الحكومة الكندية تهدد سائقي الشاحنات المحتجين بتجميد حساباتهم المصرفية
الحكومة الكندية تهدد سائقي الشاحنات الذين احتجوا على تفويضات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وأغلقوا الجسور والمعابر الحيوية، بتجميد حساباتهم المصرفية، وتعليق التأمين على مركباتهم.
هددت الحكومة الكندية أنها ستجمد الحسابات المصرفية الخاصة بسائقي الشاحنات، الذين يواصلون فرض الحصار، احتجاجاً على تفويضات اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"، وستعلق التأمين على المركبات للسائقين.
وتعد القرارات الأخيرة للحكومة الكندية هي أحدث جهود من سلطات كندا لمكافحة احتجاجات "قافلة الحرية" لسائقي الشاحنات، التي بدأت في العاصمة الكندية أوتاوا في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء البلاد.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند: "هذا يتعلق بمتابعة الأموال، ويتعلق بوقف تمويل هذا الحصار غير القانوني".
وتابعت: "إننا نقدم اليوم إشعاراً، وهو أنه إذا تم استخدام شاحنتك في عمليات الحصار غير القانونية هذه، فسيتم تجميد حسابات شركتك، وسيتم تعليق التأمين على مركبتك"، مضيفةً أن "الحسابات المالية الشخصية ستكون المدرجة في الطلب".
لا تجعلوا الاقتصاد الكندي "فقيراً"
وتابعت في رسالة لسائقي الشاحنات: "أرسلوا مقطوراتكم إلى بلدكم، فالاقتصاد الكندي يحتاج إليها للقيام بعمل مشروع، لا أن تجعلونا جميعاً أفقر بشكل غير قانوني".
كما أشارت كريستينا فريلاند إلى أن إدارة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تسمح للبنوك بتجميد أو تعليق الحسابات المشتبه في تورطها في نشاط غير قانوني، دون الحاجة للحصول على أمر من المحكمة.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الذي كان يقف خلف فريلاند أثناء حديثها في المؤتمر الصحفي، أنه سيصدر قانون الطوارئ الكندي بعيد المدى لأول مرة في تاريخ البلاد.
وظل سائقو الشاحنات لأسابيع يغلقون شوارع المدينة والجسور الحيوية، ويعطّلون طرق التجارة وسلسلة التوريد في كندا.
وكانت الشرطة الكندية قد أجلت قبل أيام آخر المحتجين الذين كانوا يغلقون جسر "أمباسادور"، المحور الحدودي الرئيسي بين كندا والولايات المتحدة، ويمرُّ عبر هذا الجسر نحو 360 مليونَ دولارٍ يومياً في شحناتٍ بكلا الاتجاهين، أي 25% من قيمة جميع تجارة البضائع بين الولايات المتحدة وكندا.
ودخلت حركة الاحتجاج ضد التدابير الصحية أسبوعها الثالث في كندا، وانتقلت إلى عدد من البلدان، ففي فرنسا غادر قسم من قوافل مناهضة للقاح ضواحي باريس الأحد للوصول إلى بروكسل والتظاهر الإثنين رغم حظر التظاهرة من قبل السلطات البلجيكية.
كما تدفق آلاف المعارضين للشهادة الصحية إلى باريس للتظاهر السبت، وأطلقوا على حركتهم اسم "قوافل الحرية"، وحظرت الشرطة التظاهرة الباريسية.