجوه من زماننا"، وهو عمل يعبر عن التقدير والاحترام اللامحدودين للأطباء الذين ينقذون الأرواح أثناء جائحة فيروس الكورونا.
ومن بين قصص هذه الفئة كان أفضلها تقرير مصور بالأبيض والأسود لمصور مستقل من الهند يدعى علي شرفات بعنوان "كشمير: إرث مثير للجدل".
وتم نشر القائمة الكاملة للفائزين بمسابقة أندريه ستينين لعام 2021 على الموقع الإلكتروني للمسابقة، ويمكن مشاهدة الأعمال المختارة للفائزين في مسابقة 2021 من أوائل إلى منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر في شارع غوغولسكي بولفار في موسكو على شكل معرض في الطريق.
وكما جرى تقليدياً، تم في إطار المسابقة إنشاء جوائز خاصة للمشاركين فيها.
وفي عام 2021 مُنحت جوائز لأعمال في ثلاثة فئات "الأخبار الرئيسية" و "كوكبي" و "بطل من زماننا". أما عن الشركاء في هذه الفئات فهم مجموعة من وسائل الإعلام الدولية الرائدة مثل شبكة الميادين الاعلامية، بالإضافة إلى واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم - اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وهذا العام، منحت الميادين جائزتها وهي بعنوان "مع الإنسان في كل مكان"، لسلسلة الصور لأطباء يكافحون كوفيد -19، "المجد للوقاية" للمخرج باتريك يونكر.
يذكر أن الميادين قدمت جائزتها العام الماضي لليوناردو مالافاي من البرازيل عن صورته التي يظهر بها صبي يخرج من البحر بعد العمل في إزالة النفط المتسرب من شاطئ إيتابوام الواقع في مدينة كابو دي سانتو أغوستينو ، بيرنامبوكو ، البرازيل.
وفي نسخة المسابقة لعام 2019 قدمت الميادين جائزة "مع الإنسان في كل مكان" التي تقدمها منذ انطلاق مسابقة ستينين، للمصورة المصرية فاطمة فهمي عن صورتها "إلهام" التي يظهر بها مجموعة أطفال من قبيلة محلية يجدون مصدر سعادة في شجرة بالقرب من الحدود بين مصر والسودان.
وتم الإعلان عن جوائز الفائزين بجائزة عام 2021 خلال مراسم أقيمت عبر الإنترنت. وفي هذا الاطار تحدثت عضو لجنة التحكيم روث إيشهورن (ألمانيا)، عن الأعمال الحائزة على الجوائز قائلة، إنه "كان 2020 عاماً فريداً حقاً في التاريخ لأسباب عديدة. فعلى سبيل المثال لم تتح لمعظم المصورين فرصة السفر وبالتالي إكمال أو حتى بدء مشاريعهم ومهامهم".
وأضافت أنه "كانت توقعاتي أكثر تواضعاً من المعتاد. ومع ذلك ألهمتني الصور الأولى وأصبحت أكثر حماساً"، موضحة أن "سرد القصص سيبقى دائماً مطلوباً، ربما يمكنه أن يتغير ويتطور، لكنه لن يموت".
وأشارت إيشهورن، إلى أنه "لكل جيل قصة يرويها، وبالتالي فإن التصوير الفوتوغرافي لغة عالمية في عصرنا لا تحتاج إلى ترجمة"، لافتة إلى أن "الأعمال المختارة ليست مجرد نظرة عامة على الأحداث العالمية، بل إنها رحلة تصوير أو بمثابة أحجية الصور المقطوعة التي تشيد بأعمال المصورين ووجهات نظرهم".
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، حصلت صورة "المزارع السعيد" التي تحكي عن فلاح يعرض حصاد القرنبيط للمصور البنغلادشي رفيد يسار، على أعلى تصويت عبر الانترنت في مسابقة "أندريه ستينين" للتصوير الصحفي الدولي لهذا العام.
وكانت الوكالة الدولية للإعلام "روسيا سيغودنيا"، وبرعاية منظمة الأونيسكو، أطلقت مسابقتها الدولية السنوية في التصوير الفوتوغرافي "ستينين كونتست 2021".
وكما في كل عام، استقبلت طلبات المشاركين ضمن أربع فئات هي الإخبارية، والإنسانية، والرياضة، والاجتماعية، وفئة "بطل من هذا الزمن" التي ترعاها الميادين للسنة الخامسة على التوالي وتقدم جائزة "مع الإنسان في كل مكان".
واختارت الجهة المنظمة أن تطلق على المسابقة اسم المصور الصحفي الروسي أندريه ستينين، تخليداً لذكراه، وهو الذي عمل في مناطق ساخنة من عالمنا العربي مثل مصر وسوريا وليبيا وغزة، واستشهد في آب/أغسطس 2014 أثناء تغطيته الحرب في أوكرانيا، بعدما فاز بجائزة "الكاميرا الفضية" في عامي 2010 و 2013.
كما اتخذت من تاريخ ميلاده في 22 أيلول/ سبتمبر موعداً سنوياً لبدء استقبال أعمال المصورين الراغبين بالمشاركة في المسابقة.
المسابقة السنوية التي تأسست في كانون الأول/ديسمبر 2014، تهدف إلى دعم المصورين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و 33،ولفت اهتمام الجمهور إلى قضايا التصوير الصحفي الحديث، ولتكون منصة للمصورين الشباب الموهوبين والمنفتحين على كل ما هو جديد.