برنامج الأغذية العالمي: أزمة الجوع تهدد ملايين العائلات اليمنية
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يحذر من تزايد أزمة الجوع في اليمن نتيجة الغلاء الناجم عن تدهور أسعار صرف العملة.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأحد، إنّ أزمة الجوع في اليمن ازدادت لدى شرائح واسعة من المجتمع المحلي، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عالمياً والغلاء الناجم عن تدهور أسعار صرف العملة.
وذكر مكتب البرنامج في اليمن، في بيان عبر تويتر، أنّ "أزمة اليمن التي طال أمدها مدمّرة لملايين العائلات... أسعار المواد الغذائية تستمر في الارتفاع، (هذا) يؤدي إلى ازدياد الجوع".
The protracted #YemenCrisis is devastating for millions of families like Afrah's.
— WFP Yemen (@WFPYemen) November 21, 2021
Food prices & hunger continue to rise. The level of need is high with families depending on @WFP food assistance to survive.#YemenCantWait #Yemen pic.twitter.com/mgHwIynWnU
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، قد قال في الـ8 من تشرين الثاني/ نوفمبر إنّ أكثر من نصف سكان اليمن (16.2 مليوناً) يواجهون خطر الجوع الحاد مع استمرار الصراع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو 7 أعوام.
وقال بيزلي في بيان إنّ برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 802 ملايين دولار للحفاظ على مستوى المساعدات التي يقدمها خلال الستة الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أنّ النصف الأول من عام 2022 سيكون "قاسياً" على اليمن الذي يقف على شفا مجاعة بسبب العدوان السعودي على اليمن.
ويشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليوناً، يحتاجون إلى المساعدات .
وتخطى سعر الدولار 1530 ريالاً هذا الشهر، في أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخها ومنذ بدء الحرب على البلاد. وتسبّب تدهور العملة في زيادات حادة في الأسعار، وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء أغلبية السلع الأساسية.
وحذّر البنك الدولي من اتساع رقعة المجاعة في اليمن مع استمرار الحرب على البلد.
وذكر البنك الدولي في تقرير أصدره في الآونة الأخيرة، عن الأمن الغذائي في اليمن، أنّ ارتفاع الأسعار عالمياً إلى جانب الزيادة في معدلات التضخم والانخفاض الكبير في سعر العملة المحلية وزيادة تكلفة نقل السلع، كان السبب الرئيس في ارتفاع أسعار الغذاء في اليمن