هل من "علاج خفي" محتمل للسرطان؟
فريق البحث يظهر أنه أعاد تصميم الأجسام المضادة "الحاملة للعلاج" بشكلٍ استراتيجي من مرض الذئبة، للاستفادة من قدرتها على استهداف الأورام مع القضاء على آثار مرض الذئبة.
كشف باحثو مركز السرطان في كلية الطب بجامعة ييل الأميركية (YSM) عن علاج جديد قائم على أساس التسلسل وإخفاء الأجسام المضادة المقاومة للورم داخل جزيئات تستخدمها الخلايا السرطانية لتغذية نموها.
وفي المختبر، أثبت العلاج الخفي الذي نشر في مجلة ACS Central Science فعاليته ضد العديد من أنواع الأورام السرطانية، بما في ذلك أورام الدماغ التي قد يصعب الوصول إليها بسبب الحاجز الدموي الوقائي.
وكشف فريق البحث أنه أعاد تصميم الأجسام المضادة "الحاملة للعلاج" بشكلٍ استراتيجي من مرض الذئبة، للاستفادة من قدرتها على استهداف الأورام مع القضاء على آثار مرض الذئبة.
New study finds cell donor's socioeconomic status shapes cancer treatment outcomes 💰🧫🩻 https://t.co/s6U9DZwyUA
— Spencer Wells (@spwells) July 17, 2024
وأوضحت الدراسة أن "الأجسام المضادة النووية" تنطلق سراً ضمن جزيئات الحمض النووي، التي يلتقطها الورم السرطاني من بيئته لبناء حمض نووي جديد وتعزيز النمو. وبمجرد دخول الأجسام المضادة إلى الورم، تطلق شحناتها العلاجية لقتل الخلايا السرطانية.
اقرأ أيضاً: البكتيريا المعوية قد تساعد في علاج السرطان
وعلى عكس العلاجات الأخرى، التي تجمع بين الأجسام المضادة التقليدية والعلاج الكيميائي، فإن الأجسام المضادة في العلاج الجديد لا تنتشر وتبحث عن علامات سطح الخلايا السرطانية، مثل HER2 أو PD-L1، ولكنها تنتقل "سرا" في بيئة الورم، على أمل الحد من الآثار الجانبية السامة للعلاجات التقليدية التي تقتل الأنسجة السليمة.
Cell donor's socioeconomic status shapes cancer treatment outcomes, new study finds https://t.co/mJBqbaFK1G
— Brian McNaughton (@BMcNaughtonPA) July 17, 2024
وكان العلاج فعالاً لدى نماذج الفئران المصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون، وحسّن البقاء على قيد الحياة في نماذج الفئران المصابة بالورم الدبقي.
اقرأ أيضاً: أقراص يومية قد "تدمّر" السرطان!
وقال جيمس هانسن، كبير معدي الدراسة ورئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في برنامج Gamma Knife بجامعة ييل: "من خلال استهداف الأحماض النووية خارج الخلية بدلا من المستقبلات السطحية، يمكن للعلاج الجديد استهداف أي ورم بغض النظر عن نوعه.
وتمنحنا هذه التكنولوجيا الفرصة لاستخدام الأجسام المضادة النووية لتوصيل الأدوية أو البروتينات أو العلاجات الجينية إلى الأورام أو مواقع الضرر الأخرى المرتبطة بزيادة إطلاق الحمض النووي، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية".