هل تعلم.. عبوة المياه الخاصة بك قد تحمل الكثير من البكتيريا والجراثيم
تقرير يتحدث عن ضرورة وأهمية غسل عبوة (قنينة) مياه الشرب الخاصة بالفرد بالماء والصابون يومياً.. لأنها قد تحمل بكتيريا وعفن تؤدي إلى مشاكل مرضية عديدة.
قال موقع "Web Med" في تقرير خاص، إنه في عالم تعتبر فيه النظافة أمراً بالغ الأهمية، قد تبدو فكرة إعادة استخدام عبوة (قنينة) الشرب يوماً بعد يوم دون غسلها مرة واحدة مثيرة للاشمئزاز.. لكن توقف للحظة واسأل نفسك: ما مدى جديتك في تعقيم عبوة المياه الموثوقة؟
وفقاً للخبراء، فإنّ النظام المثالي يتضمن فركاً شاملاً بالماء والصابون يومياً لعبوة المياه، ويفضل بعد كل استخدام. ولذا فإنّ عدم القيام بذلك يمكن أن يجعلك مريضاً.
إحدى طالبات الطب، في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، أدركت أنّ عبوة المياه القذرة كانت السبب وراء مشاكل الحلق التي عانت منها.
تقول: "لاحظت وجود طبقة رقيقة على ما يبدو من داخل العبوة، لذا أحضرت منشفة ورقية لفركها ثم لاحظت وجود العفن"، مضيفةً: "لقد حرصت على فركها بالكامل حتى الأسفل".
وأكّدت أنه بعد فترة وجيزة، تمّ حل مشاكل حلقها.
الطبيبة المتخصصة في الطب الباطني في مستشفى "كليفلاند كلينك" ماريان سومجو تقول: "إنّ أكبر مفهوم خاطئ حول زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام هو أنها أكثر أماناً مما هي عليه بالفعل".
وتضيف: "يشعر الناس أنهم لا يمكن أن يمرضوا بسببها، وينسون أنّ العبوة مصدر للشرب - مثل أي كوب آخر نستخدمه".
"تعتبر عبوات المياه (الزجاجية - البلاستيكية - والفولاذ) القابلة لإعادة الاستخدام مرتعاً للبكتيريا والعفن، حيث تتكاثر هذه الجراثيم في البيئات الرطبة"، وفقاً لتقرير جديد صادر عن "كليفلاند كلينيك".
ووفقاً للتقرير، فإنّ "كمية البكتيريا التي يمكن أن تتجمع على الحوافي الداخلية لعبوة المياه الخاصة بك، وغالباً ما تكون بكتيريا أكثر مما قد تكون موجودة في حوض مطبخك والأسطح الأخرى التي تدرك أنها متسخة بانتظام".
وينصح التقرير بضرورة تذكر "شطف عبوة المياه خصوصاً، ليس بالماء فقط لأنه لا يكفي، بل يجب فرك جميع أركان وزوايا العبوة بالماء والصابون جيداً".
كيفية تنظيف زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام
ويتابع التقرير، "إذا كنت تعاني من أعراض التسمم الغذائي أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا - مثل الزكام أو الاحتقان - ولا تستطيع معرفة السبب، فقد تكون عبوة المياه القابلة لإعادة الاستخدام الخاصة بك هي السبب". و"ليس صحيحاً أن يكون غياب العفن في العبوة يعني أنّها خالية من الجراثيم، إذ لا يمكنك عادةً رؤية البكتيريا، لذا إحرص على اتباع نظام التنظيف الخاص بك".
وينصح معد التقرير "امتلاك الشخص اثنين أو أكثر من العبوات الخاصة للمساعدة على توفير الوقت". ويضيف أنه عند اختيار عبوة المياه، فإنّ "المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج هي الأكثر نظافة، لأنّ تلك الأسطح لا تعزز قدراً كبيراً من التصاق البكتيريا عليها".
أما "إذا كانت لديك حساسية على العفن، فاختر الفولاذ المقاوم للصدأ، - وفق معد التقرير - لأنه عادةً ما يكون أعلى جودة، كما أنّ تراكم البكتيريا والعفن أقل احتمالاً". إضافةً إلى أنّ غسالة الأطباق الخاصة بك هي طريقة رائعة وخالية من المتاعب للحفاظ على نظافة عبوة المياه الخاصة بك.