تصرفات يومية قد تمنحنا السعادة!
ابتسم.... ولكن هل للابتسامة عوامل رافدة؟ من بصيص شعاع الشمس صباحاً قد نقتبس بسمة ترتسم على المحاي والوجوه... فماذا في جعبة المرء أيضاً من عوامل تساعد على تحسين الحالة المزاجية؟
تتغيّر ظروف الطقس من فصل إلى آخر على مدار العالم، وتتبدل معها الحالة المزاجية للبشر، وفقاً لأبحاث علمية تؤكد أن الشعور بالسعادة يزداد بعد التعرض لأشعة الشمس، التي تساهم في دعم الوظائف الحيوية المتنوعة لجسم الإنسان.
حين تبارح منزلك سيلفت ضوء الشمس انتباهك على الفور ، خاصة عندما تتعرض له بعد شتاءٍ طويل تزامن مع ظروف جائحة "كورونا" ومتحوراتها التي أجبرت غالبية البشر على البقاء في منازلهم خلال العامين المنصرمين.
"قد تمنح الشمس السعادة" .... فهل لهذا الاعتقاد السائد حقيقة علمية مثبتة؟
نعم... فمع تسرّب أشعة الشمس إلى جسم الإنسان يجتاز نورها شبكة العين، ليبعث الدماغ إشارات للغدة الصنوبرية للقيام بمهمتها المتمثلة في إفراز هرمون سيروتونين الذي يُنقل عبر الدم إلى مناطق حيوية بجسم الإنسان، فيرفع من مستوى التنفس ويعدل الضغط. كما أن هذا الهرمون يسرِّع الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة.... فيشعرنا بالسعادة.
ومن هناـ، فعندما تغيب الشمس، يعمل جسم الإنسان بشكلٍ مختلف. ففي الليل يفرز الجسم هرمون ميلاتونين الذي يجعلنا نشعر بالرغبة في النوم..
كما أن انخفاض كميات الضوء في فصل الشتاء، يؤدي إلى عدم توقف إفراز هرمون ميلاتونين خلال النهار. وهذا ما يجعلنا نشعر بالكآبة والتعب، خاصة في الأيام الممطرة المظلمة في فصل الشتاء.
وفي بحث الميادين نت حول طرق زيادة هرمونات السعادة بطريقة صحية عددّت الاخصائية تانيا فلامغو عادات لا بد منها قد تواكب الوضع النفسي للمرء وتدعمه، معتبرةً أن أشعة الشمس مهمة جداً وهي تقوي الهرمونات لدى البشر.
الرياضة تحسّن الحالة المزاجية
تعتبر من أفضل الطرق التي تقوي هرمونات السعادة وتزيد من فاعليتها، وهي يجب أن تمارس بشكلٍ يومي لمدة نصف ساعة على الأقل، ومن مميزاتها أنها تساعد على تنظيم النوم بشكل جيد وحماية المخ والحفاظ على القلب، بالإضافة إلى زيادة معدل هرمون الأندروفين والسيروتونين والتي تساعد على تحسين الحالة المزاجية بشكلٍ كبير ورفع مستويات الطاقة لدى الإنسان، ولهذا يجب الحرص على ممارسة الرياضة باستمرار.
التعرّض لأشعة الشمس يقوي هرمونات السعادة
يوصي الأطباء بضرورة تعريض الجسم يومياً لأشعة الشمس والتي تمدّنا بفيتامين D، وهو من الفيتامينات الهامة التي تساعد على إنتاج المواد الكيميائية بالمخ، ومنها الدوبامين وهو من هرمونات السعادة بالإضافة إلى هرمون النورادرينالين، والأسيتيل كولين، والتي يتم تعزيزها ويمكن أيضاً الحصول على فيتامين D من خلال تناول الأسماك الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان، ولكن يعد التعرض إلى أشعة الشمس أهمها لتقوية هرمونات السعادة!
إقرأ أيضاً: فيتامينات الشعر: بين كفتي الفوائد والأضرار
هل تتناول الشوكولا؟
نعم فهذا الغذاء اللذيذ يعدّل الحالة المزاجية، وهذا وفقاً للأبحاث العلمية التي أكدت أن لها تأثيرعلى تعزيز هرمونات السعادة وتقويتها، وهذا لأن الشوكولا لها تأثير على هرمون الأندروفين، فضلاً على الفوائد الصحية لها مثل التقليل من الالتهابات وتخفيف معدل ضغط الدم وحماية الشرايين.
فيتامين B يزيد الشعور بالسعادة!
يعتبر فيتامين B من الفيتامينات المهمة لإنتاج الناقلات العصبية ومنها الدوبامين والسيروتونين، والتي تساعد على زيادة الإنتباه والتقليل من نسبة فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى أن تناول أنواع مثل فيتامين B12 وB6 يساعد على تعزيز المخ وزيادة الشعور بالسعادة، ويمكنك تناول فيتامين B في الأطعمة المختلفة مثل الأرز البني والحبوب الكاملة واللحوم والخضروات الورقية والبروكلي وغيرها.
كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات تساعد على زيادة مستويات السيروتونين والتي تساعد على تعزيز الحالة المزاجية، وبالتالي تساعد على الحصول على السعادة، ومن أفضل أنواع الكربوهيدرات التي يجب أن تتواجد في الطعام الشوفان والأرز البنيّ...
ولا يجب أن نغفل، بحسب فلامغو، أن تناول أنواع مختلفة من الأطعمة يساعد على تعزيز الحالة المزاجية للإنسان وزيادة وتقوية هرمونات السعادة بالجسم ومنها المكسرات، السالمون البذور ،الحليب وأوراق الخضار.
التأمل يعزز من الاسترخاء
تولي الأخصائية التأمل لدء المرء أهمية، فهو يلعب دوراً جيداً للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية ويزيد من السعادة، وهذا لأنه يساعد على تحفيز الغدة النخامية، ما يساعد على إطلاق هرمون الأندروفين، كما يعزز من الاسترخاء والتقليل من أعراض القلق والإكتئاب والتخلّص من التوتر.
لذا "علينا التأمل يومياً لمدة 10 دقائق فقط مع ممارسة تمارين التنفس"، مع حصولنا على جلسة من التدليك الذي يساعد على تحفيز هرمونات السعادة وخاصة هرمون السيروتونين، ما يساعد على التقليل من الأعراض الاكتئابية التي يتعرض إليها الإنسان.
وجود حيوان أليف...
وأخيراً، ذكرّت الأخصائية أن الدراسات أفضت إلى أن تربية حيوان أليف واللعب معه يزيد من هرمونات السيروتونين والبرولاكتين، بالإضافة إلى أنه يقلل من هرمون الكورتيزول ما يقللّ من التوتر والشعور بالوحدة، والحدّ من الطاقة السلبية التي يشعر بها الإنسان.