اكتشاف 46 حالة "كوفيد" في بكين بعد اختبار الملايين

حددت المدينة ثلاثة أحياء أخرى على أنها عالية الخطورة وأربعة أخرى على أنها متوسطة الخطورة، وهي تسميات تؤدي إلى الإغلاق.

  • مواطنون صينيون خلال إجرائهم اختبار فيروس كوفيد في بكين.
    مواطنون صينيون خلال إجرائهم اختبار فيروس كوفيد في بكين.

تتسابق بكين لاختبار ما يقرب من جميع سكانها البالغ عددهم 22 مليوناً ثلاث مرات على مدار خمسة أيام في محاولة عالية المخاطر لتجنب مصير مشابه لمصير مدينة شنغهاي، حيث أُجبر ملايين السكان على الدخول في حالة إغلاق لا تطاق لمدة شهر تقريباً.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أجرى الملايين من سكان بكين اليوم الجولة الثانية من الاختبارات، وأعلن مسؤولون من العاصمة الصينية أنهم اكتشفوا 46 حالة إضافية. 

وحددت المدينة ثلاثة أحياء أخرى على أنها عالية الخطورة وأربعة أخرى على أنها متوسطة الخطورة، وهي تصنيفات تؤدي إلى إغلاق هذه الأحياء.

وبشكل عام، شهدت العاصمة الصينية أسبوعاً مرهقاً، كما قال كيث برادشير، رئيس مكتب "نيويورك تايمز" في بكين، والذي يعيش على بعد نصف ساعة سيراً على الأقدام من تفشي المرض الرئيسي، وهي منطقة تبلغ مساحتها ميل مربع تخضع الآن لإغلاق تفرضه الشرطة.

وقال برادشير: "شعر الكثيرون هنا في بكين بالرعب يوم الأحد عندما قال مسؤولو المدينة إن الفيروس قد تسلل إلى المدينة ومر بجولات متعددة من الانتقال لمدة أسبوع على الأقل. وأضاف: يخشى سكان بكين من إغلاق قاسٍ مثل شنغهاي. وقد توافد سكان بكين على محلات السوبر ماركت لتخزين المواد الغذائية وتفريغ الأرفف. لكن السلطات والشركات كثفت بسرعة شحنات المواد الغذائية".

وعلى الرغم من الإنذار الأولي، فإن الجولة الأولى من الاختبارات لجميع سكان المدينة البالغ عددهم 22 مليوناً تقريباً وجدت 138 حالة فقط، لذلك "بدأ الهدوء يعود".

في شنغهاي، بدا أن المسؤولين يحرزون تقدماً تدريجياً في السيطرة على تفشي فيروس كورونا. وأعلنت المدينة عن أدنى إجمالي للحالات الجديدة في أسابيع: 12309.

وقال تشاو داندان، نائب مدير لجنة الصحة لبلدية شنغهاي، في مؤتمر صحافي، إن السلطات ستسمح بأنشطة محدودة في المناطق التي لا ينتقل فيها المزيد من الفيروسات خارج الحجر الصحي، لكنها ستبقي على إغلاق باقي المدينة.

لكن الغضب والقلق المتزايد بشأن إغلاق شنغهاي يشكل تحدياً نادراً جهاز الدعاية القوي في الصين، والذي دفع بسرد حكاية انتصار في الاستجابة لوباء كوفيد. فقد قام السكان بتجميع لقطات من حياتهم اليومية، تظهر طعاماً متعفناً أو شجارات مع المسؤولين المحليين، وقد اجتمعوا معاً لإعادة نشر المحتوى المحذوف.

وقال برادشير كيث: "كثيرون في شنغهاي، لم يتخيلوا أبداً أنهم سيعلقون في منازلهم لأسابيع مع وصول محدود إلى الطعام".

لكن حتى الآن، كانت الاستجابة في العاصمة مختلفة.

قال برادشير: "أجرت شنغهاي جولة واحدة من الاختبارات على مستوى المدينة فقط بعد أن كان لديها أكثر من 1000 حالة في منتصف آذار / مارس". ومع ذلك، "حشدت بكين 139000 موظف للقيام بثلاث جولات من الاختبارات على مستوى المدينة هذا الأسبوع في استجابة أسرع بكثير لتفشي المرض. ولكن لا أحد يعرف ما إذا كان ذلك سيكون كافياً حقاً للتحكم في متحور أوميكرون القابل للانتقال بشكل كبير".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.