ما هي خطوات علاج الإسهال بطرق سريعة ومضمونة؟
يتطلب علاج الاسهال غالباً بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن اعتمادها في المنزل. لكن، بعض الحالات الخاصة يجب استشارة الطبيب قبل اعتماد أي خطوة علاجية.
ما هو الإسهال؟
هو حالة مرضية يصبح فيها البراز رخواً أو مائياً. وتشمل الأعراض الشائعة له البراز المائي المتكرر، تشنّج البطن والانتفاخ. قد يكون الجفاف أيضاً من الآثار الجانبية الخطرة التي ترافقه، أمّا السبب العام وراء هذه الحالة فهو غير معروف، لكن ربما يكون:
عدوى بكتيرية
عدوى من الكائنات الحية.
حساسية وعدم تحمل بعض الأطعمة مثل اللاكتوز.
مضاعفات من الأدوية كالمضادات الحيوية.
مضاعفات العلاج الإشعاعي.
سوء امتصاص الأطعمة.
اقرأ أيضاً: الصيف على الأبواب: كيف تهتم بمعدتك؟
تقول طبيبة أمراض الجهاز الهضمي للأطفال لورين لازار إنّ "القولون هو المسؤول عن اتّساق البراز، حيث يمتص الماء. لكن، على عكس ذلك وفي بعض الأحيان يمتص البراز الكثير من الماء فيحدث الإسهال".
متى يجب الحصول على المساعدة الطبية عند علاج الإسهال؟
احصل على المساعدة الطبية من أجل علاج الإسهال، في حال كنت تعاني من:
ألم شديد في البطن أو أسفلها.
براز دموي أو أسود.
شعور شديد بالعطش وجفاف في الفم.
تبول أقل من المعتاد.
حرارة تصل إلى 38.8 درجة مئوية أو أكثر.
عدم تحسّن الأعراض في غضون يومين.
علاج الإسهال الشديد
قد يوصي الطبيب من أجل علاج الإسهال الحاد الذي يستمر من يوم إلى يومين بتناول الأدوية أو العلاجات الأخرى في حال لم ينفع تعديل نمط الحياة والعلاجات المنزلية. أمّا الإسهال المزمن فيستمر عدّة أسابيع ويعتمد علاجه الذي يحدّده الطبيب على السبب. وقد يتضمن بعض الخيارات المختلفة، نذكر بعضها فيما يلي:
المضادات الحيوية أو المضادة للطفيليات
في حال كان الإسهال ناتجاً عن البكتيريا أو الطفيليات، فقد يصف لك طبيبك المضادات الحيوية أو مضادات الطفيليات. لكن، في حالة الفيروس، لن يجدي ذلك نفعاً.
اقرأ أيضاً: العدوى الأكثر انتشاراً في العالم.. ما أعراض جرثومة المعدة؟
البروبيوتيك
قد يوصي الطبيب بهدف علاج الإسهال الشديد بتناول البروبيوتيك التي تتوافر على شكل مسحوق أو في المكملات الغذائية، وهي عبارة عن مجموعات من البكتيريا الجيّدة التي تعمل على خلق بيئة صحية في الأمعاء لحمايتها من العدوى وإعادة توازن البكتيريا فيها. كذلك يمكن توفيرها تلقائياً من خلال بعض الأطعمة كالزبادي، جبن الطري القديم، الشوكولا الداكنة، الزيتون الأخضر، مخلل الملفوف.
السوائل الوريدية
إذا كان الإسهال شديداً، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي السوائل الوريدية.
تعديل الأدوية التي تتناولها
يمكن أن تصاب بالإسهال بسبب بعض المضادات الحيوية مما قد يدفع طبيبك بخفض الجرعة التي تتناولها أو ربما قد يوصيك بتناول دواء آخر. وذلك، لأنّك في حال كنت تعاني من الإسهال مؤخراً بعد تناول مضاد حيوي، فمن الممكن أن تكون مصاباً بعدوى في الأمعاء تسمّى "المطثية العسيرة"، وهي عدوى خطيرة تتطلب علاجاً طبياً.
علاج الحالات الكامنة
قد يكون الإسهال ناتجاً عن أمراض أخرى أكثر خطورة كالتهاب الأمعاء، مما قد يدفع بطبيبك لإحالتك إلى طبيب آخر مختص بهدف علاج السبب. فعادة وبمجرد تحديد السبب، يسهل علاج الإسهال.
كيف أوقف الإسهال للكبار؟
علاج الإسهال في المنزل
عادة لا تحتاج إلى علاج الإسهال لأنّه سيختفي من تلقاء نفسه، لكن يمكنك القيام ببعض الخطوات التي تخفّف شعورك بالانزعاج وتسهّل من تعاملك مع الأعراض.
اقرأ أيضاً: ما هي أكثر طرق علاج التهاب الحلق فعالية؟
شرب السوائل
من المهم جدّاً تعويض الماء الذي تفقده أثناء الإسهال، لذلك اهدف إلى شرب الكثير من السوائل وأهمّها الماء والمرق. حاول الحصول على 2 إلى 3 ليتر يومياً، يمكنك رشفها بكميات صغيرة بين الوجبات. كذلك قد يوصيك طبيبك بتناول محاليل الترطيب التجارية المنحلة بالكهرباء لتعويض الملح والبوتاسيوم والكهارل التي يفقدها جسمك أثناء الإسهال.
الأطعمة
يوصي الأطباء من أجل علاج الإسهال عند الكبار بتناول الأطعمة الخفيفة التي تساعد في تثبيت البراز، كالأطعمة الغنية بالبروتين. بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، الإلكتروليات أو تلك المطبوخة. في هذا السياق، يعتبر كل من الموز، الأرز، عصير التفاح والخبز الأبيض من الأنظمة الغذائية الفعّالة في العلاج والتي يُطلق إليها اسم "Brat".
اقرأ أيضاً: الكيتو.. نظام الأسبوع الواحد لفقدان الوزن
كذلك تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تزيد من الإسهال أو الغازات، وقد تشمل الأطعمة الدهنية، الغنية بالتوابل، الأطعمة التي تحتوي على المحليات الاصطناعية، الفواكه والخضروات النيئة، الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الفركنوز وأخيراً المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
الأدوية المضادة للإسهال
تساعد في علاج الإسهال بعض الأدوية المضادة له والتي لا تستلزم وصفة طبية، حيث أنّها تساهم في تقليل حركات الأمعاء المائية والتحكم بشدّة الأعراض. ويعتبر كل من لوبراميد والبزموث تحت الساليسيلات من الأدوية الأكثر شيوعاً في العلاج، حيث يعمل الأول على التخفيف من حركة الطعام عبر الأمعاء، وبالتالي يصبح جسمك قادراً على امتصاص المزيد من السوائل، أمّا الدواء الثاني فيوازن في كيفية تحرك السوائل عبر الجهاز الهضمي.
في حال قررت تناول إحدى هذين الدوائين، فالتزم بالتوصيات الموجودة على العبوة ولا تستهلك أكثر من الجرعة المحدّدة. كذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية تخفّف من الأعراض لكن لا تُعالج السبب الأساسي بل قد تزيد من حدّته وتضرّ بالجسم. لذلك، إذا كنت تعاني من الإسهال المزمن، فلا ينصح بهذا النوع من علاج الإسهال.
الراحة
أعطِ جسمك ما يحتاجه من فرصة للتعافي من خلال الحصول على الراحة وتجنّب القيام بالكثير من الأنشطة الرياضية. حاول التمتّع بقسط كاف من النوم بحسب حاجتك الطبيعية إليه (8 ساعات أو أكثر) وتجنّب التعرّض لمحفّزات التوتّر.
هل يمكن تقليل فرص الإصابة بالإسهال؟
يوجد طرق عديدة للوقاية من الإسهال، وذلك من خلال بعض الطرق البسيطة والتي تشمل:
النظافة الشخصية
اغسل يديك بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وكذلك بعد الطهي والأكل، منعاً لانتقال البكتيريا، وبهدف الحفاظ على صحتك وصحة الآخرين.
الحصول على التطعيمات الخاصة
قد يساعد الحصول على لقاح فيروس الروتا للأطفال من تجنّب الإسهال الذي يحفّزه هذا الفيروس. يتم إعطاؤه للرّضع في عدة مراحل خلال السنة الأولى.
الالتزام بالأطعمة والمشروبات الصحية
من المهم جدّاً عدم تناول الأشياء السيئة منتهية الصلاحية أو غير المطابقة للشروط الصحية، فضلاً عن طهي الأطعمة وتخزينها بحسب درجة الحرارة المناسبة. كذلك تأكّد من صحة مشروباتك وطرق معالجتها، على سبيل المثال تجنّب الشرب من الصنبور في فترة السّفر أو على الأقلّ قم بغليها على النار.
علاج الإسهال عند الأطفال
في حال لاحظت أنّ براز طفلك كان شكله رخواً أو سائلاً متكرّراً لثلاث مرّات أو أكثر، فمن المحتمل أن يكون مصاباً بالإسهال. لا تقلق، فكل طفل معرّض للإصابة بهذه الحالة لكن يجب الانتباه من مخاطر الجفاف. لذلك، يمكنك اللجوء إلى بعض الخطوات التي تساهم في علاج الإسهال، نذكر منها:
الأطعمة
انتبه إلى طعام طفلك واعتمد على الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم والتي تحتوي على كمية كبيرة من النشا، كالحبوب والبطاطا المهروسة. بالإضافة إلى تجنّب تلك التي تزيد من سوء الإسهال وتهيّج المعدة كعصائر الفاكهة، حليب البقر، الأطعمة الغنية بالتوابل، الأطعمة المقلية. في هذا الإطار، يمكنك الاعتماد على نظام “Brat“ للمساهمة في علاج الإسهال عند الأطفال.
اقرأ أيضاً: فاكهة التنين: هل كنت تعلم فوائدها العظيمة؟
في حال كان طفلك أكبر من 6 أشهر، فأعطه الأطعمة الصلبة وتجنبها في حال كان يتقيأ. مع الإشارة، إلى ضرورة الالتزام بنظام غذائي بنفس توقيت النظام السابق وبمجرد الانتهاء من الإسهال يمكن العودة تدريجياً إلى ذلك الطبيعي.
مشروبات الإلكتروليت
في حال كان طفلك يشعر بالعطش الشديد بين الوجبات، استشر طبيبه حول إمكانية إعطائه مشروباً يحتوي على الإلكتروليت مثل بيدياليت، والذي بدوره يمكن أن يساعد في التعويض عن السوائل والأملاح المفقودة.
الترطيب
من المهم جدّاً ترطيب الطفل بشكل مستمر، تجنبّاً للجفاف الذي يمكن أن يصاب به بشكل سريع والذي تصل مخاطره إلى الموت. يمكنك إعطاؤه كميات صغيرة من محاليل الترطيب بعد استشارة الطبيب والتي يمكن إيجادها في بعض المصاصات المتوفرة في الصيدليات.
اقرأ أيضاً: هل تستطيع الأم المصابة بكورونا إرضاع طفلها؟
أمّا بالنسبة إلى الماء، ففي حال كان التقيؤ من الأعراض المرافقة، شجّع طفلك على شرب رشفات صغيرة ومتكررة بدلاً من شرب كميات كبيرة في الوقت نفسه.
الدواء
يختلف علاج الإسهال عند الأطفال عن علاج الكبار، لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل إعطاء أيّ دواء مضاد للإسهال لأنّه يمكن أن يكون خطيرة على الطفل. في هذا السياق، تشرح الدكتورة لازار بأنّ "الإسهال يشبه السّعال عندما يكون لديك نزلة برد، أمعاؤك تحاول إخراج الأشياء السيئة"، مضيفة بأنّك "إذا أبطأت القناة الهضمية باستخدام دواء مضاد للإسهال أثناء الإسهال المعدي، فأنت تبقي العدوى في الداخل".
في حال استمرّ الإسهال لأكثر من بضعة أيام، فالجأ إلى الطبيب الخاص بك لتحديد السبب والعلاج الأفضل.
علاج الإسهال عند الرضع
في حين أنّ براز الأطفال يعتبر أكثر رخاوة من البالغين، إلّا أنّه في حالة الإسهال يكون أكثر من المعتاد. لذلك، من الجيّد اللجوء إلى بعض الخطوات العلاجيّة التي تخفّف الجفاف إذا فقد الرضع الكثير من السوائل في فترة زمنية قصيرة. أمّا إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر، فيجب عرضه فوراً على الطبيب.
اقرأ أيضاً: تليّن الحنجرة عند الرضّع
الرضاعة
عند محاولة علاج الإسهال عند الرّضع، يجب عليك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لطفلك لمساعدته على التعويض عن السوائل والتغذية المفقودة، فضلاً عن وجود أجسام مضادة في الحليب تساعد الطفل على محاربة العدوى. لكن، إذا كنت تلجأين إلى الحليب الصناعي فربما يكون هو السّبب في الإسهال. حاولي إذاً، استبداله بتركيبة الصويا أو تلك التي توصف بأنها "خالية من اللاكتوز" أو "غير مسببة للحساسية". كذلك لا تحللي الحليب بالكثير من الماء.
اقرأ أيضاً: هل تستطيع الأم المصابة بكورونا إرضاع طفلها؟
بالإضافة إلى ذلك، استشيري الطبيب حول إمكانية إعطائه محلول الإماهة الفموية.
منع الطفح الجلدي
قومي بتغيير الحفاضات بشكل مستمر وأكثر من المعتاد ونظّفي مؤخرة طفلك بقطعة قماش مبللة بماء دافئ، متجنبةً استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على الكحول أو العطور التي قد تهيّج بشرة طفلك أكثر كي تحافظي على نظافته وجفاف مؤخرته قدر الإمكان تجنبّاً لظهور أي علامات طفح جلدي. في حال ظهور علامات الطفح، توصي الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية باعتماد كريم حفاضات يحتوي على أكسيد الزنك. كذلك تفادي استخدام البودرة لأنّها قد تسبب مشاكل في التنفس.
اقرأ أيضاً: جدري القرود: أرقام عالمية جديدة
كذلك في خطوات علاج الإسهال اهدف إلى إبقائه لبضع الوقت من دون حفاضات، على سبيل المثال اجعليه مستلقياً على منشفة حتّى تجفّف مؤخرته. كما يجب المحافظة على النظافة الجيّدة لك ولطفلك.
الأدوية
لا تعطي طفلك أي دواء حتّى ذلك الذي لا يتطلب وصفة طبية من دون استشارة الطبيب. يجب اللجوء إلى الطبيب في حال لاحظت أيضاً أعراض الجفاف، والتي تشمل انخفاض كمية البول، دموع أقل عند البكاء، النوم أكثر من المعتاد، الخمول، جفاف الفم، الحمى، القيء، ظهور دم في البراز، براز أسود أو أبيض (قد يكون البراز الأبيض علامة على مشاكل في الكبد)، الإسهال الذي يزيد عن 24 ساعة أو الشديد الذي يسبّب تبرّز مائي أكثر من 10 مرات يوميّاً وفقدان الوزن.
اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء.. هل يمكن التخلص منها نهائياً؟
ترقبي علامات الجفاف هذه لأنّه في بعض الأحيان قد يتطلب الإسهال الشديد العلاج بالسوائل الوريدية في المستشفى.
علاج الإسهال للحامل
الإسهال شائع جدّاً أثناء الحمل، والذي قد يحدث إمّا بسبب التغيّرات الغذائية التي تعتمدينها أثناء الحمل، التغيّرات الهرمونية التي قد تؤدي إلى تسريع الجهاز الهضمي، الفيتامينات التي قد تتناولينها، الحساسيات الغذائية التي قد تطرأ عليك. لكن، يمكنك اعتماد بعض خطوات علاج الإسهال للحامل التي تسهّل عليك التعامل مع الأعراض.
اقرأ أيضاً: كيف تستمتعين بأشهر الحمل الأولى؟ نصائح وإرشادات
الأطعمة
حاولي تناول الأطعمة الخفيفة على شكل وجبات صغيرة كلّما كنت جائعة، باعتبار أنّ الوجبات الكبيرة يمكن أن تزيد الأعراض سوءاً. وفي حال لم تشعري بالشهية، فحاولي تناول قضمة أو اثنتين على الأقل كل ساعتين أو ثلاث ساعات حتّى تحصلي على بعض التغذية. يمكنك أيضاً اللجوء إلى نظام "Brat" للحصول على التغذية، واللجوء إلى الأطعمة الغنية بالبروتين التي تساعد على شدّ البراز. كذلك في حال كنتِ تشعرين بالغثيان، فتناولي مرق الدجاج أو الخضار المليئين بالفيتامينات والمعادن.
الحفاظ على الرطوبة
تزيل حركات الأمعاء المائية الكثير من السوائل من جسمك مما قد يؤدي إلى الجفاف الذي بدوره يسبّب مضاعفات خطيرة. لهذا السّبب، يُوصى بشرب الكثير من الماء او المرق لسدّ النقص في الفيتامينات والمعادن التي يفقدها جسمك أثناء الإسهال. يمكنك إذاً، الاحتفاظ بزجاجة ماء بالقرب منك وشرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميّاً.
اقرأ أيضاً: ما الكمية التي يحتاج إليها جسمك من الماء؟
الدواء
قد لا يستطيع جسمك التكيّف مع نوع معيّن من الأدوية مما يجعلك تعانين من الإسهال. في هذه الحالة، تحدّثي مع الطبيب حول إمكانية استبداله بدواء آخر بنفس الفعالية. كذلك لا تقومي بتناول دواء من أجل علاج الإسهال من دون استشارة طبيبك الذي يتابعك أثناء الحمل، حيث وجدت دراسة وفقاً لأسغ علاقة بين تناول دواء لوبراميد المضاد للإسهال وحدوث تشوهات رئيسية لدى الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
مراجعة الطبيب
من الضروري مراجعة الطبيب إذا لم يتحسّن لديك الإسهال في غضون يومين أو ثلاثة أيام، حيث سيقوم بإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد السبب. وذلك، تجنبّاً لأي مخاطر محتملة عليكِ أو على الطفل باعتبار أنّ الإسهال قد يكون دليلاً على حالة أكثر خطورة مثل التسمّم الغذائي أو داء الليستريات.
علاج الإسهال بالأعشاب
زيت بذور الكتان
يمكنك استخدام زيت بذور الكتان بهدف علاج الإسهال، حيث ثبت أنّه قد يقلّل من مدته.
الزنجبيل
منذ آلاف السنين استخدم الأطباء الشرقيون الزنجبيل بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا التي تساعد في علاج اضطرابات المعدة وتنشيط الجهاز الهضمي، فضلاً عن دوره كمضاد للأكسدة. كما يساعد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء الإسهال. يمكنك تناول الزنجبيل الطازج أو استخدامه لصنع الشاي، لكن تأكّد من عدم تناول أكر من 4 غرامات يوميّاً.
اقرأ أيضاً: العلاج الشعبي المنتشر في كل أنحاء العالم.. ما هي فوائد اليانسون؟
العسل والزنجبيل
يعتمد بعض الأشخاص على إضافة ملعقة صغيرة من العسل وجذر الزنجبيل إلى شاي الأعشاب، معتقدين أنّه يُساعد في تهدئة المعدة وتقليل التهيّج.
زيت النعناع
يحتوي النعناع على مكوّنات نشطة بما في ذلك المنثول مما يمدّه بخصائص مضادة للتشنّج، وبالتالي يساهم في التقليل من التهاب الأمعاء، تهدئة الجهاز الهضمي، تقليل البراز الرخو والوقاية من الألم والإسهال المتكرّر.
وقد وجدت إحدى المراجعات أنّ 8 من أصل 12 دراسة خاضعة للتحكم الوهمي أظهرت تأثيرات إيجابية ذات دلالة إحصائية لصالح زيت النعناع بإطار علاج الإسهال مقارنة بمجموعات التحكم بالدواء الوهمي.
وقد وجدت بعض الدراسات أنّ استخدام زيت النعناع يبدو أكثر فعالية في تخفيف آلام البطن الناتجة عن الإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، والتي غالباً ما تكون ناجمة عن عوامل متعددة ويمكن أن يكون من الصعب علاجها.
البابونج
تؤكّد بعض الأبحاث فعالية المنتجات التي تحتوي على مجموعات معينة من الأعشاب التي تساعد في علاج اضطراب المعدة. ويبدو أنّ البابونج من بين هذه الأعشاب، حيث أظهرت إحدى المراجعات البحثية الآثار الإيجابية المحتملة لشرب مستحضر البابونج الذي يتم دمجه مع الأعشاب الأخرى في علاج الإسهال.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى فوائد البابونج.. نبتة صغيرة بمفعول سحري
شاي أوراق التوت
تحتوي أوراق التوت الأسود على مركبات تُسمّى العفص، والتي يمكن أن تقلّل الالتهابات وإفرازَ السوائل في الأمعاء ممّا يساعد على تقليل أعراض الإسهال. كذلك تعمل أوراق التوت الأحمر كقابض طبيعي وتحتوي على نسبة عالية من العفص، وهما اثنان من العوامل المهمة التي تساعد على وقف الإسهال.
تختلف طرق علاج الإسهال بشكل بسيط لدى جميع الأعمار، لكن يبقى النظام الغذائي وحده المسؤول عن الإصابة بهذه الحالة أو تجنبها. لذلك، من المهم الحفاظ دائماً على نظام غذائي صحي يحتوي على المغذيات والفيتامينات فضلاً عن شرب الماء بشكل دائم وكافي.