خبراء يحذّرون: جرعة بسيطة من المبيدات الحيوانية قد تسبب وفاة الإنسان
خبراء في الصحة يحذّرون من أنّ جرعة بسيطة جداً من مبيدات الحشرات والحيوانات الصغيرة قد تكون كافية لتسمم ووفاة الانسان، وأنّ مبيدات النباتات قد تكون أقل خطورة إلا أنّ لها تأثير خطير أيضاً على المدى الطويل.
تحتوي المبيدات الحيوانية (المنتجات المستخدمة لمكافحة الحشرات الضارة والحيوانات الصغيرة) على جرعة مميتة منخفضة جداً، لكنها قد تشكّل خطراً على البشر في حالة تناولها، وفق فاديم نيغريبيتسكي، مدير معهد الصيدلة والكيمياء الطبية التابع لجامعة "بيروغوف" الوطنية الروسية للأبحاث الطبية.
وقال نيغريبيتسكي: "تحتوي المواد الكيميائية المنزلية العديدة، بما في ذلك المبيدات الحشرية، على سموم قوية، ويؤدي عدم الالتزام بتحوّطات الأمان إلى عواقب وخيمة، بينما تعدّ المبيدات الحيوانية (التي تستخدم ضد الحشرات الضارة أو الحيوانات الصغيرة) أكثر خطورة، لأنّ جرعاتها السامة، ولو كانت منخفضة جداً، يمكن أن تكون قاتلة".
وأضاف: "غالباً ما تكون سمّية مبيدات الأعشاب (المواد الكيميائية لحماية النباتات) منخفضة، ولكن مع تعرّض جسم الإنسان لها لفترة طويلة يمكن أن يكون هناك تأثير سامّ متأخّر".
وبحسب نيغريبيتسكي فإنه "من الضروري تخزين المواد الكيميائية المنزلية، بما في ذلك المواد المضادة للحشرات، بعيداً عن متناول الأطفال. وهذا هو المطلب الأكثر أهمية". كما "يمنع منعاً باتاً تخزين المواد الكيميائية المنزلية والمبيدات الحشرية في أماكن يمكن للأطفال الوصول إليها".
المعروف أنّ المبيدات الحشرية هي مواد كيميائية كذلك، أو بالأحرى "السمّ"، وهي لا تعدّ سامة بالنسبة إلى الطفيليات أو الآفات، فحسب بل وللبشر أيضاً، وفق نيغريبيتسكي.
وأشار أيضاً إلى أنه "يجب وضع علامات على المواد الكيميائية المنزلية المخزنة في المنزل، حيث يمكن الخلط بين الحاويات التي تحتوي على المبيدات الحشرية عن طريق الخطأ مع الحاويات التي تحفظ فيها المواد الغذائية.
كما نصح المختصّ باستخدام الملصقات اللامعة أو الطرق الأخرى حتى لا يتم الخلط بينها وبين شيء غير ضار، مشدداً على أنه "من المستحيل تخزين المواد السامة في حاويات المواد الغذائية وفي أماكن تخزين المواد الغذائية".
وفي وقت سابق، أفاد فرع لجنة التحقيق في إقليم كراسنويارسك وجمهورية خاكاسيا بأنّ "طفلين يبلغان من العمر 6 و13 عاماً توفيا نتيجة التسمّم الشديد". وأنه في صباح يوم 22 أيلول/سبتمبر الجاري، توفيت طفلة أخرى تبلغ من العمر 11 عاماً. وفي 23 من الشهر نفسه توفيت طفلة رابعة تبلغ من العمر 12 عاماً. وأظهر الفحص أنّ سبب تسمّم أفراد العائلة في قرية كراسنايا سوبكا في إقليم كراسنويارسك هو مادة سامة.