بمناسبة شهر التوعية حول "اضطراب طيف التوحّد"، وللسنة الثانية على التوالي،نظّم مركز My Craft لذوي الحالات الخاصة في لبنان نشاط سير في الطبيعة (سوا عالدرب2) بمشاركة الطلاب والأهل في المركز  مع الموظفين في الأقسام كافة،  وعدد من رؤساء البلديات والفعّاليات، و الجمعيات، إضافة إلى العديد من محبّي الرياضة.

 مسافة الـ"المارش" كانت نحو 9 كيلومترات، وكان الانطلاق من ساحة المنشية بدير القمر وصولاً إلى مركز My Craft الذي تأسس في بشتفين بجبل لبنان عام 2018، حيث بدأ الاحتفال بفطورٍ قروي تقليدي  واستُكمل بسلسلة من العروض الفنية والراقصة ما أضفى البهجة والمرح على قلوب الحضور .

ولأنّ الطلاب بحاجة إلى هكذا نشاطات، تساعدهم على الاندماج مع محيطهم وفي مجتمعهم،قدّم هذا النشاط الدعم النفسي والمعنوي للطلاب الذين هم بأمس الحاجة للثقة بقدراتهم وتفعيل دورهم في المجتمع، من جهة، وأيضاً لجهة تسليط الضوء على أهمية هذه المراكز وهذه النشاطات للطلاب وتأثيرها الإيجابي كوسيلة لدمجهم في المجتمع. 

أهمية العلاج و الاندماج 

My Craft هو مركز تدريب مهني تأسس عام 2018 من قبل SCALE لتعليم الحرف اليدوية.

ومن الذين يستهدفهم المركز، أشخاص يعانون صعوبات إما تعلّمية أو تأخّر ذهني،أو  توحّد وشلل دماغي، وأيضاً مَن يعانون صعوبات في النطق وتأخّر في النمو الفكري والجسدي، مُحتضنةً إياهم صحياً ونفسياً واجتماعياً.

اقرأ أيضاً: التوحّد: اضطراب يرافق الطفل مدى الحياة أم أنّه قابل للعلاج؟

وأمّن المركز لهؤلاء التدريب والتأهيل المهني من أجل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وخلق فرص عمل لهم، كما أمّن التعليم المهني للمتسرّبين دراسياً.

• مواضيع متعلقة

ماذا نعرف عن زرع قرنية العين؟

21 أيلول 05:58

أخلط القرفة بالهندباء.. ماذا يحصل؟

17 أيلول 10:38

ويقدّم الخدمات العلاجية كافة من علاج نفسي، علاج انشغالي، علاج نطق، وعلاج فيزيائي، وكل هذا يأتي في إطار دمج العديد من الطلاب في سوق العمل بمختلف المجالات.

ومؤخراً، افتتح السفير الياباني ماسايوكي ماغوشي قسم تصنيع الأطراف الاصطناعية في المركز، وهو  يقدّم مساعدات منذُ عام 1986 لضحايا الحرب وضحايا حوادث السير ومصابي الألغام وكلِّ ذي حاجة،لإحداث فرق في حياتهم ومساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي.

اضطراب طيف التوحّد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثّر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبّب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.

كما يتضمّن الاضطراب أنماطاً محدودة ومتكرّرة من السلوك. ويُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحّد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.

مشاركة فنية في شهر التوعية

ومنذ فترة، أطلق المركز الوطني للتنمية والتأهيل - الفني شهر التوعية حول اضطراب طيف التوحّد، وذلك بحضور الفنانين، ختام اللحام، جورج حرّان، ميراي بانوسيان، سعد حمدان، بهاء حرب، سامي أبو حمدان، فرح بيطار والإعلاميات فرح الحسنية ريما خدّاج حماده وليال نصر، وبمشاركة لافتة وقيّمة من القسيس غابي عبيدي راعي، كنيسة الفادي المعمدانية - الدكوانة.

وشارك الحضور طلاب المركز في نشاطات توعوية وترفيهية متنوّعة وقاموا بجولة للتعرّف إلى أقسام المركز والمهن الموجودة فيه، ولمن يرغب بالتواصل والدعم الخيري يمكنه الدخول على صفحة المركز https://www.instagram.com/mycraft_lb?igsh=MTIzZzNiYWlxeHNmYQ== أو التواصل عبر الرقم 03625159.

ما هو اضطراب طيف التوحّد؟

 يتضمن اضطراب طيف التوحّد حالات كانت تعتبر منفصلة في السابق — التوحّد، ومتلازمة "أسبرجر" (Asperger's syndrome)، واضطراب التحطّم الطفولي وأحد الأشكال غير المحدّدة للاضطراب النمائي الشامل.

ولا يزال بعض الأفراد يستخدمون مصطلح "متلازمة أسبرجر"، والتي يعتقد بوجه عام أنها تقع على الطرف المعتدل من اضطراب طيف التوحّد.

يبدأ اضطراب طيف التوحّد في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبّب في نهاية المطاف بحدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي — على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال. غالباً ما تظهر أعراض التوحّد على الأطفال في غضون السنة الأولى.

يحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرّون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحّد.

في حين لا يوجد علاج واحد وفوري لاضطراب طيف التوحّد، إلا أن العلاج المكثّف المبكر قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال.

الأعراض 

قد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحّد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل، بما في ذلك أي من العلامات الآتية:

-عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات.
-يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضّل اللعب بمفرده، أي ينسحب إلى عالمه الخاص.
-ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه.
-عدم الكلام أو التأخّر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفّظ بالكلمات والجمل.
-عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها أو قد يبدأ المحادثة للإفصاح عن طلباته أو تسمية الأشياء فحسب.
-يتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي، وقد يستخدم صوتاً رتيباً أو يتكلّم مثل الإنسان الآلي.
-يكرّر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها.

- لا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة.
-لا يعبّر عن عواطفه أو مشاعره، ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرين.
-لا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماته.
-يتفاعل اجتماعياً على نحو غير ملائم بأن يكون متبلداً أو عدائياً أو مخرّباً.
-لديه صعوبة في التعرّف إلى الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه الأخرى للأشخاص أو وضع الجسم أو لهجة الصوت.