احذروا النوم تحت هواء المكيف!
تؤثر درجة حرارة الغرفة بشكل كبير على جودة النوم، خاصةً في حالة البرد والحر الشديدين، ويكون تشغيل أو تعديل حرارة المكيف حلاً سريعاً لمواجهة الأرق والدخول في سباتٍ هانئ. لكن ماذا يحصل لجسمك في هذه الحالة؟ وما أضرار النوم تحت هواء المكيف؟
تساعد الغرفة الباردة في الحصول على نومٍ جيد، بسبب تأثير البرد على إيقاعات الساعة البيولوجية التي تتحكّم في دورة النوم والاستيقاظ.
فهذه الساعة تنظّم حرارة الجسم التي تميل إلى الانخفاض بشكل طبيعي عند اقتراب وقت النوم وخلال الليل، منبّهة إيانا بأن الوقت حان للراحة، ما يفسّر إحساسنا بأننا ننام بشكل أفضل في فصل الشتاء. بالتالي، يساعد النوم تحت هواء المكيّف على تأمين درجة الحرارة المناسبة التي تجعلنا نستسلم للنوم أسرع، خصوصاً في الصيف، إذ تزيد درجات الحرارة المرتفعة من التعرّق وصعوبة التنفّس وزيادة معدلات ضربات القلب، ومن ثم الاستيقاظ بشكل متكرر طوال الليل.
أضرار النوم تحت هواء المكيّف
قد لا يكون المكيّف بحد ذاته مؤذياً لصحتنا بشكل مباشر، لكنه يعالج البيئة بطريقة قد تجعلنا مرضى، عند التعرض لهوائه لوقت طويل. إليك أبرز الأضرار التي تحدث نتيجة النوم تحت هواء المكيف:
_ إيجاد بيئة ملائمة لانتشار الفيروسات بسبب الرطوبة المنخفضة.
_ جفاف العينين بسرعة، وتعرّضهما للحرقان والوخز.
_ يمتص هواء المكيف الماء من جسم الإنسان، وكذلك داخل المنزل. فإذا كنت لا تشرب كفايتك من الماء، ستصاب بالجفاف بسهولة.
من مضار المكيف:
— أحمد الغيلاني (@ahmedshehri2024) June 24, 2024
- اضعاف مقاومة الافراد للحرارة الطبيعية في بيئاتهم.
- افساد الصحة العامة وتلويث الهواء.
- الضرر الصحي على الجسد.
- ارتفاع تكاليف المعيشه على الفقراء لملأ خزائن الاثرياء.
- الازعاج المستمر ف النوم مما يجعل الانسان حاداً في حديثه وعالي الصوت.
ليتنا سلمنا🤣😎😇 https://t.co/thnJhajmMc
_ صداع الرأس، النصفي خصوصاً، ولا سيما عند تغيير الجو من شديد البرودة إلى دافئ وبالعكس.
_ احتقان الأنف، وجفاف الأغشية المخاطية، وبما أن المخاط يترك طبقة واقية تحمي الجسم من أي عدوى، سيؤدي جفافه إلى تسهيل الإصابة بالعدوى. لا تستغرب إن انتابك سعال مزمن بعد قضاء وقت في النوم تحت هواء بدرجة حرارة 16 درجة مئوية.
_ تجفيف جلد الإنسان وشعره، وقد يؤدي إلى الحكة.
_ يضعف فروة الرأس، وقد يزيد معدل تساقط الشعر.
_ أشارت بعض الدراسات إلى العلاقة بين التعرّض لوقت طويل لهواء المكيف وبين الشعور بالتعب والكسل.
_ الربو والحساسية، خاصة إذا لم يتم تنظيف مكيفات الهواء من وقت لآخر.
_ ألم في العضلات، حيث يمنع المكيف الجسم من أخذ طاقة كافية، فيبدأ الشعور بانقباض الظهر والعضلات.
_ يمكن أن يقلل التبريد الزائد من قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات الطبيعية، فجسمك يطلق هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية، والذي يبطّئ شيخوخة الجسم، ويتم إفرازه أثناء النوم الليلي حصراً، لذا لا بدّ أن تكون درجة التبريد كافية وغير مبالغ بها، كما سنرى في الفقرة الآتية.
نصائح عند النوم تحت هواء المكيف
يمكنك الاستفادة من هذه التكنولوجيا الرائعة والنوم تحت هواء المكيف من دون إلحاق ضرر بصحتك، من خلال هذه الإجراءات الآمنة:
_ صيانة المكيّف دورياً لتخليصه من الملوثات العالقة بداخله، كالأتربة والغبار والعث ووبر الحيوانات والمركبات العضوية المختلفة. وينصح الخبراء بعمليتي تنظيف كل عام.
_ يمكنك تعيير المكيّف على درجة حرارة لطيفة كالمروحة، وإذا كنت تعيش في بلد حار، حاول أن تضبط مكيفك من درجة 18 مئوية فما فوق، وليس أقل من 18 درجة. لا تنسَ أن حرارة جسمك تنخفض بشكل طبيعي ليلاً.
_ إضافة فلاتر للمكيّف متخصصة في تنقية الهواء، عن طريق إزالة المهيجات، مثل حبوب اللقاح والميكروبات والبكتيريا.
_ اتباع نصائح عامة لتحسين جودة النوم، كالاكتفاء بنصف ساعة من النوم عند القيلولة النهارية، وتعتيم غرفة النوم بما يكفي، وتخفيف الضوضاء المحيطة بها، واستخدام قناع للعين أو سدادات الأذن إذا تعذّر تأمين الظلام والهدوء الكافيين، فضلاً عن إمكانية أخذ حمام دافئ قبل النوم، وتناول وجبة مسائية خفيفة قبل الذهاب إلى السرير بثلاث ساعات على الأقل، وصولاً إلى إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.