كيف يساعد الكوليسترول على الوقاية من الزهايمر؟
علماء يكتشفون أنّ جزئيات الكوليسترول النافع تقوم بعمل طبقة على المخ تحميه وتساعد خلاياه على العمل والتواصل فيما بينها، مما يقيها من الإصابة بمرض الزهايمر.
قسّم العلماء الكوليسترول الموجود في الجسم إلى قسمين، الأول هو الكوليسترول الضار الذي يسبب الكثير من المشاكل مثل تصلب الشرايين، والثاني هو الكوليسترول النافع الذي يحمي الجسم من مشاكل الكوليسترول السيئ، عن طريق إزالته من الأوعية الدموية، ومساعدة الجسم في التخلص منه.
وأوضح العلماء في دراسة جديدة أنّ الكوليسترول النافع يستطيع حماية الشخص من الإصابة بالزهايمر، ووجدوا أنّ وجود جزيئاته في السائل النخاعي للمخ، يعتبر وسيلة للحماية من بعض الأمراض التي تصيب المخ ومنها الزهايمر.
تفاصيل الدراسة
قام العلماء بتحليل السائل النخاعي لـ180 شخصاً، متوسط عمرهم 77 عام. ثمّ قام المشاركين بحل بعض الاختبار المعتمدة على القدرات الذهنية، وجد العلماء أن الأشخاص الذين يمتلكون نسبة عالية من جزيئات الكوليسترول النافع في السائل النخاعي، حصلوا على درجات أعلى من أقرانهم الذين يمتلكون نسبة أقل من هذه الجزيئات.
وأوضحوا أنّ هذه الجزيئات تقوم بعمل طبقة على المخ تعزله وتحميه، وهذا يساعد خلاياه على العمل والتواصل فيما بينها، مما يحميها من الإصابة بمرض الزهايمر. كما اكتشفوا أنّ هذه الجزيئات تمنع حدوث الالتهاب في الجدار الفاصل بين المخ والدم في الأوعية الدموية، والتهاب هذا الجدار هو مؤشر قوي على خلل القدرات الذهنية.
كما وجد العلماء أنّ جزيئات الكوليسترول النافع المتواجدة في المخ تختلف عن الموجودة في بقية الجسم، مشيرين إلى أنّها تحتاج إلى بروتين يسمى أبوليبوبروتين ( ApolipoProtein E) لكي تقوم بعملها، ويُشار الى أنّ مرض الزهايمر يحدث نتيجة للتحور في الجين المسؤول عن إنتاج هذا البروتين، والوقاية منه تكون عن طريق العمل على زيادة مستويات الكوليسترول النافع في الجسم والمخ.