لبنان: اللجنة الوزارية تدرس تداعيات الإصابات بالكوليرا
الكوليرا تنتج من جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص الى آخر عبر الأيدي الملوثة. وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 5 أيام.
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة مكافحة انتشار الأوبئة، اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاع إجمالي حالات الإصابة بمرض الكوليرا إلى 18.
1/11 رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بمكافحة انتشار الاوبئة وشارك فيه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي،وزير الصحة العامة فراس الأبيض،وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين ، وزير الصناعة جورج بوشكيان، ...#مجلس_الوزراء
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 11, 2022
10/11 أجاب: أمنت الطاقة لهذه المحطات من خلال الكهرباء التي أمنتها مؤسسة كهرباء لبنان او عبر المازوت الذي تم تأمينه من قبل الشركاء الدوليين لمحطات رفع المياه المبتذلة، مما سمح لنا بحل مشكلة المياه الملوثة في المخيمات وغيرها.
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 11, 2022
وردا على سؤال عن عدد الاصابات ووضعها قال: ...
وأُعلن يوم الأحد الماضي تسجيل 14 إصابة جديدة بالكوليرا، بحسب الإعلام المحلي.
وتمّ تشكيل خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا ومتابعة التطورات بصورة يومية.
11/11 "ما يجمع بين هذه الحالات أن غالبيتها هي من النازحين السوريين، مما يزيد الاعتقاد بأن هناك انتشارا للوباء الموجود في سوريا في لبنان. ان ما يشكل أرضية خصبة لانتشار الوباء في لبنان هو غياب الخدمات الأساسية في اماكن تجمع اللاجئين من مياه سليمة او صرف المياه الصحية#لبنان #pcm pic.twitter.com/L7Qmp4nchq
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 11, 2022
وقالت وزارة الصحة إن الكوليرا ناتجة من جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة. وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 5 أيام، وتشمل الأعراض إسهالاً مائياً غزيراً، يسبب مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم المعالجة.
11/11 "ما يجمع بين هذه الحالات أن غالبيتها هي من النازحين السوريين، مما يزيد الاعتقاد بأن هناك انتشارا للوباء الموجود في سوريا في لبنان. ان ما يشكل أرضية خصبة لانتشار الوباء في لبنان هو غياب الخدمات الأساسية في اماكن تجمع اللاجئين من مياه سليمة او صرف المياه الصحية#لبنان #pcm pic.twitter.com/L7Qmp4nchq
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 11, 2022
توصيات وزارة الصحة
وأوصت الوزارة اللبنانيين والمقيمين بعدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة، ونصحت بشرب الماء من قوارير مياه معبأة ومقفلة ومضمونة المصدر، وأيضاً عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين.
كما أوصت بغسل اليدين بالماء والصابون على نحو منتظم قبل تحضير الأطعمة أو تناولها، وبعد استعمال المرحاض، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية، وطهو الطعام بشكلٍ جيد جداً، وتناوله مباشرة بعد طهوه، وأخيراً مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور إسهال مائي غزير.
وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، قد دعا إلى اتخاذ مستوى عالٍ من الجاهزية للوقاية من انتشار الكوليرا، وأعلن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الوزارة مع شركائها الدوليين والوزارات المعنية والنقابات والجمعيات الطبية لمواجهة وباء الكوليرا، مؤكداً أنه" لا يريد إثارة القلق، ولكن من الواجب تحضير مستوى عالٍ من الجاهزية للوقاية من أي انتشار واسع للوباء".
أرقام الإصابات ستكون مضاعفة
من جهته، حذّر رئيس التجمع الطبيّ الاجتماعي اللبناني البروفيسور رائف رضا من "أننا أمام وضع خطر مع اكتشاف حالات الكوليرا واليرقان في لبنان"، مشدداً على أن "تلوث المياه هو السبب الأساسي لتفشي هذه الحالات".
وأكد أن "أرقام الإصابات ستكون مضاعفة في الأيام المقبلة نتيجة عدم تشخيص الحالات واستمرار تنقل أشخاص مصابين بالعدوى، ولكن من دون عوارض ظاهرة عليهم"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الأشخاص لديهم حموضة قوية في الأمعاء تقتل الجرثومة، ولكنهم ينقلون العدوى من خلال البراز".
والجدير بالذكر أن لبنان لم يشهد حالات كوليرا منذ العام 1993.
ما هو مرض الكوليرا؟
يعرف الكوليرا بأنه مرض بكتيري. وعادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب للمصابين بإسهال حاد وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة.
تنتج عدوى الكوليرا بسبب أحد أنواع البكتيريا يُسمى ضمة الكوليرا. الآثار المميتة للمرض هي نتيجة سمّ تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب بإفراز الجسم كميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وإلى فقدان سريع للسوائل والأملاح.
وقد لا تسبّب المرض لجميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، ويمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.