مكملات فيتامين (B6).. متى يصبح استهلاكها خطيراً؟
يعدّ فيتامين B6 من الفيتامينات الضرورية والمهمة لصحة الإنسان، إلّا أنّ جرعات زائدة منه يمكن أن تهدد سلامة الصحة.. فما هي الجرعة المناسبة منه؟ وما هي الأعراض التي قد تسبّبها جرعة زائدة؟
يسبب نقص الفيتامين (B6) مشكلات صحية عديدة لجسم الإنسان، لذلك يلجأ الكثير من الأشخاص لتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسبة مهمة منه، أو تناول الأغذية الغنية به.
لكن خبراء يحذّرون من خطر الإقبال على الفيتامينات من دون استشارة طبية أو إجراء فحوص مسبقاً، يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة، خصوصاً إذا تمّ استهلاك هذه المكمّلات بجرعات أكثر مما يحتاجه جسم الإنسان بكثير.
تأثير الجرعة الزائدة أو نقص فيتامين (B6)
يشكل عمر الإنسان وجنسه، أهم العوامل التي تحدد نسبة الفيتامين التي يحتاجها جسمه، وبالنسبة للفيتامين (B6)، وأي شخص يستهلك هذا الفيتامين بمقدار أقل من الموصى به علمياً، لن تظهر عليه أعراض النقص على الفور.
لكن مع ازدياد حاجة الجسم له، سيزداد ظهور الأعراض، خصوصاً في فترة الحمل بالنسبة للنساء، أو إذا كان الشخص لا يغذي جسمه بالشكل الكافي، أو يستهلك الكثير من الكحول.
الخطر لا يبرز فقط حين ينقص الفيتامين (B6) بحسب تقرير نشره موقع "تي أونلاين" الألماني، لكن أيضاً حينما يتجاوز الشخص الكميات الموصى بتناول هذا الفيتامين أو عبر تناول جرعة زائدة منه.
ووفقاً لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA)، فإنّ الكمية الكافية هي 25 ملغ لدى البالغين والحوامل والمرضعات، وكمية تتراوح بين 5 و20 ملغ للأطفال والمراهقين (حسب الوزن).
ويمكن الحصول على الاحتياجات اليومية من فيتامين (B6) من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، أمّا الاستعانة بالمكملات الغذائية فيشكل خطراً أحياناً، لأنّ محتواها من فيتامين (B6) غالباً ما يكون مرتفعاً جداً، مما يعني إمكانية تناول جرعة زائدة منه.
لذلك ينصح المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر (BfR) البالغين والشباب الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، فما فوق باستهلاك 3.5 ميليغرامات من فيتامين (B6) كحدٍّ أقصى يومياً، عن طريق المكملات الغذائية لتجنب الجرعة الزائدة.
أعراض الجرعة الزائدة
لن يؤدي تناول جرعات زائدة من فيتامين (B6) لمشكلات صحية كبيرة إن حدث ذلك لمرة واحدة أو لفترة قصيرة، ولكن تكرار الأمر لفترة طويلة، يمكن أن يسبّب أعراضاً مرتبطة بتلف الأعصاب، مثل الشعور بالوخز والألم والخدر في اليدين والقدمين، وضعف حساسية اللمس ودرجة الحرارة، وضعف في العضلات، وصعوبة في المشي، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس، وظهور أمراض جلدية.
أما بالنسبة للنساء، وخصوصاً خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فإنّ الخطر مرتبط بإنتاج الحليب. ومن أهم تأثيرات الجرعة الزائدة من الفيتامين (B6)، أنه يجعل بعض الأدوية، مثل عقار "ليفودوبا" لمرض باركنسون، أقلّ فعّالية.
لماذا يحتاج الجسم فيتامين B6؟
من أهم مهام (B6) تحفيز الكربوهيدرات والدهون، كما يؤثر الفيتامين أيضاً على هضم البروتين ووظائف الأعصاب وبعض الأنشطة الهرمونية والجهاز المناعي.
إلا أنّ عدم توفر الكمية الكافية من هذا الفيتامين للجسم قد يؤدي إلى أمراض مثل: فقر الدم، التهاب الجلد والفم، اضطرابات النوم، الإسهال والقيء، والألم في اليدين والقدمين.