مضر للقلب.... ماذا تعرفون عن "الأكل العاطفي"؟

التحليل يكشف أن الأكل العاطفي مرتبط به تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بتيبس القلب بنسبة 38%.

  •  مستويات التوتر أوضحت 32% من العلاقة بين الأكل العاطفي وتيبّس القلب
     مستويات التوتر أوضحت 32% من العلاقة بين الأكل العاطفي وتيبّس القلب

عندما يكون المرء حزيناً أو متوتراً، فمن المغري للغاية لدى البعض الانغماس في الإغراءات وتذويب قطعة كبيرة من الشوكولاتة في معدتك.

فقد حذّر الباحثون من أن هذا قد يكون ضاراً لصحة قلبك على المدى الطويل.

ودرس العلماء 1109 أشخاص تم تقييمهم على أساس ما إذا كانوا يأكلون عاطفياً - كفتح الثلاجة استجابة لمشاعر مثل  الحزن أو التوتر بدلاً من الجوع.

وقد تمّت متابعتهم لمدة 13 عاماً وتسجيل أي ضرر من هذا يحدث في القلب والأوعية الدموية.

وشمل ذلك سرعة موجات النبض السباتي - في الفخذ - ما يشير إلى تصلّب الشرايين - والخلل الانبساطي، ما يشير إلى تصلب في القلب.

وترتبط بتصلّب الشرايين زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ذلك أن القلب الثابت يعني أن العضلات لا تسترخي بدرجة كافية بعد الانقباض، وهذا يرتبط باحتمال الإصابة أكثر بفشل القلب.

وكشف التحليل أن الأكل العاطفي مرتبط به تصلّب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بتيّبس القلب بنسبة 38%.

علاقة بين تناول الطعام والأمراض

ووجد الباحثون أن مستويات التوتر أوضحت 32% من العلاقة بين الأكل العاطفي وتيبّس القلب، ومع ذلك، لا يبدو أن كمية السعرات الحرارية التي تم تناولها لها أي تأثير.

وقد أعلن الباحثون، من مستشفى جامعة نانسي في فرنسا، النتائج التي توصلوا إليها في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.

وقال البروفيسور نيكولاس جيررد، أحد معدي الدراسة: "قد نتوقع أن يأكل الأشخاص العاطفيون الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، والتي بدورها ستؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، لكن هذا لم يكن كذلك.
أحد التفسيرات هو أننا قمنا بقياس متوسط السعرات الحرارية المتناولة وأن الأكل العاطفي قد يسبب فرطاً في تناول الطعام عند الإجهاد".

 طرق المساعدة 

ونصح الباحثون بأن إحدى طرق المساعدة على تجنب الأكل العاطفي هي محاولة تناول الطعام "بانتباه وتأنٍّ".

وقال البروفيسور جيررد: "إن الأكل العاطفي يجعل الفرد يستهلك الطعام لإرضاء الدماغ بدلا ًمن البطن/المعدة.

الأكل اليقظ يمكن أن يساعد في كسر هذه العادة. إنه يعني قضاء بعض الوقت لتناول الطعام، سواء بمفردك أو مع الآخرين، والبقاء في الوقت الحالي وإدراكا لما تفعله، وعدم تشتيت انتباهك عن طريق الهاتف أو التلفزيون".

وقالت المعدة الرئيسية، الدكتورة ساندرا واجنر: "قد يكون التوتر أحد أسباب تناول الطعام استجابة للمشاعر بدلا من الجوع. نحن نعلم أن الأكل العاطفي أقل وعيا للجوع والشبع، لكن الأكل الواعي يجلب الانتباه إلى هذه الأحاسيس الجسدية. النشاط البدني - سواء كان مشياً أو تمرينا أكثر كثافة - هو طريقة أخرى لتجنب الأكل العاطفي لأنه يخفف التوتر ويوفر نشاطا بديلاً. ويمكن أن تساعد تمارين التأمل والتنفس لمدة 10 دقائق فقط يوميا في تقليل التوتر".