الولايات المتحدة تتبرع بمليون جرعة لقاح جدري القرود لأفريقيا
بُعيد إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وانتشار "إمبوكس" في عدد من الدول الأفريقية، الرئيس الأميركي يعلن التبرّع بمليون جرعة لقاح لهذا الفيروس لدول أفريقية.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ الولايات المتحدة ستتبرّع بمليون جرعة من لقاح جدري القرود "إمبوكس" للبلدان الأفريقية، حيث يتفشّى هذا المرض في بعض الدول الأفريقية بعد تفشّيه في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء: "علينا التحرّك سريعاً الآن لمواجهة تفشي إمبوكس في أفريقيا".
وأضاف: "نحن مستعدون للالتزام بمبلغ قدره 500 مليون دولار لمساعدة الدول الأفريقية ومنع انتشاره والاستجابة له وللتبرّع بمليون جرعة من لقاح إمبوكس الآن".
ودعا بايدن بلداناً أخرى للقيام بخطوة مشابهة و"تقديم هذا الالتزام بمليار دولار إلى شعوب أفريقيا".
وشكر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان على منصة "أكس" الولايات المتحدة على التبرّع بمليون جرعة من لقاح الجدري و500 مليون دولار لدعم الاستجابة المتعددة الجوانب لتفشي المرض في أفريقيا.
Thank you, @POTUS, for voicing your support for @WHO at #UNGA and for your enduring commitment to America's life-saving leadership in science and global health.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) September 24, 2024
We also thank the US for donating 1 million #mpox vaccine doses and $500 million to support the multi-pronged response… https://t.co/ZdS7K1wtAM
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الشهر الماضي "إمبوكس" طارئة صحية عالمية بعد زيادة حالات الإصابة بسلالة جديدة منه في جمهورية الكونغو الديموقراطية والتي انتشرت إلى دول مجاورة.
وتمّ تسجيل 25093 إصابة مشتبهة بـ"إمبوكس" و723 وفاة في أنحاء القارة الأفريقية بين كانون الثاني/يناير والثامن من أيلول/سبتمبر، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقال مصدر أميركي إنّ "ظهور حالة في الولايات المتحدة أيضاً لن يكون مفاجأة كبيرة"، مشيراً إلى أنّ "تقليص الكونغرس في الآونة الأخيرة لدعم مواجهة الأوبئة قد يعرقل الجهود المحلية".
وينتقل فيروس جدري القرود بالمخالطة عن قرب، والإصابة تكون خفيفة عادة وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى وفيات في حالات نادرة، وأعراضه تشبه الإصابة بالإنفلونزا مع ظهور بثور صديدية على الجسم.
ومن المتوقّع أن الجرعات الأميركية المتبرّع بها من لقاح شركة "بافاريان نورديك" المعروف باسم "جينوس" في الولايات المتحدة، سيكون جزء كبير منها من مخزون الولايات المتحدة، وتضاف المليون جرعة إلى 60 ألف جرعة تمّ التبرّع بها سابقاً إلى نيجيريا التي تلقت نحو 10 آلاف جرعة من لقاح جدري القرود لمكافحة المرض تبرّعاً من الولايات المتحدة، ما يجعلها أول دولة أفريقية تتلقّى دفعة، وسط تفشّي الفيروس في عدة دول أفريقية.
وفي آب/أغسطس الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، إطلاق خطة أولى لمواجهة جدري القرود بـ135 مليون دولار، وأعلنت أنّ جدري القرود (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة "يمكن السيطرة عليه ووقفه"، لكن هناك حاجة إلى نحو 121 مليون يورو (135 مليون دولار) لتمويل الاستجابة الدولية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتنصّ الخطة على الحاجة إلى 121 مليون يورو (135 مليون دولار) لتمويل الاستجابة الدولية، بما يشمل منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والشركاء، بما في ذلك المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC).
وأعلن المعهد الهندي للأمصال (SII)، أنه يعمل على تطوير لقاح مضاد لمرض "جدري القرود".
وتتسبّب الـسلالة "2"، وهي متحور جديد من فيروس جدري القرود، في مخاوف عالمية لأنها تنتشر بسهولة في ما يبدو من خلال المخالطة الروتينية، حيث تأكّد وجود حالة إصابة بالمتحوّر الجديد الأسبوع الماضي في السويد، وجرى ربطها بتزايد الانتشار في أفريقيا، في أول علامة على تفشّي المرض خارج أوروبا.
ويُشار إلى أنّ جدري القرود "إمبوكس" هو مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر، ولكنه ينتقل أيضاً بين البشر من خلال الاتصال الجسدي، ويسبّب الحمى وآلام العضلات وآفات جلدية.
ومن بين أعراض هذا المرض الطفح الجلدي والتقرّحات الجلدية، والحمى، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والوهن، وتضخّم الغدد اللمفاوية.