ما الكمية التي يحتاج إليها جسمك من الماء؟

يشجع خبراء الصحة على شرب الماء لتجنّب المشاكل الصحية التي يسبّبها جفاف الجسم، لكنّ شرب الماء يجب أن يتم بكمية وكيفية محددتين كي يكون ذلك نافعاً.

  • ما هي أفضل الطرق للحفاظ على رطوبة الجسم؟
    يوصي الأطباء بشرب 8 أكواب من الماء يومياً 

أنتجت الدراسات توصيات مختلفة على مرّ السنين بشأن كمية الماء الموصى بشربها يومياً، لكن الاحتياجات الفردية من المياه تعتمد على العديد من العوامل في الواقع.

ولا توجد صيغة واحدة تناسب الجميع. لكن معرفة المزيد عن حاجة الجسم إلى السوائل ستساعد على تقدير كمية الماء التي يجب شربها كل يوم.

ما حجم كمية الماء التي يجب شربها؟

يحتوي الجسم على نحو 60% من الماء، وكل يوم نفقد الماء من خلال التنفس والتعرق والبول. ولكي يعمل جسمك بشكلٍ صحيح، يجب عليك تجديد إمدادات المياه عن طريق تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الماء.

وفي حين أن من المهم حقاً لصحتك أن تشرب الكمية الموصى بها من الماء يومياً (8 أكواب من الماء، أو نحو ليترين)، لا يهم مقدار ما تشربه فقط.

وهناك سؤال لا يقل أهمية عن الكمية التي تحتاج إليها يومياً من الماء وهو: هل تشرب الماء بطريقة صحيحة؟

ويشرح خبير الترطيب كريس ساندرز، قائلاً: "تستطيع كليتاك معالجة ما يصل إلى 800 ملل من الماء في ساعة واحدة. وإذا كنت تشرب الماء بكميات زائدة عن ذلك، فسوف يمر ببساطة عبر كليتيك من دون إعادة امتصاصه لاحقاً. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي إلى التورم".

ولذلك، في حين تم التأكيد بحق أنك بحاجة إلى شرب نحو 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً، فإن شرب كمية كبيرة من الماء في تتابع سريع لن يفيدك كثيراً.

ويشار إلى أنّ شرب ماء أكثر من ذلك إما أنه لا طائل من ورائه أو يمكن أن يسبّب بعض الضرر.

وهناك مقياس آخر جيد لمعرفة إذا ما كنت تشرب الكثير من الماء وهو عدد مرات التبول، حيث يوضح كريس أنّ المعدل الطبيعي للتبول من 4 إلى 6 مرات في اليوم.

ما هي مخاطر الجفاف؟

يمكن أن يكون الجفاف هو السبب وراء العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك الصداع وانخفاض الطاقة.

إقرأ أيضاً: أنواع الصداع كثيرة.. كيف يمكنك تمييزها؟

ويشرح كريس: "الجفاف يعني أنّ جسمك يفقد سوائل أكثر مما يستطيع تناوله، وإذا لم تشرب كمية كافية من السوائل، فقد تعاني من جفاف الفم أو تصاب بالصداع خلال المراحل المبكرة. وإذا استمر جسمك في فقدان الكثير من السوائل، فقد تواجه أعراضاً أخرى للجفاف، مثل التعب أو خفة الرأس".

وتابع: "في حالات الجفاف الخطرة، ستحتاج إلى مراجعة الطبيب فوراً إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو قيء أو إسهال".

نصائح أساسية للحفاظ على ترطيب الجسم

يقدّم كريس عدداً من النصائح للبقاء رطباً:

1 -اشرب كوباً من الماء أول الأمر في الصباح، "حتى لو لم تشعر بالعطش عند الاستيقاظ، فإن تجديد السوائل بعد 8 ساعات من عدم استهلاك أي ماء هو الأمثل لغسل الجسم والحفاظ على استمرار عمل الأعضاء. إنّ شرب كوبين إلى 3 أكواب من الماء بشكلٍ صحيح يساعد في تحريك الأمعاء السفلية بانتظام في الصباح".

2- تناول وجبة خفيفة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء: بعض الأطعمة، وخاصة الفواكه، مليئة بالماء، ويمكن أن تساعدك على تحقيق هدف الترطيب.

ويقول كريس: "بعض الأطعمة الغنية بالمياه يشمل البطيخ، والخس، والكرفس، والتفاح، والخوخ، والتوت، والفراولة. والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء لا تحتوي فقط على الكثير من السوائل، ولكنها تحتوي أيضاً على الكثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يمكنك استخدامها لتحسين صحتك".

3- اشرب "الكهارل" بعد التمرين؛ فعندما تتمرن، تفقد كمية من الماء أكثر من المعتاد من خلال العرق، لذلك تحتاج إلى شرب المزيد لاستعادة مستويات الترطيب لديك.

ويشرح كريس: "أثناء التمرين، تفقد الماء بسرعة، لذا عليك الاستمرار في شرب الماء قبل التمرين وأثناءه وبعده. وبالنسبة إلى الرياضيين، تساعد المشروبات الرياضية التي تحتوي على كربوهيدرات وإلكتروليتات إضافية على ترطيب الجسم وتحسين الأداء".

4- قلّل من المشروبات الغازية، لأنّ المشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة لا يتم احتسابها ضمن كمية السوائل اليومية. لذلك، إذا كنت تفضّل المشروبات السكرية ​​على كوب من الماء، فينصح كريس باستخدام الماء الفوار أو المنكّه بدلاً من ذلك، قائلاً: "المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تسبّب الجفاف أكثر، على الرغم من أنك قد لا تشعر بالعطش".